حظ أم مؤامرة.. سر بيع مالك أمازون لأسهم بالمليارات قبيل كارثة كورونا

نجا الملياردير جيف بيزوس من "مذبحة مالية" طالت معظم أثرياء العالم بفضل قرار بيع جزء من أسهمه في أمازون قبيل الهبوط الحاد

نجا الملياردير جيف بيزوس أغنى رجل في العالم ومؤسس شركة "أمازون" العملاقة من "مذبحة مالية" طالت معظم أثرياء العالم خاصة المستثمرين في أسواق المال الأمريكية، بفضل قرار بيع جزء من أسهمه قبيل الهبوط الحاد الذي نال من البورصات الأمريكية جراء أزمة تفشي فيروس كورونا. 

خطوة بيزوس أثارت الكثير من التساؤلات حول ما إذا كان بيزوس قد حصل على معلومات معينة وأخفاها عن الجمهور، بهدف إتاحة الفرصة لنفسه من أجل البيع بأسعار مرتفعة قبل الانهيار، أم أن الأمر مجرد حظ سعيد.

•   كورونا يعيد ترتيب أثرياء العالم.. بيزوس الأول وجيتس يعوض خسائره
• جيف بيزوس يشعل أسعار العقارات في أمريكا
  

وتقول صحيفة "الجارديان" البريطانية إن عملية بيع الأسهم لم تنقذ بيزوس من الخسائر فقط، بل حققت له أرباحًا طائلة.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الملياردير بيزوس باع أسهما بقيمة 3.4 مليار دولار في أول أسبوع من شهر فبراير/شباط الماضي، أي قبل استفحال أزمة كورونا مباشرة، وقبيل التراجع الكبير الذي شهدته سوق الأوراق المالية.

"توقيت مثالي"

وقالت الصحيفة إن عمليات التسجيل التنظيمية توضح أن بيزوس باع أسهمًا في شركة أمازون بقيمة 3.4 مليار دولار، لكن لا دليل على أن بيزوس تصرف بشكل مشبوه في هذه الصفقة.

وتابعت: "لا أدلة أيضا على أن عملية البيع جاءت نتيجة تلقي بيزوس معلومات غير معلنة بشأن آثار الوباء، لكن كان توقيته أقرب للمثالي".

وتوضح قائمة بلومبرج للمليارديرات، أن بيزوس هو الثري الوحيد بين أول 10 أغنياء على القائمة، الذي زادت ثروته منذ بداية العام الجاري.

وبحسب بيانات بلومبرج، زادت ثروة بيزوس منذ بداية العام الجاري بقيمة 2.3 مليار دولار، لتصبح حاليا 117 مليار دولار.

وأشارت الجارديان إلى أن بيزوس لم يكن وحده الذي باع أسهمًا، بل مديرون تنفيذيون آخرون في الولايات المتحدة كانوا إما محظوظون أو أذكياء ببيعهم مقدارا كبيرا من الأسهم في فبراير.

ومن بين هؤلاء وفقا للصحيفة، لاري فينك، الرئيس التنفيذي لمجموعة المال "BlackRock"، الذي تمكن من تجنب خسائر محتملة بقيمة 9 ملايين دولار، ولانس أكلا، رئيس شركة تحليل البيانات "IHS Markit"، الذي باع أسهما بقيمة 47 مليون دولار في 19 فبراير/شباط كانت لتساوي 19 مليونًا فقط الآن لو لم يبعها.