بايدن «ينجو» من رصاص بنسلفانيا.. ويسعى لإسقاط ترامب
تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء بمواصلة مسعاه للفوز بفترة جديدة في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني وهاجم سجل دونالد ترامب كرئيس.
ومنذ الأداء الكارثي في المناظرة التي جمعته بخصمه الجمهوري ترامب تزايدت الضغوط على بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي، وبينما توقع طيف واسع من المراقبين أن تؤدي محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الرئيس السابق إلى إجبار بايدن على التراجع إذا ما تهاوت نسب تأييده.
إلا أن استطلاعا للرأي أجرته رويترز/إبسوس خلص إلى أن المرشح الرئاسي الجمهوري ترامب حصل على تأييد 43 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع مقابل 41 بالمئة للرئيس الحالي الديمقراطي جو بايدن، وهو فارق هامشي يشير إلى أن محاولة الاغتيال لم تؤثر على معنويات الناخبين.
وفي أول خطاب سياسي لبايدن منذ محاولة اغتيال ترامب، ألقاه أمام المؤتمر السنوي لـ"الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين" في لاس فيغاس، وهي تجمع كبير للناخبين من أصحاب البشرة السمراء، استُقبل بهتاف "أربع سنوات أخرى".
وقال بايدن إنه ممتن لأن ترامب لم يصب بأذى كبير خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا يوم السبت لكنه انتقده بشدة على مجموعة مختلفة من الجبهات منها طريقة تعامله مع الاقتصاد خلال جائحة فيروس كورونا.
وأضاف "دعوني أكرر ذلك لأن ترامب يكذب بشدة بشأن هذا الأمر، فقد وصلت البطالة بين السود إلى مستوى قياسي منخفض في ظل إدارة بايدن-(نائبة الرئيس كامالا) هاريس".
ووبخ ترامب لزعمه في مرحلة ما أن الرئيس الأسبق باراك أوباما ليس مواطنا أمريكيا، ولإشارته إلى "وظائف السود" في مناظرتهما يوم 27 يونيو/ حزيران.
ودفعت محاولة اغتيال ترامب يوم السبت حملة بايدن إلى سحب إعلاناتها التلفزيونية وإلغاء الهجمات اللفظية على الرئيس السابق والتركيز بدلا من ذلك على رسالة الوحدة.
وكانت استراتيجية الحملة في السابق هي التركيز على الانتقادات الشديدة لترامب باعتباره تهديدا للديمقراطية الأمريكية وتسليط الضوء على عدم الاعتراف بخسارته في انتخابات عام 2020 وإداناته بارتكاب جرائم.
وهي تحاول الآن التعبير عن رسالة أقل تشددا لا تزال تقوم على إظهار التناقض بين نهج المرشحين ومواقفهما.
والجمعية الوطنية للنهوض بالملونين أقدم وأكبر منظمة للحقوق المدنية في الولايات المتحدة، وهي دائرة انتخابية رئيسية للحزب الديمقراطي. وبينما أقبل الناخبون من أصحاب البشرة السمراء بكثافة للتصويت لصالح بايدن في 2020، أظهرت استطلاعات الرأي تراجع دعمهم له في هذه الانتخابات.
aXA6IDMuMTUuMzQuNTAg جزيرة ام اند امز