الاتحاد الأفريقي يعلق على أزمة السنغال: الانتخابات ضرورة بسرعة
دخل الاتحاد الأفريقي على خط الأزمة السياسية في السنغال، مطالبا بإجراء الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت ممكن.
وقال الاتحاد الأفريقي إنه يتعين على السنغال إجراء انتخابات رئاسية في أقرب وقت ممكن، وذلك بعد أيام من تأجيل رئيسها ماكي سال الاقتراع الذي كان مقررا في 25 فبراير/شباط إلى موعد غير محدد.
ولم يسبق للسنغال أن أجلت الانتخابات الرئاسية قط، وأدى إعلان سال تأجيل الرئاسيات إلى دفع البلاد إلى وضع دستوري غامض، وقالت بعض جماعات المعارضة والمجتمع المدني إن الأمر يصل إلى حد "الانقلاب المؤسسي".
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد قال في بيان الليلة الماضية إنه "على السنغال إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن، في شفافية وسلام ووئام وطني".
وأضاف أن "الاتحاد الأفريقي يشجع بقوة كافة القوى السياسية والاجتماعية على حل أي نزاع سياسي من خلال التشاور الحضاري والتفاهم والحوار".
ومن المقرر أن يناقش المشرعون السنغاليون، اليوم الإثنين، اقتراحا بإجراء الانتخابات في 25 أغسطس/آب المقبل وإبقاء سال في السلطة حتى يتم تنصيب خليفته، وفقا لنص مشروع القانون الذي اطلعت عليه رويترز.
وفي أعقاب تأجيل انتخابات الرئاسة بالسنغال ثارت احتجاجات نظمتها المعارضة والمجتمع المدني، أسفرت عن اعتقال المرشحة الرئاسية أنتا بابكر نجوم، بحسب مسؤولين بحملتها.
واستخدمت قوات الأمن السنغالية الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد صغير تجمع في العاصمة داكار، الأحد، احتجاجا على تأجيل انتخابات الرئاسة، الذي برره الرئيس ماكي سال، السبت، بوجود "خلاف حول قائمة المرشحين".
من جانبها، أعربت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) عن قلقها بشأن الظروف التي أدت إلى تأجيل الانتخابات بالسنغال، ودعت إلى تحديد موعد جديد لإجرائها بسرعة.
ولم تضم قائمة المرشحين التي أصدرها المجلس الدستوري السنغالي أبرز معارضَين للنظام، هما عثمان سونكو المودع في السجن وكريم واد نجل الرئيس السابق عبدالله واد.
وضمت اللائحة، التي أصدرها المجلس الدستوري السنغالي، مرشّح المعسكر الرئاسي رئيس الوزراء أمادو با، ورئيسي الحكومة السابقين والمعارضين إدريسا سيك ومحمد بن عبدالله ديون، ورئيس بلدية داكار السابق خليفة سال، فضلا عن باسيرو ديوماي دياخار فاي المقدّم على أنه المرشّح البديل من سونكو.
إلا أن فاي (43 عاما)، العضو سابقا في حزب سونكو الذي تمّ حلّه، هو أيضا في السجن، لكنه لم يحاكم بعد، بعد أن أودع السجن في أبريل/نيسان الماضي بتهمة «إهانة قاضٍ» و«التشهير» إثر منشور على «فيسبوك».
aXA6IDMuMTQ1LjYxLjE5OSA= جزيرة ام اند امز