"الصرف الصحي" يحرم أهل غزة من السباحة

أعلنت بلدية غزة، السبت، حظر السباحة قبالة شاطئ بحر القطاع بسبب ضخ مياه الصرف الصحي إليه بفعل تفاقم أزمة التيار الكهربائي.

وقالت بلدية غزة، في بيان صحفي، إنها اضطرت إلى ضخ مياه الصرف غير المعالجة إلى البحر بدءًا من اليوم جراء تقليص ساعات الكهرباء الواصلة إلى محطات المعالجة.

وذكر البيان أن شركة الكهرباء أبلغت إدارة البلدية بالتوقف عن تزويد محطات ضخ مياه الصرف الصحي بالتيار الكهربائي لمدة 24 ساعة نتيجة التقليص الحاد بإمدادات التيار الكهربائي، على أن يقتصر وصل التيار الكهربائي لمحطات الضخ لمدة 4 ساعات فقط.

وقبل يومين أعلنت شركة توزيع الكهرباء في غزة عدم وجود إشارات حتى اللحظة تفيد بإمكانية تحسن ساعات وصول التيار الكهربائي إلى المنازل أو المنشآت في ظل عجز يصل إلى 80%.

وتفاقم العجز إثر استهداف إسرائيل خطوط الكهرباء الرئيسية خلال جولة التوتر الأخيرة في قطاع غزة ومنع إدخال شحنات وقود لصالح محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.

وحذرت منظمات حقوقية من تأثير نقص الكهرباء في تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بما في ذلك نقص توفير المياه ومعالجة الصرف الصحي وقدرة المستشفيات التي لا تزال تعالج مئات الجرحى خلال جولة التوتر.

يأتي ذلك فيما وصل وفد أمني مصري، السبت، إلى قطاع غزة، للمرة الرابعة، منذ إعلان وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل قبل أسبوع إثر موجة توتر استمرت 11 يوما.

ويجرى الوفد المصري جولات بين إسرائيل وغزة وسط توقعات أن يصل مدير جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل إلى المنطقة غدا لاستكمال مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار وآليات إعادة إعمار قطاع غزة.

وأسفرت موجة التوتر الأخيرة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة، في الفترة من 10 إلى 21 من الشهر الجاري عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل إلى جانب دمار واسع النطاق في القطاع المحاصر إسرائيليا منذ منتصف عام 2007.