شادية "دلوعة السينما المصرية" تحتاج لدعاء محبيها
الفنانة المصرية الكبيرة شادية تعاني من أزمة صحية شديدة بعد إصابتها بجلطة في المخ
رغم أنها ظهرت في عصر به العديد من النجمات اللامعات، إلا أن الفنانة المصرية القديرة شادية استطاعت أن تجد لنفسها مكانا بارزا بينهن بصوتها الجميل وأدائها التمثيلي الراقي.
ونُقلت شادية، السبت، إلى أحد مستشفيات القاهرة بعد إصابتها بجلطة في المخ، فيما نفى أشرف زكي نقيب الممثلين بمصر شائعات ترددت عن وفاتها.
"فاطمة" هو اسم شادية الحقيقي، وولدت في 8 فبراير/شباط 1934 بحي الحلمية بوسط القاهرة، وكان والدها المهندس الزراعي، أحمد كمال، الذي كان مشرفا على أراضي الخاصة الملكية.
ولشادية شقيقة واحدة تدعى عفاف عملت كممثلة لكنها لم تستمر طويلا.
وتزوجت شادية 3 مرات، الأولى من المهندس عزيز فتحي والثانية من الفنان عماد حمدي لمدة 3 سنوات، والثالثة من الفنان صلاح ذو الفقار إلى أن انفصلت عنه عام 1969، ولم تنجب أبناء من أي من أزواجها، وهو ما أثر فيها حتى أنها مرة قالت في حوار فني "إن الأمنية التي لم يعرفها عنى الناس هي أنني أتمنى أن يكون عندي دستة من الأطفال عندما أبلغ سن الخمسين".
وعلى مدار أكثر من 40 عاما امتد مشوار شادية الفني وقدمت خلاله عددا كبيرا من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات والأعمال الإذاعية، وبلغ عدد أفلامها 112 فيلما، ولها 10 مسلسلات إذاعية، ولم تمثل سوى مسرحية واحدة.
بداية شادية الفنية كانت عام 1947 على يد المخرج، أحمد بدرخان، الذي كان يبحث عن وجوه جديدة لفيلم جديد وبالفعل ذهبت واختبرت ونالت إعجابه، إلا أن الفيلم توقف ثم قدمت دورا صغيرا في فيلم "أزهار وأشواك" وبعد ذلك رشحها أحمد بدرخان لحلمي رفلة لتقوم بدور البطولة أمام محمد فوزي في أول فيلم من إنتاجه، وأول فيلم من بطولتها، وأول فيلم من إخراج حلمي رفلة "العقل في إجازة"، وقد حقق الفيلم نجاحا كبيرا، مما جعل محمد فوزي يستعين بها بعد ذلك في عدة أفلام الروح والجسد، الزوجة السابعة، صاحبة الملاليم، بنات حواء.
ومنذ عام 1949 بدأت أفلام شادية تحقق إيرادات عالية مثل "ليلة العيد" و"ليلة الحنة"، خاصة بعد أن كونت ثنائيات فنية مع كمال الشناوي وعماد حمدي وفريد الأطرش، واشتهرت بأدوار الفتاة الخجولة الجميلة التي يتنافس عليها المحبون، الأمر الذي دفع النقاد لإطلاق لقب "دلوعة السينما" عليها.
وفي عام 1965 قدمت شادية مع صلاح ذو الفقار فيلم "أغلى من حياتي" وقدما من خلاله شخصيتي أحمد ومنى كأشهر عاشقين في السينما المصرية.
وشهد عام 1966 بداية نقلة جديدة لشادية من خلال أفلامها الكوميدية مع صلاح ذو الفقار في فيلم "مراتي مدير عام" ثم "كرامة زوجتي" عام 1967 و"عفريت مراتي" عام 1968.
المحطة الأبرز في تاريخ شادية السينمائي كانت من خلال تقديم روايات أديب نوبل نجيب محفوظ من خلال أفلام "اللص والكلاب" و"زقاق المدق" و"الطريق" و"ميرامار".
ومن أبرز أفلامها أيضا "شيء من الخوف"، و"نحن لا نزرع الشوك" عام 1970 وكان آخر فيلم قدمته عام 1984 كان "لا تسألني من أنا" مع الفنانة مديحة يسري ويسرا لتعتزل بعده وتقرر ارتداء الحجاب والبعد تماما عن الأضواء.
ورغم مشوارها السينمائي الكبير إلا أن شادية وقفت على خشبة المسرح مرة واحدة في مسرحية "ريا وسكينة" مع سهير البابلي وعبد المنعم مدبولي لمدة 3 سنوات في مصر والدول العربية، وقدمت دورها بشكل كوميدي أمام عمالقة المسرح.
وتعتبر شادية من أهم من قدم أغاني وطنية مصرية بأغانيها "مصر اليوم في عيد"، و"ادخلوا آمنين" و"يا حبيبتي يا مصر" و"أم الصابرين"، و"لما كنا صغيرين".
aXA6IDE4LjIyNi4xMDQuMzAg
جزيرة ام اند امز