ممثلة صربية تتهم وزيرا سابقا باغتصابها.. وثائقي يكشف الفضيحة
اتهمت النجمة السينمائية الصربية دانييلا شتاينفيلد ممثلا شغل منصب وزير الثقافة في صربيا باغتصابها قبل 8 سنوات.
يأتي ذلك في أحدث فضيحة يشهدها البلد الواقع في منطقة البلقان في ما وُصف بحركة "مي تو" بنسختها الصربية.
وتحدثت الممثلة البالغة 37 عاما والمقيمة حاليا في الولايات المتحدة، عن الاعتداء المفترض عليها للمرة الأولى في وثائقي عُرض العام الماضي تناول حالة الصدمة الناجمة عن الاعتداءات الجنسية، من دون كشف أسماء.
لكنها سمّت الممثل المقصود أمام النيابة العامة في بلجراد الإثنين وأفصحت عن الاسم في مقابلة إذاعية مع موقع "إنسايدر".
وقالت ستاينفيلد في المقابلة "تعرضت للاغتصاب من زميلي وصديقي العزيز برانيسلاف ليتشيتش في أيار/مايو 2012. بعد 4 أيام، كنا نمثل سويا في مسرحية".
وأضافت "لم أتوقف عن القول (كلا) لأطول فترة ممكنة لديّ".
وأوضحت النيابة العامة لوكالة الأنباء الفرنسية أن تحقيقا فُتح في الاتهامات التي ينفيها برانيسلاف ليتشيتش البالغ 65 عاما.
ويتمتع ليتشيتش بشهرة كبيرة في صربيا حيث له أيضا مسيرة سياسية؛ إذ شغل في بدايات العقد الأول من القرن الحالي منصب وزير الثقافة، كما يترأس حاليا حزبا معارضا.
وقد وصف الاتهامات الموجهة إليه بأنها من "أوقح الأكاذيب" وهدفها "الطعن في صدقيتي"، مبديا استعداده "للرد على هذه الاتهامات في أي وقت".
ونشر موقع "إنسايدر" تسجيلا لمحادثة هاتفية قالت دانييلا شتاينفيلد إنها سلمتها للقضاء، وتتحدث فيها عن الاغتصاب المفترض مع رجل صوته يشبه ذلك العائد لبرانيسلاف ليتشيتش.
وفي هذه المحادثة، يصف الرجل الحادثة بأنها "طريقته في التعبير عن الرقة" مضيفا أنه "لشرف" أن تكون مرغوبة من قبله.
وتقول الممثلة في التسجيل "هذا يعني أنك لا تحترم كلمة (كلا) التي قلتها لك".
ويجيب الرجل "الأمور لا تسير هكذا. إذا قلتُ (نعم) فهذا يعني (نعم)".
وكانت دانييلا شتاينفيلد من أولى الممثلات الصربيات اللواتي تحدثن علنا عن التحرش الجنسي في الأوساط الفنية، مع الممثلة ميلينا رادولوفتيش التي اتهمت في كانون الثاني/يناير الماضي مدير كلية مرموقة للفنون المسرحية في بلغراد باغتصابها.
وقد فتحت هذه الاتهامات الباب أمام آلاف الشهادات عبر شبكات التواصل الاجتماعي من نساء في المنطقة عن عنف جنسي تعرضن له.