أبرزها مباراة الليمون.. 5 انتصارات تاريخية لمنتخب إسبانيا في إشبيلية
يبدو أن مدينة إشبيلية الواقعة جنوب إسبانيا باتت تميمة حظ لمنتخب "الماتادور" الذي حقق انتصارات تاريخية بالمدينة المنتمية لإقليم الأندلس.
وحقق منتخب إسبانيا فوزا تاريخيا على ضيفه الألماني بسداسية دون رد، مساء الثلاثاء، في ملعب إشبيلية الأولمبي، والذي يعرف بـ"لا كارتوخا"، في الجولة السادسة والأخيرة من مرحلة المجموعات ببطولة دوري الأمم الأوروبية.
الفوز رفع رصيد منتخب إسبانيا إلى 11 نقطة في صدارة المجموعة الرابعة، فيما تراجع المنتخب الألماني للوصافة برصيد 9 نقاط، ليحسم "لا روخا" بطاقة التأهل للدور نصف النهائي.
علاقة مبكرة
المنتخب الإسباني لم يلعب أي مباراة رسمية تنافسية بمدينة إشبيلية قبل عام 1964، حين واجه جمهورية أيرلندا في ذهاب ربع نهائي بطولة كأس أمم أوروبا.
وفاز منتخب إسبانيا في تلك المباراة بخماسية مقابل هدف، ومنذ ذلك الحين لعب 46 مباراة في المدينة الأندلسية، آخرها الفوز العريض على ألمانيا.
مباراة عصير الليمون
أبرز النتائج التاريخية التي حققها منتخب إسبانيا في إشبيلية، فوزه على مالطا بنتيجة 12-1 في ديسمبر/كانون الأول 1983، بتصفيات أمم أوروبا 1984، في ملعب "بينيتو فيامارين" معقل ريال بيتيس.
المنتخب الإسباني كان يحتاج للفوز بفارق 11 هدفا من أجل الوصول إلى 13 نقطة في صدارة المجموعة، وتخطي هولندا بفارق الأهداف، ليتمكن من الوصول للنهائيات.
وأهدر أصحاب الأرض ركلة جزاء، كما استقبلوا هدفا من الضيوف لينتهي الشوط الأول بتقدم إسبانيا 3-1، قبل أن ينفجر "الماتادور" في الشوط الثاني ويسجل 9 أهداف، ليصل تحديدا إلى الفارق الذي يريده (11 هدفا).
المباراة أثارت جدلا كبيرا، وهو الجدل الذي تجدد قبل سنوات قليلة، بعدما أدلى أحد لاعبي مالطا بتصريحات قال فيها إن المنتخب الإسباني قدم لهم عصيرا يشبه عصير الليمون بين الشوطين، وهو ما تسبب في تراجع مستواهم بشكل ملحوظ.
يذكر أن منتخب إسبانيا وصل للمباراة النهائية من نسخة كأس الأمم الأوروبية 1984، وخسر حينها أمام منتخب فرنسا صاحب الأرض.
الأرض تخدم أصحابها
بعد عامين من تلك المباراة، التقى منتخب إسبانيا في نفس الملعب مع أيسلندا بالجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1986 بالمكسيك، وكان "الماتادور" في حاجة للفوز من أجل التأهل مباشرة دون خوض مرحلة الملحق.
وبالفعل فاز منتخب إسبانيا بثنائية مقابل هدف، وسجل هدفيه اللاعبان هيبولتو رينكون ورافائيل جورديو، اللذان كانا يلعبان في أرض ريال بيتيس، فريقهما في ذلك الوقت.
خماسية وهدية
مرة أخرى يؤجل منتخب إسبانيا حسم التأهل للجولة الأخيرة، وتلك المرة في تصفيات يورو 1988، علما بأن نظام التصفيات في تلك النسخة كان يقتضي تأهل متصدري المجموعات فقط دون وجود للملحق.
المنتخب الإسباني حقق فوزا عريضا على ألبانيا بخماسية دون رد في الجولة الأخيرة، في نفس الملعب "بينيتو فيامارين"، كما استفاد من الهدية التي قدمها له نظيره النمساوي، بالتعادل السلبي مع رومانيا في نفس الجولة.
الفوز رفع رصيد إسبانيا إلى 10 نقاط في صدارة المجموعة، فيما اكتفى المنتخب الروماني بالتواجد في المركز الثاني برصيد 9 نقاط.
الجانب الآخر من المدينة
في نوفمبر/تشرين الثاني 1993، خطف منتخب إسبانيا بطاقة التأهل لكأس العالم 1994، بعد فوزه المثير على ضيفه الدنماركي (بطل أوروبا حينها) بهدف دون رد في ملعب "رامون سانشيز بيزخوان" معقل نادي إشبيلية.
"الماتادور" تعرض لضربة قوية بطرد حارسه أندوني زوبيزاريتا في الدقيقة العاشرة، وعانى من أجل التسجيل، قبل أن يأتي هدف الفوز في الدقيقة 63 عن طريق المدافع فرناندو هييرو.
الجدير بالذكر أن المنتخب الإسباني استفاد من تعادل منتخب جمهورية أيرلندا مع جاره أيرلندا الشمالية بهدف لكل منهما، ليصبح رصيد "لاروخا" 19 نقطة في الصدارة، بفارق نقطة واحدة عن نظيره الأيرلندي في الوصافة.
aXA6IDMuMTQ1LjY4LjE2NyA=
جزيرة ام اند امز