سياسة
"تجنيد" المتطوعين ينقل حرب أوكرانيا إلى السنغال
استمارة تطلب معلومات شخصية والخبرة العسكرية منشورة على صفحة السفارة الأوكرانية بالسنغال تنذر بأزمة في العلاقات الثنائية.
واللافت أن تجنيد المتطوعين، وفق منشور السفارة الأوكرانية في داكار، لا يشمل فقط السنغاليين، وإنما وجهت الدعوة أيضا إلى مواطني كوت ديفوار وغينيا كوناكري وغيرها من بلدان المنطقة.
ولئن جرى حذف المنشور بنهاية يوم الخميس، إلا أن بيان الخارجية السنغالية حول الموضوع يؤكد الشرخ الذي أحدثه والأزمة التي كادت تعصف بالعلاقات بين داكار وكييف من ورائه.
وأعلنت الخارجية السنغالية أنها استدعت السفير الأوكراني في دكار، يوري بوفاروف، احتجاجا على قيامه بدعوات لتجنيد سنغاليين للحرب في أوكرانيا.
وقالت الوزارة، في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إنها علمت "باستغراب" بمنشور على صفحة السفارة الأوكرانية في داكار يدعو المتطوعين السنغاليين والمواطنين الأجانب في السنغال للانضمام إلى حربها ضد روسيا، واصفة إياه بـ"غير قانوني".
وأضاف البيان أن الوزارة "استدعت على الفور السفير بوفاروف إلى الوزارة للتحقق من صحة هذا المنشور"، لافتة إلى أن السفير الأوكراني "أكد فعلا وجود الدعوة وتسجيل 36 مرشحا متطوعا".
وأعربت الخارجية السنغالية عن "إدانتها بشدة لهذه الممارسة التي تشكل انتهاكا صارخا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، ولا سيما فيما يتعلق بالالتزام باحترام قوانين وأنظمة الدولة المستقبلة".
وطالبت الوزارة السفير الأوكراني "بسحب ذلك النداء على الفور ووقف أي إجراءات لتجنيد السنغاليين أو الأجانب من الأراضي السنغالية" مضيفة أنها "تحتفظ بحقها في اتخاذ أي قرار بناء على الوضع".
واختتمت الوزارة بالتشديد على أن "تجنيد المتطوعين أو المرتزقة أو المقاتلين الأجانب على الأراضي السنغالية غير قانوني ويخضع للعقوبات المنصوص عليها في القانون".
وتأتي التطورات مع دخول الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا يومها التاسع، حيث استهدفت موسكو فجر الجمعة، محطة زابوريجيا للطاقة النووية جنوب شرقي أوكرانيا، فيما أعلنت كييف أنها تمكنت من إخماد الحريق.