قبل أمريكا المفتوحة.. ما هي أرباح سيرينا ويليامز من التنس؟
تستعد الأسطورة سيرينا ويليامز لآخر ظهور في أمريكا المفتوحة، في محاولة أخيرة للفوز باللقب هذا العام.
لكن المؤكد أن مكانة ويليامز كأكثر لاعبة حصدا للأرباح في تاريخ تنس السيدات ستبقى لسنوات عديدة قادمة.
ومنذ احترافها في عام 1995، جمعت وليامز 94.6 مليون دولار من أموال الجوائز، أي أكثر من ضعف من تليها في القائمة والتي تصادف أن تكون شقيقتها الكبرى فينوس بمبلغ 42.3 مليون دولار.
وقال فيكتور ماثيسون الاقتصادي الرياضي في كلية هولي كروس في ماساتشوستس عن الحائزة على 23 لقبا كبيرا "من الصعب المبالغة في تقدير نجاحها".
وأضاف "هناك عدد قليل من الأمثلة الأخرى لرياضيين يبتعدون حتى الآن بفارق كبير عن صاحب المركز الثاني".
بعبارة أخرى، فازت حوالي 25 ألف امرأة بجوائز مالية في تاريخ اتحاد لاعبات التنس المحترفات، وحصلت سيرينا وليامز على أكثر من 80% من قيمة الجوائز، على حد قوله.
وزاد بقوله "تتمتع بأكبر قدر من المكاسب المهنية بين الرياضيات السيدات وهي واحدة من عدد قليل للغاية من اللاعبات اللائي وصلن بقوة إلى أعلى 20 من حيث الدخل بين جميع الرياضيين في عام محدد.
وأردف "من غير المعتاد أن ترى رياضية تتمتع بهذا النوع من الوجود المالي".
في حين أنه من الصعب تحديد التأثير المالي لوليامز على الرياضة ككل، فقد تزامنت مسيرتها المهنية مع نمو هائل في رياضة السيدات.
وقال بوب دورفمان محلل التسويق الرياضي في بينكل للإعلانات في سان فرانسيسكو، إن اتحاد لاعبات التنس المحترفات وزع 35 مليون دولار في عام 1995 من إجمالي الجوائز المالية، وهو مبلغ قفز إلى 180 مليون دولار في 2020.
ولكن لا شك في أن سيرينا، التي بدأت مع فينوس في ممارسة الرياضة التي يغلب عليها اللاعبون البيض في سن مبكرة بقيادة والدهما في كومبتون في كاليفورنيا، ساعدت في جذب جمهور جديد.
وقال دورفمان "لقد كانت أندية ريفية للغاية. ثم جاءت بعد ذلك وأصبح الأمر مقبولا في الحدائق العامة، والأشخاص الذين لم يفكروا أبدا في لعب التنس من قبل بدأوا اللعب. وبدأ الكثير من اللاعبين الأمريكيين من أصل أفريقي في ممارسة اللعبة".
وتحوّل انتباهها بعد ذلك إلى رعاية أسرتها وأن تصبح من أقطاب الأعمال والأموال البارزين. ومن الصعب أن ترى أي شخص يكرر هيمنتها على اللعبة في أي وقت قريب.
وأضاف دورفمان "لا يوجد أحد في الأفق الآن سيقترب من ذلك. أتمنى أن يأتي شخص آخر ويسيطر ولكن لا أحد يفعل ذلك الآن. لا أعتقد أن هناك أي شخص لديه الدافع والرغبة في الفوز مثل سيرينا".