امرأة في «رئاسيات السنغال» لأول مرة منذ 10 سنوات..مكاسب أكبر من الكرسي
بعد أن تخطت السنغال واحدة من أخطر الأزمات التي مرت بها منذ استقلالها، يستعد البلد الأفريقي لانتخابات الرئاسة، المقرر إجراؤها الأسبوع المقبل.
استحقاق تخوض غماره، امرأة لأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات (2012)، «مما يعكس مدى بطء التقدم، نحو وجهات نظر أكثر تقليدية حول دور المرأة في المجتمع»، بحسب وكالة «أسوشيتد برس».
وكان من المفترض أن يصوت السنغاليون في 25 فبراير/شباط الماضي، لكن الرئيس ماكي سال أثار استياء بقراره في الثالث من فبراير/شباط تأجيل الاقتراع.
وبعد غموض استمر شهرا وأثار قلق الرأي العام الوطني وجزء من المجتمع الدولي، تم تحديد موعد الانتخابات الرئاسية في 24 مارس/آذار الجاري، قبل انتهاء ولاية ماكي سال في 2 أبريل/نيسان المقبل.
فما فرص المرشحة الرئاسية؟
تقول «أسوشيتد برس»، إن فرصة المرشحة الوحيدة في رئاسيات السنغال قد تكون ضئيلة أو معدومة للفوز في انتخابات يوم الأحد، لكن النشطاء يقولون إن وجودها يساعد في دفع حملة مستمرة منذ عقود لتحقيق المساواة بين الجنسين في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.
والمرشحة الرئاسية أنتا باباكار نجوم، مديرة أعمال تبلغ من العمر 40 عاماً، هي صوت للنساء والشباب على حد سواء - وهي المجموعات التي تضررت بشدة من المشاكل الاقتصادية في البلاد، والبطالة المنتشرة على نطاق واسع، وارتفاع الأسعار. وقد تعهدت بخلق الملايين من فرص العمل للنساء لدعم استقلالهن الاقتصادي.
فـ«بلدنا لديه إمكانات هائلة»، تقول المرشحة الرئاسية لوكالة «أسوشيتد برس»، مضيفة: «الموارد الطبيعية موجودة ويمكن تطويرها. الفتيات الصغيرات اللاتي أقابلهن يطلبن مني الدعم. إنهن يفعلن ذلك لأنهن يعرفن أنه عندما تصل المرأة إلى السلطة، فإنها ستضع حداً لمعاناتهن. لن أنساهن».
نضال للمساواة
ويقول ناشطون إن وصول امرأة إلى السباق الرئاسي لأول مرة منذ سنوات يعكس مدى تقدم المرأة في النضال من أجل المساواة.
وقال سيلي با، الناشط وعالم الاجتماع: «علينا أن نكون هناك، حتى لو لم تكن لدينا فرصة. ليس لدينا فرصة في هذه الانتخابات. لكن من المهم أن يكون لدينا مرشحات، نساء في السباق».
وقال بوسو سامبي، البرلماني السابق: «لقد تطورت حقوق المرأة على المستوى السياسي على مدى السنوات العشر الماضية، وخاصة منذ دخول قانون المساواة بين الجنسين حيز التنفيذ»، مضيفاً أن المرأة لم تستفد بعد من القانون بشكل منهجي.
وفي عام 2012، ترشحت امرأتان للرئاسة، ورغم حصول كل منهما على أقل من 1% من الأصوات، يقول المحللون إن مشاركتهما كانت مهمة. وتشكل النساء في السنغال الآن أكثر من 40% من أعضاء البرلمان، وهو أحد أعلى مستويات التمثيل في أفريقيا.
وجعلت نجوم، التي تدير شركة الأغذية المملوكة لعائلتها، الاقتصاد محور حملتها الانتخابية، وهو ما يتفق معظم المحللين على أنه مصدر قلق رئيسي للسكان. ودفعت الصعوبات الاقتصادية آلاف السنغاليين إلى القيام برحلات خطيرة بحثاً عن حياة أفضل في الغرب.
ويقول أنصار نجوم إنهم فخورون بدعم مرشحة، ويأملون في حدوث تغيير في الحكومة المقبلة.
فـ«أطفالنا يموتون في البحر بسبب البطالة وانعدام الأمن الوظيفي. البطالة متوطنة»، تقول الناشطة عائشة با في تجمع حاشد مؤخراً، مضيفة: «النساء متعبات».
aXA6IDMuMTQ1LjU4LjE1OCA= جزيرة ام اند امز