فيلم شهير و فوز بـ"البوكر"..روايتان تخوضان دراما رمضان بنجاحات مُسبقة
"لا تطفئ الشمس" و"واحة الغروب" رواياتان شهيرتان يتم تناولهما دراميا خلال رمضان 2017.
كان عمره 14 عاما عندما بدأ في قراءة أعمال إحسان عبد القدوس.. تحولت القراءات المتعاقبة لملهمه الأدبي إلى عشق
لافت أثر في تكوينه كسيناريست تُلازم النزعة الرومانسية كتاباته.
تامر حبيب، يعيد خلال شهر رمضان هذا العام تقديم وقراءة واحدة من أبرز علامات الراحل إحسان عبد القدوس على الإطلاق وهي "لا تطفئ الشمس"، الراوية التي كتبها عبد القدوس وتم تحويلها لفيلم سينمائي شهير عام 1961، صار علامة من علامات سينما الستينيات.
الفيلم الذي حمل نفس عنوان الرواية، أخرجه رائد الواقعية صلاح أبو سيف، ومن بطولة فاتن حمامة وشكري سرحان وعقيلة راتب ونادية لطفي وأحمد ومزي وعماد حمدي وآخرين من نجوم السينما المصرية آنذاك.
تدور أحداث الفيلم حول دراما عائلة أرستقراطية، فقدت عائلها، وتولت الأم الحازمة رعايتها، ورغم مرور ما يقارب 56 عاما على المسافة الزمنية بين عرض الفيلم والمسلسل 2017، فإن كاتبه لفت في حديث صحفي سابق أن العلاقات الإنسانية المتشابكة تجعل منه نصا قابلا للتناول في هذا العصر، وتزين "الأفيش" الجديد للمسلسل بعدد كبير من الفنانين وعلى رأسهم الفنانة ميرفت أمين وأمينة زيدان ومحمد ممدوح وجميلة عوض، ومن إخراج محمد شاكر خضير، الذي شارك حبيب مسلسل العام الماضي الذي لاقى نجاحا مبهرا "جراند أوتيل".
وعلى الرغم من الاستناد إلى رواية مهمة وإنسانية، إلا أن عرضها كفيلم سينمائي ناجح من قبل، يجعل سلاح المقارنة بينه وبين المسلسل الجديد قائما على المستويين الجماهيري والنقدي.
رواية أخرى من الطراز الرفيع تتجسد دراميا هذا العام، وهي رواية الأديب المصري بهاء طاهر " واحة الغروب"، الرواية التي صدرت عام ، 2008 ، عن دار الشروق المصرية، وحصلت على جائزة الرواية العربية "البوكر" في نفس العام، وتُرجمت لعدد من اللغات.
الرواية تدور فى نهايات القرن الـ19 مع بداية الاحتلال البريطاني لمصر، وتتبع حياة ضابط الشرطة المصري محمود عبد الظاهر، الذى تم انتدابه إلى واحة سيوة، كعقاب له بعدما اتهمته السلطات بالتعاطف مع الأفكار الثورية لجمال الدين الأفغاني والزعيم أحمد عرابي، ويصطحب معه زوجته الأيرلندية كاثرين، الشغوفة بالآثار التي تبحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر.
الطابع التاريخي الذي تنتمي له دارما المسلسل تجعل تناوله كمادة رمضانية تحديا صعبا، لاسيما مع غلبة منافسة مسلسلات الكوميديا والرومانسية نسبيا، إلا أن "برومو" المسلسل حقق تداولا كبيرا، وهو من سيناريو وحوار مريم نعوم وهالة الزغندي، وإنتاج جمال العدل، وإخراج كاملة أبو ذكري، أما البطولة فهي لخالد النبوي ومنة شلبى، ومجموعة كبيرة من الفنانين .