لماذا بكى راموس بعد عودته إلى إشبيلية؟ (فيديو)
انهار المدافع الإسباني المخضرم سيرجيو راموس في البكاء بعد أقل من 24 ساعة على عودته إلى نادي إشبيلية في صفقة انتقال حر.
وعاد سيرجيو راموس إلى إشبيلية بعد 18 عاما من رحيله عن النادي الأندلسي، حيث انضم للفريق مجانا لمدة موسم واحد بعد نهاية عقده مع باريس سان جيرمان الفرنسي.
وكان راموس رحل عن إشبيلية في اليوم الأخير من الميركاتو الصيفي لعام 2005 مقابل 27 مليون يورو، لينضم إلى المنافس ريال مدريد، في صفقة أثارت جدلا واسعا.
وخلال الفترة التي قضاها راموس مع ريال مدريد، لم تكن علاقته بجماهير إشبيلية على ما يرام، وكان يحرص على الاحتفال أمامهم في المدرجات بعد التسجيل في مرماهم بملعب "رامون سانشيز بيزخوان"، وهو ما عرضه لكثير من صافرات الاستهجان والشتائم.
وبعد التوقيع مع إشبيلية، حرص راموس على تسجيل مقطع فيديو من خلال المركز الإعلامي للنادي الأندلسي، يعتذر فيه لجماهير الفريق واللاعبين الذين ربما يكون قد ألحق بهم الأذى، بسبب الإيماءات التي كان يفعلها في ذلك الوقت.
وعاد راموس في حديثه لقناة إشبيلية، ليصرح باكيا: "غادرت إشبيلية بصورة قبيحة جدا، أتأثر دائما عند الحديث عن جدي، آخر ذكرى له سيئة للغاية، عندما غادر هنا (من رامون سانشيز بيزخوان) ورأى الناس يصفرون ضد حفيده".
وأضاف: "الأمر كان صعبا جدا بالنسبة لي، وبالطبع عند اتخاذي قرار العودة، أخذت ذلك كله في عين الاعتبار، لأنني أعتقد أنني لم أكن أستحق ذلك، كعائلة وكلاعب وحتى كمهنة، لأنه في النهاية أضر ذلك بالجميع".
وأكمل: "تلقيت العديد من العروض، لا أحب الحديث عن ذلك، لكن أتيحت لي الفرصة للاستمرار في باريس لمدة عامين، بعيدًا عن منزلي، عن إشبيلية ومدريد، عشت نصف عمري في مدينة واحدة من وقت لآخر، السنوات تمر والفرص تمر أيضا".
وأشار راموس إلى رفضه الانتقال للدوري السعودي قائلا: "رأيت في النهاية أنني كنت دائما شخصا يحركه القلب بدافع الشغف، ولا يحركه المال أبدا، وأي شخص يقول غير ذلك فهو لا يعرفني، ولهذا لم يكن من المنطقي الانتقال حاليا إلى السعودية أو أمريكا".
وأنهى صاحب الـ37 عاما تصريحاته قائلا: "انتظرت مكالمة إشبيلية حتى النهاية ولآخر لحظة، كان لدي الأمل في ذلك، فقد حدث في الدقيقة 90+3، كان لا بد للأمور أن تحدث، كانت العودة إلى هنا حلم".
بكاء راموس في حديثه لقناة إشبيلية