صربيا تشعل خلافا جديدا بين روسيا والغرب.. صديق بوتين في الخلفية
تحولت صربيا إلى ساحة جديدة للخلاف بين روسيا والغرب.
الانتخابات في صربيا كانت الشرارة التي أشعلت الخلاف الجديد، بعد أن رفضت المعارضة نتائج الانتخابات البرلمانية والبلدية التي شهدتها البلاد في 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري، واتهمت الرئيس ألكسندر فوتشيتش، الذي يوصف بأنه صديق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بتزويرها، وهو الاعتراض الذي تلته أعمال عنف.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف علق على الأمر قائلا إن "الغرب غير مستعد لقبول نتائج الانتخابات في صربيا وحجم الدعم الشعبي للرئيس فوتشيتش، ويحاول تدبير الاستيلاء غير القانوني على السلطة".
وأضاف لافروف لوسائل إعلام روسية إن "ما حدث في بلغراد محاولة أخرى لتدبير الاستيلاء غير القانوني على السلطة.. يبدو أن هناك قوى في الغرب لا تستطيع تحمل حقيقة أن الناخبين الصرب أعربوا في الانتخابات عن دعمهم للرئيس فوتشيتش ومساره السياسي".
ويزعم ممثلو ائتلاف "صربيا ضد العنف" المعارض بأن نتائج الانتخابات البرلمانية والبلدية التي أجريت في البلاد 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري، تعرضت للتزوير.
وغداة الانتخابات بدأت المعارضة سلسلة من المسيرات بالقرب من مبنى لجنة الانتخابات الجمهورية، وفي 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري حاول المتظاهرون اقتحام مبنى إدارة مدينة بلغراد، إلا أن الشرطة قامت بالتصدي لهذه المحاولة واعتقلت 38 شخصا، وهو ما وصفه الرئيس فوتشيتش بأنه "هجوم على سيادة صربيا"، فيما لا تزال احتجاجات المعارضة مستمرة في بلغراد.
لافروف قال إن "صربيا تتذكر ما الذي انتهى إليه الانقلاب في أوكرانيا في عام 2014، ولهذا السبب لا يتجاوز عدد المتظاهرين في بلغراد بضع مئات من الأشخاص".
وأضاف أن "المواطنين لا يثقون بالشخصيات التي تعارض العنف لفظيا، لكنهم في الواقع يتصرفون بطريقة معاكسة تماما، فهم يتجاهلون نتائج إرادة المواطنين ويستفزون وكالات إنفاذ القانون".
ووصف وزير الخارجية الروسي الوضع الحالي في صربيا بأنه مستقر، ويبقى "تحت السيطرة الحازمة للحكومة".
وكان لافروف قد قال في وقت سابق إن الغرب يحاول وضع صربيا أمام خيارين، إما الانضمام إلى العقوبات ضد روسيا، أو مواجهة انقلاب على السلطة.
ويعرف الرئيس الصربي فوتشيتش بأنه مؤيد لروسيا، وكانت صربيا الدولة الأوروبية الوحيدة التي لم تفرض عقوبات على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا.
ويوم الخميس الماضي، قال فوتشيتش إنه "إذا نظرت إلى الوضع في أوكرانيا، فمن الواضح أنه لا يمكن هزيمة روسيا في الحرب، يبدو لي أن هذا واضح بالفعل للجميع، أنا أتحدث عن الحقائق وليس عن التهيؤات، بما أن هذا هو الحال، فيجب إيجاد حل، لكن لا أحد يعرف كيف يجد حلا".
aXA6IDUyLjE0LjEwMC4xMDEg
جزيرة ام اند امز