كورونا يعيد ترتيب أثرياء العالم.. بيزوس الأول وجيتس يعوض خسائره
ارتفعت ثروة بيل جيتس بنسبة 4.02%+ وفقا لتعاملات بورصة نيويورك، اليوم الإثنين، لتبلغ ثروته 102 مليار دولار.
بدأ بيل جيتس مؤسس شركة البرمجيات الأمريكية الشهيرة مايكروسوفت، في تعويض خسائر ثروته التي بلغت 11.1% خلال الأيام الماضية، حيث كشف مؤشر بلومبرج للأثرياء عن ارتفاع بنسبة 4.02% وفقا لتعاملات بورصة نيويورك، الإثنين، لترتفع ثروته بواقع 2.8 مليار دولار، لثروة تبلغ 102 مليار دولار.
وكانت البورصة الأمريكية والأوروبية قد اختتمت جلستها، الخميس الماضي، بخسائر فادحة لم يتم تسجيلها منذ 30 عاما، بسبب تدافع المستثمرين للتخلص من الأصول، على خلفية تفشي فيروس كورونا، مما تسبب في انخفاض حاد بثروات أثرياء العالم، بواقع 78 مليار دولار في يوم واحد، وفقا لمجلة فوربس.
وبلغت خسائر جيتس أكثر من 5.3 مليار دولار من ثروته، ليصل صافي ثروته، الخميس، إلى 99.2 مليار دولار، وهو ما جعله تحت حاجز المائة مليار لأول مرة منذ فترة طويلة، على مؤشر بلومبيرج لأصحاب المليارات.
ووفقا لوكالة بلومبيرج، وصل إجمالي خسائر أسواق الأسهم على مستوى العالم إلى حوالي 6 تريليونات دولار، موضحة أن مجموعة من أغنى أثرياء العالم فقدوا خلال أسبوع واحد 444 مليار دولار تأثرا بحالة الذعر التي أصابت أسواق الأسهم بسبب انتشار فيروس كورونا.
ويشغل جيتس حالياً المركز الثاني في المؤشر على أساس يومي، بفارق 9 مليارات دولار عن منافسه جيف بيزوس، مؤسس أمازون، والذي يبقيه في المركز الأول.
- ثلث سكانها مليونيرات.. موناكو إمارة الأثرياء
- اليخوت الحاملة للطائرات.. اختراع شركات النفط الذي استهوى الأثرياء
ووفقاً لبلومبيرج، فإن جيتس، يستطيع أن يحل في المركز الأول على القائمة بسهولة، إلا أن التبرعات الخيرية الهائلة التي بلغت حتى الآن أكثر من 35 مليار دولار، هي ما تضعه في المركز الثاني، بفارق 26 مليار دولار، عن وارن بافت، أشهر مستثمر أمريكي في بورصة نيويورك، ورئيس مجلس إدارة شركة بيركشير هاثاواى، والذي يحل في المركز الثالث بقائمة أغنى أغنياء العالم.
وتنصب أغلب تبرعات "بيل جيتس" الخيرية على مؤسسته الخيرية "بيل وميليندا جيتس، والتي قام بتأسيسها مع زوجته عام 2000، ثم انضم لهم "وارن بافت" في 2006، ومن الأهداف الرئيسية للمؤسسة على الصعيد العالمي هي تعزيز الرعاية الصحية والحد من الفقر المدقع، وفي الولايات المتحدة، توسيع فرص التعليم والوصول إلى تكنولوجيا المعلومات.
والجدير بالذكر أنه في بداية الأسبوع الحالي، أعلنت شركة مايكروسوفت تنحي مؤسسها بيل جيتس عن مجلس إدارة عملاق التكنولوجيا الأمريكية، كما أعلنت عن تنحيه عن عضوية مجلس إدارة شركة "بيركشاير هاثاواي".
وأوضح "جيتس" في تصريح تلفزيوني، السبت الماضي، "اتخذت قرار التنحي عن مجلسي الإدارة حتى أتمكن من تخصيص المزيد من الوقت للأولويات الخيرية، بما في ذلك شؤون الصحة العالمية والتنمية والتعليم، ولمشاركاتي المتزايدة في معالجة تغير المناخ".
وأضاف جيتس: "بالنسبة لمايكروسوفت، فالتنحي عن مجلس الإدارة لا يعني بأي حال من الأحوال الابتعاد عن الشركة، فستظل مايكروسوفت دائما جزءا مهما من حياتي، وسأستمر في الانخراط مع ساتيا ناديلا-الرئيس التنفيذي الحالي- ومع القيادة التقنية، للمساعدة في تحديد الرؤية وتحقيق أهداف الشركة الطموحة".
يذكر أن بيل جيتس صاحب الـ64 عاما شارك في تأسيس مايكروسوفت عام 1975 مع بول ألين، الذي توفي عام 2018، وشغل جيتس منصب الرئيس التنفيذي في مايكروسوفت حتى عام 2000، عندما خلفه ستيف بالمر، قبل أن يتولى الرئيس التنفيذي الحالي، ناديلا، المنصب عام 2014.
وتولى جيتس كذلك منصب رئيس مجلس الإدارة في مايكروسوفت حتى عام 2014، وقد شرع في تكريس المزيد من وقته لمؤسسة "بيل وميليندا جيتس" منذ عام 2008.
ويعد جيتس، الذي تتجاوز قيمة ثروته الإجمالية 100 مليار دولار، من بين كبار المساهمين في مايكروسوفت ويمتلك حاليا 1.36٪ من أسهم الشركة التي تعد بين الشركات الأعلى قيمة في العالم بسقف سوقي يبلغ قيمته 1.21 تريليون دولار.