كاميرات سرية بالمراحيض العامة تنتشر في كوريا الجنوبية
انتشرت ظاهرة وضع الكاميرات السرية بالمراحيض العامة في كوريا الجنوبية.. كيف ستتعامل السلطات الكورية لحل هذه الأزمة؟
تعاني كوريا الجنوبية من مشكلة خطيرة تتمثل في انتشار ظاهرة وضع كاميرات سرية بالمراحيض العامة وغرف خلع الملابس، مما دفع السلطات في العاصمة الكورية الجنوبية سول، إلى التعهد بتفتيش المراحيض العامة يوميا للبحث عن أي كاميرات قد تكون مخبأة بداخلها.
وبحسب موقع "بي بي سي"، بلغ عدد البلاغات التي تلقتها السلطات بشأن كاميرات تجسس نحو 6 آلاف بلاغ العام الماضي، وغالبا ما تُنشر مقاطع الفيديو التي تسجلها الكاميرات السرية على مواقع الإنترنت دون علم الضحايا.
ونظمت نساء قبل أشهر قليلة احتجاجات ضد ظاهرة وضع كاميرات سرية في المراحيض العامة، وحمل بعضهن لافتات تقول "حياتي ليست فيلمك الإباحي"، وقال نشطاء "إن حياة النساء مهددة بمخاوف التقاط صور ومقاطع فيديو لهن دون علمهن".
وبحسب وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، فإن المراحيض العامة تخضع لتفتيش كامل بصفة شهرية بحثا عن أي كاميرات مخبأة، ويتعين على العاملين المسؤولين عنها حاليا التأكد من أنها خالية من الكاميرات بصفة يومية.
وقال مسؤولو الشرطة في سول في وقت سابق لبي بي سي "إنه من الصعب ضبط الجناة، خاصة أنهم يستطيعون تركيب وتفكيك الكاميرات في حوالي 15 دقيقة، ورغم القبض على 5400 شخص بتهم ذات صلة بوضع كاميرات سرية في أماكن عامة العام الماضي، لم يحكم بالسجن إلا على 2 في المئة من هذا العدد".
وأكدت وكالة أنباء يونهاب للأنباء أن 50 موظفا حكوميا كُلفوا بالكشف عن كاميرات مخبأة في مراحيض عامة لم ينجحوا في العثور على أي منها على مدار عامين.