الأعمال المختارة لبريشت.. في "المسرح العالمي" الكويتية

3 مسرحيات من أشهر أعمال المسرحي الألماني برتولت بريشت ترجمها عبدالرحمن بدوي، وضمها المجلد الثالث من أعماله المختارة في "المسرح العالمي"
ثلاث مسرحيات من أشهر أعمال الكاتب والشاعر المسرحي الألماني برتولت بريشت ترجمها عبدالرحمن بدوي، وضمها المجلد الثالث من أعماله المختارة في (365 صفحة)، صدرت عن سلسلة "من المسرح العالمي" (المجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب بالكويت).
الجزء الثالث من الأعمال المختارة لبريشت (العدد 384) من سلسلة المسرح العالمي، اشتمل على المسرحيات الآتية: "الأم شجاعة"، "السيد بنتيلا وخادمته ماتي"، قدم لها وصدرها بدراسة نقدية تفصيلية للمسرحيات الثلاث الدكتور عطية العقاد.
أشهر هذه المسرحيات الثلاث، هي مسرحية «الأم شَجاعة وأبناؤها» (Mother Courage and Her Children) ألفها بريشت في عام 1939 بمساهمة معتبرة من الكاتبة والممثلة الألمانية مارغريت ستيفن، وينظر لها من قبل الكثيرين على أنها أعظم مسرحية في القرن العشرين، وقد تكون أعظم مسرحية مناهضة للحرب على الإطلاق.
يروي بريخت في المسرحية، حكاية أم تسعى إلى البقاء على قيد الحياة وتأمين لقمة العيش لأولادها الثلاثة مطلع القرن الـ17، وفي ظروف الحرب التي دامت 30 سنة وهزت أوروبا الشرقية وألمانيا بشكل عميق وطويل المدى، وتفقد المرأة الأولاد الثلاثة في الحرب وينتهي بها المطاف وحدها بائعة متجولة فقدت أعز ما كانت تملكه، ورشدها أيضاً إلى حد ما.
برتولت بريشت Bertolt Brecht شاعر وكاتب ومخرج مسرحي ألماني، من أهم كتاب المسرح العالمي في القرن العشرين، كما أنه من الشعراء البارزين. ولد بريشت في 10 فبراير 1898 في مدينة أوجسبورج. درس الطب في ميونخ، وهناك تعرف على لودفيج فويشتنفانجر، وعمل في مسرح كارل فالنتين. وفي عام 1922 حصل بريشت على جائزة كلايست عن أول أعماله المسرحية. وفي عام 1924ذهب إلى برلين حيث عمل مخرجا مسرحيا. وهناك أخرج العديد من مسرحياته. تزوج عام 1929 من الممثلة هلينا فايجل Helene Weigel.
وفي عام 1933 عقب استيلاء هتلر على السلطة في ألمانيا، هرب إلى الدانمارك، ثم هرب عام 1941 من الدانمارك من القوات الألمانية التي كانت تتوغل في أوروبا، وتحتل كل يوم بلدا جديدا، فهرب إلى سانتا مونيكا في كاليفورنيا، وهناك قابل العديد من المهاجرين الألمان الذين فروا من الدولة الهتلرية، التي بدأت تمارس القهر والاغتيالات ضد المعارضين وتفرض اضطهادا لا حدود له ضد اليهود، وتحرق كتب الأدباء التي لا ترضى عنهم، وكانت كتب بريشت من الكتب التي أحرقت.
وهناك في أمريكا لم يكن بريشت راضيا عن الأوضاع الاجتماعية والأخلاقية في أمريكا، وفي عام 1947 حوكم برتولت بريشت في واشنطن بسبب قيامه بتصرفات غير أمريكية. وفي عام 1948 عاد إلى الوطن ألمانيا، ولكن لم يسمح له بدخول ألمانيا الغربية، فذهب إلى ألمانيا الشرقية حيث تولى هناك في برلين الشرقية إدارة المسرح الألماني. ثم أسس في عام 1949 "مسرح برلينر إنسامبل" (فرقة برلين). وتولى عام 1953 رئاسة نادي القلم الألماني. وحصل عام 1954 على جائزة ستالين للسلام. وقد أثر مسرح "برلينر إنسامبل" على المسرح الألماني في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وظل بريشت يعمل في هذا المسرح حتى وفاته في عام 1956.
يعتبر بريشت من أهم كتاب المسرح العالمي في القرن العشرين. ويقوم مذهبه في المسرح على فكرة أن المشاهد هو العنصر الأهم في تكوين العمل المسرحي، فمن أجله تكتب المسرحية، حتى تثير لديه التأمل والتفكير في الواقع، واتخاذ موقف ورأي من القضية المتناولة في العمل المسرحي.
aXA6IDE4LjIxOC45OS45OSA= جزيرة ام اند امز