"هتلر حي".. تفاصيل 10 سنوات في مطاردة الزعيم النازي "بعد انتحاره"
أظهرت وثائق رفع عنها السرية مؤخرا كيف طاردت بريطانيا وأمريكا الزعيم النازي أدولف هتلر 10 سنوات بعد انتحاره وانتهاء الحرب.
وذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية، أن ملفات التجسس المحفوظة في أرشيف وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي تكشف الهاجس الذي انتاب وكالات التجسس خشية أن يكون هتلر قد تمكن من الهرب من مخبئه في برلين.
وتكشف الوثائق السرية أيضا عن تحقيقات في مزاعم رؤية هتلر حيا في الأرجنتين، وأخرى تشير إلى أنه لا يزال على قيد الحياة في كولومبيا.
وتشير الوثائق إلى أن بعض النازيين استخدموا طرق هروب خفية تسمى "خطوط الفئران" للفرار من ألمانيا مع انهيار الرايخ الثالث، حيث وجد البعض مأوى في أمريكا الجنوبية، وتلقي وكالات الاستخبارات تقارير حول مشاهد محتملة لهتلر - نقل العديد منها إلى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيه إدجار هوفر.
وتكشف الملفات التي حملت خاتم "سري للغاية" أن الشرطة بدأت في البحث عن مواقع إنزال غواصات يو الألمانية على طول الساحل وسط مخاوف من هبوط كبار النازيين في الأرجنتين.
وتكشف صور لمكتب التحقيقات الفيدرالي أنهم كانوا يتتبعون "عمليات إنزال سرية" من الغواصة يو-530، حيث ترددت شائعات عن استخدام الغواصة لنقل كبار قادة النازية إلى أمريكا الجنوبية.
واستمرت مشاهدة "هتلر" بعد سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية، وبحسب إحدى الوثائق، فقد تم إبلاغ مكتب التحقيقات الفيدرالي في عام 1947، بمشاهدة هتلر في بلدة تسمى "كازينو" بالقرب من ريو جراندي في البرازيل والتي يبدو أنها "مأهولة بالكامل" من قبل الألمان.
وأجرى عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي مقابلة مع مخبر ادعى أنه مقاتل سابق في المقاومة الفرنسية، والذي قال إنه رأى هتلر وإيفا براون جالسين في منتجع في المدينة.
وزعم الرجل أيضا أنه رصد ضابطا ألمانيا يدعى "وايزمان" تعرف عليه أثناء احتلال باريس.
ووصف هتلر بأنه "حليق الذقن" و"هزيل" وزعم أنهما فرا من الفندق بعد محاولته التقاط صور لهما.
تم إرسال التقرير إلى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيه إدغار هوفر الذي أمر العملاء بعد ذلك بالتحقيق في "القصة" - لكن نتيجة القضية غير معروفة.
وتشير إحدى الروايات إلى أن هتلر وإيفا براون وصلا عبر الغواصة يو مع حوالي 50 نازيًا آخرين إلى الأرجنتين، حيث نقلا بعد ذلك إلى جبال الأنديز على ظهور الخيل، حيث تم إنشاء 3 مجتمعات سرية للنازيين.
لكن أحد التقارير الأكثر إثارة للدهشة أوردها أحد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي قال إنه قابل "هتلر الحقيقي" في الخمسينيات في بوينس أريس.
وزعم أن هتلر كان لديه شبيه حل مكانه في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، وفقًا لتقرير بتاريخ 19 يناير/كانون الثاني 1955.
وزعم أن الفوهرر "الحقيقي" خضع لـ"جراحة تجميلية كبيرة" لذا بدا أصغر سنا بكثير.
وأرسل هوفر التقرير إلى وكالة المخابرات المركزية التي طلبت إجراء مقابلة - مع العميل الذي ادعى بعد ذلك أنه لا يتذكر ما قاله بسبب حادث سيارة.
وانتشرت نظريات المؤامرة حول موت هتلر لنحو 76 عامًا منذ أن أطلق النار على نفسه في قبو الفوهرر.
وقد ساعد مسؤولو الاتحاد السوفيتي في نشر معلومات متضاربة بشأن موته، حيث أفاد البعض أن الجثة التي عثر عليها محترقة في برلين كانت "جثة شبيه نحيل للغاية."
حتى أن جوزيف ستالين نفسه نفى صراحة موت هتلر عندما سأله الرئيس الأمريكي هاري ترومان.
وتمكن العديد من النازيين من الفرار إلى أمريكا الجنوبية، لكن المؤرخين يعتقدون أن هتلر وإيفا براون لم يكونا من بينهم، وأنهما ماتا في برلين وعُثر على بقاياهما المحترقة في حفرة مع كلبيهما بلوندي وولف.
وأثبت اختبار شظايا الجمجمة والأسنان بلا شك أن الجثة المتفحمة التي اكتشفها السوفييت تعود في الواقع لهتلر.
ويُعتقد أن جثة هتلر قد أحرقت مرة أخرى وقامت المخابرات السوفيتية بتحطيم عظامه قبل أن يتم التخلص من الرماد في مكان سري.