خبيرة إماراتية في علم "الجرافولوجي".. خط يدك يكشف أسرارك الدفينة

الإماراتية شهد إبراهيم العبدولي، كاتبة صحفية وكاتبة سيناريو، ومدربة تنمية ذاتية ومقدمة برامج تلفزيونية، تعمل حاليا مهندسة أمن وسلامة
يُعرف علم الجرافولوجي "Graphology" بعلم الرسم أو الشكل، وهو قراءة للجهاز العصبي والحركي على الورق من خلال الأشكال والرسومات، وتحليل ما لدى الفرد من استعدادات ودوافع ونزعات وشهوات وغرائز فطرية وبيولوجية من خلال خط اليد، وهو ما يفيد في التنبؤ بتفاعل الإنسان مع الطبيعة المحيطة به، ويكشف أسراراً دفينة في شخصيته ولا وعيه دون أن يدري.
الإماراتية شهد العبدولي، تخصصت في ذلك العلم الغريب والدقيق، تقول عنه: "علم الجرافولوجي هو علم فك شفرات الشخصية عن طريق قراءة وتحليل الخطوط المكتوبة باليد، وشغَّفني حب هذا العلم كونه يندرج تحت علوم تطوير وتنمية الشخصية، خصوصاً أنه يكشف العديد من الأسرار الدفينة التي لا يستطيع الشخص التعبير عنها بلسانه، فتكشفها خلجاته النفسية في خطه، والتي يحللها هذا العلم بدوره".
تخرجت العبدولي في جامعة الإمارات العربية المتحدة، وتخصص في نظم معلومات جغرافية واستشعار عن بعد، وحصلت بعدها على دبلوم علم الجرافولوجي "تحليل الشخصيات عن طريق خط اليد"، وهي تعمل حاليا مهندسة أمن وسلامة وبيئة في شركة "أدنوك" للعمليات البرية.
تقول لـ"العين الإخبارية": "بدأ اهتمامي بذلك العلم وعلوم تطوير الذات في سن مبكرة جدا، وفي الجامعة كنت أتحين إجازاتي الأسبوعية للذهاب إلى المعهد الإداري للتنمية البشرية لأتعلم من الأساتذة الموجودين هناك وأنهل من علمهم، فقد كنت شغوفة وتواقة للتعلم بشكل كبير، جعلني أصغر من طبّق تلك العلوم على نفسه، وبدأت أمارس تحليل الخطوط خلال أمسيات أعقدها في الجامعة".
وتتابع: "أكثر شيء جعلني أعشق علم الجرافولوجي هو الفلسفة المبنية على كشف أسرار الشخصية من دون كلام أي أن الشخص لا يحتاج إلى أن يتكلم أو يبرر، فأنا أستطيع أن اكتشف شخصيته ومواقع الألم، كل هذه الأمور وأكثر نتعلمها من خلال علم الجرافولوجي، فهو بمثابة سبر لأغوار الشخصية وتطويرها وتقويمها".
نجحت العبدولي، في حفر اسمها بمجالات مختلفة في وقت قصير؛ ليضم سجل إنجازاتها إبداعات في الشعر والأدب وكتابة السيناريو وتقديم البرامج وإدارة الجلسات الحوارية، كما أنها كاتبة صحفية في عدد من الصحف الإماراتية والعربية، وكاتبة سيناريو، ومدربة في مجال التنمية الذاتية وتطوير الذات، وقدمت عدداً من البرامج التلفزيونية مثل: "مذيع متعاون"، و"في ضيافة أديب"، و"فكرة ٢".
وتضيف: أهوى القراءة، وبدأت في كتابة الشعر ثم الكتب، وأصدرت العديد منها، مثل ديوان شعري (نوفمبرية) ٢٠١٥، وكتاب (شيءٌ من الشهد) ٢٠١٧، وضمنت وزارة التربية والتعليم الإماراتية مقالتي في كتاب اللغة العربية للصفين الـ11 و12".
وإلى جانب مواهبها المتعددة، تشارك العبدولي في العديد من الفعاليات، فهي عضوة بمنتدى شاعرات الإمارات، وملتقى الشعر الشعبي في الكويت، وعضوة بمجتمع مهندسي البترول العالميين، وعضو مؤسس في المدرسة العربية للكوتشينج، وحصلت على جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم فئة الطالب المتميز، كما نظمت العديد من الدورات التدريبيه في مجال التنمية الذاتية بجامعة الإمارات، والمركز الثقافي في دبا الحصن، وغيرها في العديد من الأماكن.
تهوى العبدولي الشعر، وتشارك في العديد من الأمسيات الأدبية، إذ شاركت في مهرجان زايد التراثي "الفوعة للتمور" ٢٠١٧، ومؤتمر تمكين المرأة بأبوظبي، ومؤتمر السلام العالمي بالأردن، فضلا عن عقدها أمسيات عديدة داخل الإمارات، في شركة إدكو البترولية برأس الخيمة، والمركز الثقافي الفجيرة، وكلية التقنية العليا بالشارقة، والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، ومركز الشارقة للشعر الشعبي.