أغلبية رافضة تهدد بروتوكول استكمال الدوري الإيطالي
البروتوكول الطبي الموضوع من أجل تسهيل استئناف التدريبات والمباريات في الدوري الإيطالي يواجه معارضة كبيرة من جانب الأندية
يواجه البروتوكول الطبي المقترح من أجل تسهيل عملية استئناف التدريبات والمباريات في الدوري الإيطالي معارضة كبيرة من جانب الأندية المشاركة في المسابقة.
وتوقفت منافسات "السيري آ" في مارس/آذار الماضي، بعد الجولة الـ26، بعد تزايد انتشار فيروس كورونا في إيطاليا التي تخطى عدد المصابين بها حاجز الـ190 ألف حالة.
وعمل مجموعة من الأطباء، بالتعاون مع وزارتي الصحة والرياضة في إيطاليا، على وضع البروتوكول لضمان سلامة الرياضيين ضد الفيروس الذي ضرب إيطاليا بقوة خلال الشهرين الأخيرين.
موافقة ثلاثية
صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية أكدت أن أغلب الأندية الإيطالية وأطقمها الطبية رفضت البروتوكول، بسبب صعوبة تنفيذه على أرض الواقع.
وتضيف الصحيفة أن 3 أندية فقط هي من رحبت بالبروتوكول ترحيبا كاملا واعتبرته الأمثل لاستئناف النشاط، وهذه الأندية هي يوفنتوس ولاتسيو وجنوى.
ووفقا للمصدر نفسه، فإن الأندية الرافضة للبروتوكول ترى أنه كان يجب مراعاة التطبيق العملي للبروتوكول على أرض الواقع في الاعتبار، وهو الأمر الذي لم يحدث.
ويعد هذا البروتوكول أحد الإجراءات المبدئية التي تمهد لاستئناف الكرة الإيطالية مرة أخرى، حيث من المتوقع عودة الفرق للتدريبات الجماعية بداية من يوم 8 مايو/أيار المقبل.
إجراءات معقدة
صحيفة "لاجازيتا ديلو سبوت" كانت أكدت أنها حصلت على نسخة مسربة من البروتوكول الذي يتضمن الكثير من الإجراءات المعقدة تهدف للحفاظ على سلامة اللاعبين وتجنيبهم العدوى بالفيروس.
ويعتمد البروتوكول في الأساس على إجراء اختبارات تشخيصية تشمل الفحوصات الجزيئية والمصلية والدم لجميع اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية، فضلا عن إجراء متابعة دقيقة لحالة اللاعبين الذين سبق أن أصيبوا بالفيروس، إذ سيخضعون لإجراءات أكثر قسوة ومراجعة حالة الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية لديهم.
كما تمت التوصية بشكل مبدئي بإجراء التدريبات اليومية في أماكن مغلقة، على أن يتم تعقيم هذه الأماكن مسبقا، شريطة أن تكون ملائمة لجميع المعايير الصحية والسلوكية.
ووفقا للتعليمات، سيكون مسموحا لوجود 3 لاعبين فقط في غرفة تغيير الملابس، على أن يكون الاستحمام في الغرف الشخصية، بالإضافة إلى تطهير الأسطح وضمن وجود منافذ جيدة للتهوية.
ويوصي البروتوكول كذلك بتقسيم كل فريق إلى عدة مجموعات على حسب حالة التعامل مع الفيروس، ومن لديهم أجسام مضادة له، لسهولة التعامل مع الحالات المستجدة لاحقا.
مساهمة مجتمعية
صحيفة "كوريري ديلو سبورت" من جانبها ذكرت أن الأندية الإيطالية ستتبرع بـ5 معدات للكشف عن فيروس كورونا مقابل كل فحص يخضع له كل لاعب عند استئناف التدريبات.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا المقترح يعد جزءا من عدة خيارات عرضها الاتحاد الإيطالي للعبة وأرسلها إلى الحكومة التي سيكون لها الرأي الأخير بشأن إمكانية عودة التدريبات من جديد.
ويأتي هذا التحرك ردا على انتقادات مفادها أن كرة القدم ربما تستهلك معدات الكشف عن الفيروس التي تحتاجها السلطات الصحية لمساعدة قطاعات أخرى من المجتمع في أشد الحاجة إليها في حالة سمح بعودة المباريات.
ويأمل الاتحاد الإيطالي في عودة التدريبات في مايو/أيار المقبل، لكن فينشنزو سبادافورا، وزير الرياضة، قال قبل أيام إن الوقت ليس مناسبا بعد لتحديد موعد للعودة.
aXA6IDMuMTMzLjE1Mi4yNiA= جزيرة ام اند امز