مخاوف أمنية.. الكونغرس يحذر من استخدام «ديب سيك» في مكاتبه
تلقت مكاتب الكونغرس الأمريكي تحذيرات بعدم استخدام تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني «ديب سيك».
جاء ذلك في إشعار إلى المكاتب أرسله كبير المسؤولين الإداريين في مجلس النواب، ، بحسب ما نقلته رويترز عن موقع أكسيوس الإخباري.
ونقل عن الإشعار "في هذا الوقت، يخضع ديب سيك للمراجعة من قبل كبير المسؤولين الإداريين في مجلس النواب الأمريكي وهو غير مصرح به حاليا للاستخدام الرسمي في مجلس النواب".
وهدد ظهور نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني منخفض التكلفة هيمنة عمالقة الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة مثل أوبن إيه.آي وغوغل على السوق.
- رسالة من «أوبن إيه آي» إلى «ديب سيك».. معركة الذكاء الاصطناعي تشتعل
- الصين تضرب مجددا.. «علي بابا» تطلق نموذج ذكاء اصطناعي «أقوى» من «ديب سيك»
وكشف مسؤول عسكري مطلع لوكالة بلومبرغ، أن موظفي وزارة الدفاع الأمريكية ربطوا أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم بخوادم صينية للوصول إلى روبوت الدردشة الجديد الذي طورته شركة "ديب سيك" لمدة يومين على الأقل، قبل أن يتحرك البنتاغون لحظر الوصول إليه.
وقال المسؤول وشخص آخر مطلع على الأمر طلبا عدم ذكر هويتيهما لأن المعلومات ليست عامة، إن وكالة أنظمة المعلومات الدفاعية، المسؤولة عن شبكات تكنولوجيا المعلومات التابعة للبنتاغون، تحركت لمنع الوصول إلى موقع الشركة الناشئة الصينية، في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.
أشار الشخص المطلع إلى أن هذه الخطوة جاءت بعدما أثار مسؤولو الدفاع مخاوف من استخدام العاملين في البنتاغون لمنوذج الذكاء الاصطناعي الصيني، خاصة وأن سياسة الخصوصية الخاصة بشركة "ديب سيك" تنص على أنها تخزن بيانات المستخدم على خوادم في الصين، وأن القانون الصيني هو الذي يحكم هذه المعلومات.
أظهرت بعض الشاشات في البنتاغون الأربعاء الماضي علامة تقول: "تم حظر الموقع لأسباب تشغيلية"، لكن لا يزال بإمكان آخرين الوصول إلى "ديب سيك"، وفقاً للمسؤول الدفاعي، والمراسلات التي اطلعت عليها بلومبرغ.
ولم يستجب المتحدث باسم وكالة أنظمة المعلومات الدفاعية لطلب التعليق.
«ديب سيك» تربك الأسواق
وأربكت "ديب سيك" ونموذج الذكاء الاصطناعي الذي تقول إنها طورته بأقل من 6 ملايين دولار، الأسواق في جميع أنحاء العالم في وقت سابق من هذا الأسبوع، ما أثار تساؤلات حول مئات المليارات من الدولارات التي تنفقها شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
وأشاد المسؤولون التنفيذيون في مجال التكنولوجيا بما في ذلك مارك أندريسن، بالنموذج الصيني، الذي احتل المرتبة الأولى في عدد التحميلات على متجر "أبل".
في الوقت نفسه، تصاعدت المخاوف الأمنية بشأن برنامج الدردشة الآلي، بما في ذلك إساءة استخدام معلومات المستخدمين المخزنة في مراكز البيانات الصينية.