أزمة أوكرانيا.. مجلس الأمن "أسد بلا أنياب" في مواجهة الدب الروسي
بخفي حنين، عادت 6 دول من مجلس الأمن بعد جلسة طارئة وعاصفة حول الأزمة الأوكرانية واعتراف روسيا باستقلال دونيتسك ولوهانسك.
واصطدمت كل من أمريكا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا وأيرلندا وألبانيا بجدار من الثلج الروسي داخل مجلس الأمن بعد دعوة تلك الدول لجلسة طارئة لمجلس الأمن.
جلسة حاولت الدول الست عرقلة اعتراف موسكو باستقلال دونيتسك ولوهانسك غير أنها كان طبيعيا أن تواجهها عقبة "الفيتو الروسي" داخل المجلس.
وبعد اجتماع لمجلس الأمن القومي الروسي، مساء الإثنين، اعترف فلاديمير بوتين باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك عن أوكرانيا.
وزارة الدفاع الأمريكية بدورها حاولت الاستمرار في لعبة "عض الأصابع" متمسكة بأن بوتين لا يمكنه اتخاذ قرار حول انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو باستخدام حق الفيتو في مجلس الأمن.
وبحسب تصريحات تلفزيونية للمتحدث باسم البنتاجون جون كيربي فإن واشنطن قدمت مجموعة من المقترحات في انتظار الرد الروسي عليها.
وخلال الجلسة نفسها، أكد سيرجي كيسليتسيا مندوب أوكرانيا لدى مجلس الأمن، أن بلاده ترغب في السلام وضمان أمنها من أي عدوان محتمل.
وأعاد الدبلوماسي الأوكراني التذكير بما اسماه "الاحتلال الروسي" لأجزاء من أراضي جورجيا في 2008 ثم تكرار الخطوة نفسها مع بلاده في عام 2014.
وفي 12 مايو/أيار 2014، أعلنت دونيتسك ولوهانسك استقلالهما بعدما صوت معظم سكان المقاطعتين اللتين تقعان في حوض دونباس الشرقي في استفتاء عام لصالح الانفصال عن أوكرانيا.
ووضعت روسيا مجلس الأمن في مواجهة مع طوابير العربات العسكرية التي تشمل دبابات في ضواحي دونيتسك، عاصمة إحدى المنطقتين الانفصاليتين شرقي أوكرانيا.
وأمام الضغط الروسي المتصاعد عسكريا ودبلوماسيا، اكتفت روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، بالتأكيد على التزام المنظمة الأممية بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية في جلسة مجلس الأمن الطارئة لمناقشة التطورات الأخيرة، إن قرارات روسيا الأخيرة تعتبر انتهاكًا لسيادة وسلامة أوكرانيا، وعبرت عن أسفها لنشر قوات روسية في شرق البلاد.
سياسة التنديد نفسها امتدت إلى تحذيرات أممية من خطر تفشي نزاع واسع النطاق في أوكرانيا حقيقي ويهدد الأمن والسلام العالمي.
ووقعت روسيا مع كل من جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين معاهدة صداقة وتعاون ومساعدة فور إعلان بوتين الاعتراف باستقلالهما عن أوكرانيا.
وتشمل بنود المعاهدة: الدفاع المشترك، وإجراءات مشتركة لحراسة حدود الجمهوريتين، وحق الاستخدام المتبادل للبنية التحتية العسكرية والقواعد العسكرية على أراضي بعضهما البعض على أن تستمر المعاهدة لـ10 سنوات قابلة للتجديد.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuMTA4IA== جزيرة ام اند امز