كارثة جنسية وصحية.. سر إقبال الشباب على الفياجرا
الشباب من عمر 18 عاما بدأوا يلجأون إلى تعاطي الحبوب الزرقاء لتحسين أدائهم الجنسي ما جعلهم يعتمدون عليها بصورة كبيرة.. ما السر؟.
"الجنس المدعوم بالأدوية"، أصبح هذا التعبير يسيطر على عقول معظم الشباب أقل من 30 عاما مؤخرا، وآخذ في الانتشار بصورة مرعبة، لا سيما في بريطانيا، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقالت الصحيفة إن شبابا تبدأ أعمارهم من 18 عاما بدأوا يلجأون إلى تعاطي حبوب الفياجرا الزرقاء لما يصل إلى 3 مرات أسبوعيا لتحسين أدائهم الجنسي، ما جعلهم يعتمدون عليها نفسيا بصورة كبيرة، فضلا عن العبء المادي الذي تضيفه إليهم هذه العادة السيئة.
وتوصل مسح جديد أجرته شركة Upjohn المصنعة للفياجرا Viagra Connect على 5 آلاف شاب، أن 18% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 يعانون من مشكلات في الانتصاب.
تقول لورين جروفر، ممرضة متخصصة من جمعية الاستشارات الجنسية، إنها تعمل في هذا المجال منذ 27 عاما، وتلاحظ حاليا أن 20% من المصابين بمشكلات في الانتصاب هم شباب أقل من 30 عاما، مقارنة بـ2% فقط منذ 20 عاما.
يوضح الخبراء أن تناول جيل المراهقين والشباب للفياجرا بالرغم من اللياقة البدنية لبعضهم وعدم معاناتهم من أي مشكلات صحية مثل السمنة أو السكري 2 قد تؤثر على علاقاتهم الجنسية، له عواقب خطيرة ومقلقة.
ويعزون السبب وراء انتشار هذه الظاهرة إلى ارتفاع نسب مشاهدة الأفلام الإباحية وتعاطي المخدرات والكحوليات، وكل هذه الأشياء تدفعهم للبحث عن وقود أو تعزيز لمساعدتهم في العلاقة الجنسية.
ويدرك الأطباء الآن بشكل متزايد أن ضعف الانتصاب (ED) قد يكون علامة على مرض كامن، ويخشون من أن يبقي تعاطي الشباب للفياجرا من تلقاء أنفسهم السبب الحقيقي لمشكلاتهم بدون علاج بالرغم من توفره.
ويقول أحد الأطباء للصحيفة البريطانية إن مريض السكري 2 يمكن أن يعاني من مشكلات في الانتصاب، وربما تكون مرتين أو 3 مرات أكثر احتمالا لديه مقارنة بغير المصاب بالسكري 2.
وتعتبر السمنة التي تصاحبها متلازمة التمثيل الغذائي وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الدهون الضارة في الدم من أهم أسباب الإصابة بالسكري 2.
ويقول الأطباء إن الدهون تتراكم لدى الرجال في منطقة البطن عادة ما يزيد من مقاومتهم للأنسولين وبالتالي الإصابة بالسكري 2، ومن ثم تلف الأوعية الدموية التي تسبب مشكلات في العضو الذكري والعين والكليتين.
وطور علماء بريطانيون الفياجرا، التي تشتهر باسم "الحبة الزرقاء الصغيرة"، لأول مرة منذ 22 عاما كأول دواء فعال لعلاج مشكلات الانتصاب في الأصل لمرضى القلب.
وأصبحت الفياجرا الدواء الأكثر مبيعا في أنحاء العالم، وتعمل عن طريق إرخاء العضلات الملساء في جدران الأوعية الدموية لزيادة تدفق الدم.
ومن آثارها الجانبية التي أصبحت الآن الغرض الرئيسي من استخدامها أنها تسمح أيضا بتدفق كميات أكبر من الدم إلى العضو الذكري أثناء الإثارة ما ينتج عنه انتصاب أقوى لفترة أطول.
وينصح الأطباء الشباب بضرورة السعي للمساعدة في حالة التعرض لأي مشكلات جنسية أو صعوبات في الانتصاب بدلا من الاعتماد على الأدوية بدون استشارة طبيب حتى تلك شبه الخالية من الآثار الجانبية مثل الفياجرا والتي تعد علاجا مؤقتا فقط.