بالورقة الأمنية.. فرماجو يحاصر مرشحي الرئاسة بالصومال
أصدرت السلطات الصومالية، قرارا ضد مرشحي المعارضة والرؤساء السابقين بحظر دخول السلاح للحرس الأمني المرافق لهم بمطار مقديشو.
وقالت وزارة الأمن في بيان صحفي، الأحد، إنه لا يمكن بعد اليوم السماح بدخول أسلحة إلى مطار مقديشو، وزعمت أن القرار لن يؤثر على كبار قادة البلاد، بمن فيهم الرئيس ورئيس الوزراء بالإضافة إلى رئيسي مجلسي البرلمان الصومالي.
ويأتي القرار في وقت لا تزال الخلافات حول العملية الانتخابية مستعرة بين الرئيس عبدالله فرماجو والمعارضة.
ويرى مراقبون أن القرار يستهدف بشكل مباشر مرشحي الرئاسة من المعارضة الذين يدخلون المطار رفقة حرسهم الخاص أثناء سفرهم من المطار لضمان حمايتهم.
ويعاني الصومال من أوضاع أمنية متردية في ضوء هجمات حركة الشباب الإرهابية.
المرة الأولى
ويعد القرار سابقة إذ لم يحدث من قبل حظر وزارة الأمن دخول الأسلحة إلى المطار للحرس المرافق للرؤساء السابقين ومرشحي الرئاسة، ولم يمنع من قبل حراس الأمن المسلحين التابعين للقيادات السياسية الرفيعة من دخول المطار.
وعادة ما تستقبل قوات أمنية تابعة للمرشحين الرئاسيين والرؤساء السابقين عند وصولهم للمطار كما يرافقونهم إلى مدرج الطائرة عند مغادرتهم، لكن ذلك لن يكون ممكناً اعتباراً من اليوم بموجب قرار وزارة الأمن.
ولم يعلق مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة قرار وزارة الأمن الصومالية، وسبق أن اتهم المجلس فرماجو استهدافهم وتضييق ممارسة حرياتهم الدستورية مثل تنظيم المظاهرات السلمية المنددة لنظام فرماجو .
يعد مطار آدم عدي الدولي في مقديشو من أكثر المطارات ازدحامًا في البلاد، ويحمي أمنه قوات صومالية وأفريقية مشتركة.
ويتوقع المتابعون أن يؤدي القرار إلى تفاقم التوترات بين الحكومة والمعارضة.
والثلاثاء الماضي، أعلنت لجنة الانتخابات الفيدرالية الصومالية، المثيرة للجدل، إرجاء انتخابات مجلس الشيوخ أسبوعا في بادرة للرضوخ لمطالب المعارضة.
واعتبر مراقبون أن "هذه الخطوة تمهد لتأجيل الانتخابات لأجل غير مسمى في ظل غياب التوافق بين مختلف المكونات الصومالية".
وتتهم المعارضة لجان الانتخابات أنها تضم منتسبي جهاز الاستخبارات وموظفي الخدمة المدنية وأنصار فرماجو ولا تحظى بالنزاهة والحياد والاستقلالية لإدارة انتخابات عامة حرة نزيهة وتوافقية.
aXA6IDMuMTQyLjEyNC4xMTkg جزيرة ام اند امز