شادية.. صمتت ربع قرن وأنطقها الخوف على مصر
في ذروة أحداث 25 يناير 2011، أجرت مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو الليثي عبّرت فيها عن خوفها على مصر ودعت شبابها إلى الهدوء
اختارت الفنانة القديرة شادية، منذ أخذت قرار الاعتزال في عام 1986، أن تنأى بنفسها عن أي ظهور إعلامي، غير أن أحداث 25 يناير 2011 في مصر أخرجتها عن صمتها بعد نحو ربع قرن.
وأجرت شادية، في ذروة تلك الأحداث، مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو الليثي، قالت فيها: "أنا مش مصدقة اللي بيحصل ده.. أدعو ربنا ليل نهار أن يعقل ولاد مصر"، لافتة إلى أن "مصر اسمها مكتوب في القرآن، ومؤكدة على ضرورة أن نحافظ عليها".
وأضافت -وصوتها متهدج بالدموع- "مصر عملت إيه يا ربي.. حاجة تقطع القلب.. محصلش ولاهيحصل.. إزاي نهون على بعض. الواحد مذهول.. إزاي واحد يضرب في أخوه أو ابن عمه، ونصحت ولاد مصر وقالت: "ده حرام.. مش مصر اللي يحصل فيها كده".
وتركت تلك الكلمات العفوية أثرا كبيرا حينها في الشارع المصري وتم تداولها على نطاق كبير، لا سيما أنها جاءت من الفنانة صاحبة أغنية "يا حبيبتي يا مصر"، التي تحولت إلى ما يشبه النشيد الوطني؛ حيث تذاع في كل المناسبات الوطنية.
وكان لشادية، إضافة لهذه الأغنية، مساهمات وطنية ملموسة؛ فلم تترك مناسبة وطنية إلا وغنّت فيها لمصر دون أن تتقاضى جنيها واحدا، ففي أعقاب نكسة 67 وضرب مدرسة بحر البقر غنّت "الدرس انتهى لموا الكراريس"، وبعد نصر أكتوبر غنت (لما كنا صغيرين) التي لم تتبرع بأجرها فحسب وإنما دفعت ثمن الأشرطة التي تم التسجيل عليها، كما غنت "عبرنا الهزيمة يا مصر يا عظيمة".
aXA6IDEzLjU4LjM4LjE4NCA= جزيرة ام اند امز