بايدن يترنح على حافة السباق.. طعنة ديمقراطية بطريق الرئاسة

ضربات متلاحقة يتلقاها الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي بات بها على شفا جرف هار يوشك أن ينهار به خارج السباق الرئاسي.

آخر تلك الضربات جاءت من الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ، والذي دعا زعيمها تشاك شومر، بايدن بشكل خاص إلى التنحي في انتخابات 2024، بحسب مصادر.

• بايدن مصاب بكورونا و«معزول».. عقبة جديدة على طريق الرئاسة
• بايدن قد ينسحب من سباق الرئاسة.. في هذه الحالة فقط

وقال متحدث باسم الحزب لشبكة "إيه بي سي" الإخبارية: "لقد نقل زعيم الحزب شومر آراء كتلته".

وبحسب مصادر ديمقراطية متعددة ذات علاقات جيدة، فإن "دعم الرئيس جو بايدن من قادة الحزب المنتخبين آخذ في الانهيار".

وكما قال أحد الأشخاص الذين دافعوا عن بايدن علنًا منذ أدائه في المناظرة يوم الأربعاء: "سوف يرى بايدن انهيار بيت الورق بأكمله قريبًا".

وتوجه شومر لمقابلة بايدن في ريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير، السبت، وبعد وقت قصير من الاجتماع، أصدر مكتب شومر بيانًا قال فيه فقط: "لقد جلست مع الرئيس بايدن بعد ظهر اليوم في ديلاوير؛ لقد عقدنا اجتماعًا جيدًا".

ولم يحظ الاجتماع باهتمام كبير لأنه حدث قبل وقت قصير من محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب في وقت لاحق من ذلك اليوم في بنسلفانيا.

وأشار مصدر مطلع قريب من الرجلين لشبكة "إيه بي سي"، إلى أن "شومر أجرى محادثة صريحة مع بايدن، وأكد أنه سيكون من الأفضل أن ينسحب بايدن من السباق الرئاسي لعام 2024."

وعندما سئل عن هذا الأمر، رفض المتحدث باسم شومر التعليق على تفاصيل الاجتماع، وقال فقط إن "الزعيم شومر نقل آراء كتلته".

وفي وقت لاحق، أضاف المتحدث باسم الزعيم: "ما لم يكن مصدر إيه بي سي هو تشاك شومر أو الرئيس جو بايدن، فإن التقرير عبارة عن تكهنات فارغة. ونقل الزعيم شومر آراء كتلته مباشرة إلى الرئيس بايدن يوم السبت".

وقال مصدر مطلع على الأمر لـ"إيه بي سي"، إن زعيم الحزب الديمقراطي في مجلس النواب حكيم جيفريز أعرب عن آراء مماثلة مباشرة لبايدن، مما يشير إلى أنه يجب عليه الانسحاب من السباق.

وعندما سئل عن ذلك، قال متحدث باسم جيفريز لشبكة إيه بي سي نيوز: "الرسالة التي أرسلها الزعيم حكيم جيفريز إلى زملائه الديمقراطيين في مجلس النواب تتحدث عن نفسها. كانت محادثة خاصة ستظل خاصة".

في تلك الرسالة المؤرخة في 12 يوليو/تموز، قال جيفريز للديمقراطيين في مجلس النواب: "في محادثتي مع الرئيس بايدن، عبرت بشكل مباشر عن كامل اتساع الرؤية والوجهات النظر الصادقة والاستنتاجات حول المسار إلى الأمام الذي شاركته الكتلة في وقتنا الأخير معًا".

ولم يتطرق جيفريز في الرسالة إلى ما إذا كان قد حث بايدن على الانسحاب من السباق أو البقاء فيه.

ويستمر بايدن في الحصول على دعم قوي من بعض الشخصيات المؤثرة والقوية في الحزب الديمقراطي، بما في ذلك الكتلة السوداء في الكونجرس والزعماء التقدميين، بما في ذلك السناتور بيرني ساندرز من فيرمونت والنائبة ألكسندريا أوكاسيو كورتيز من نيويورك.

ضربة من بيلوسي

 وفي سياق متصل من الضربات، أخبرت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي الرئيس جو بايدن بأن استطلاعات الرأي تظهر أنه لا يستطيع هزيمة دونالد ترامب وأن الرئيس قد يدمر فرص الديمقراطيين في استعادة السيطرة على مجلس النواب، حسبما ذكرت شبكة "سي.إن.إن" نقلا عن أربعة مصادر مطلعة.

وتعرض بايدن لضربة، الأربعاء، عندما قال العضو الديمقراطي البارز في مجلس النواب آدم شيف من ولاية كاليفورنيا إن الوقت قد حان بالنسبة له "لتمرير الشعلة" إلى شخص آخر.

ويرى نحو 40% من الناخبين الديمقراطيين المسجلين أنه يتعين على بايدن التخلي عن محاولة إعادة انتخابه، في استطلاع أجرته رويترز/إبسوس يوم الثلاثاء. وأيدهم في ذلك نحو 65% من الناخبين المستقلين المسجلين.

وقال حوالي 58% من الناخبين الديمقراطيين المسجلين في الاستطلاع إنهم يعتقدون أن عمر بايدن يجعله غير مناسب للعمل في الحكومة، ووافقهم في ذلك 70% من الناخبين المستقلين المسجلين.