متلازمة هز الرضيع.. نصائح لحماية حياة طفلك
حذرت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين من هز الطفل الرضيع؛ حيث قد يؤدي ذلك إلى إصابته بما يعرف "بمتلازمة هز الرضيع".
وعادة ما تحدث متلازمة هز الرضيع عندما يهز أحد الوالدين أو الأقارب الطفل هزًا عنيفًا بسبب الإحباط أو الغضب، وغالبًا بسبب عدم توقف الطفل عن البكاء. ولا تحدث متلازمة هز الرضيع عادة بسبب أرجحة الطفل على ركبتك أو السقطات الخفيفة.
وأوضحت الرابطة أن عضلات الطفل الرضيع تكون ضعيفة للغاية، وبالتالي يتعذر عليها الحفاظ على ثبات واستقرار الرأس، التي تكون كبيرة وثقيلة نسبيا؛ لذا تتأرجح الرأس عند هز الطفل جيئة وذهابا بشكل خارج عن السيطرة.
وأضافت الرابطة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، أنه خلال ذلك يصطدم المخ، الذي يكون حساسا للغاية، بداخل الجمجمة، ومن ثم يصاب الطفل بهذه المتلازمة، التي تشكل خطرا داهما عليه.
وقد تتسبب متلازمة هز الرضيع في حدوث إصابات بالغة بأنسجة المخ ونزيف داخلي، ما يؤدي إلى حدوث تلفيات مستديمة، وفي أسوأ الأحوال قد يصل الأمر إلى حد الوفاة.
كما أن متلازمة هز الرضيع قد تتسبب في بطء النمو الذهني للطفل، ومن ثم مواجهة صعوبات في التعلم.
لذا يجب استشارة الطبيب فور ملاحظة أعراض هذه المتلازمة على الرضيع، والتي تتمثل في العصبية الشديدة وصعوبة التنفس وزُرقة الجلد والقيء.
ويمكن أن تساعد فصول تعليم الأمهات الجدد على فهم مخاطر الهز العنيف بشكل أفضل، وقد توفر نصائح لتهدئة رضيع بكاء وإدارة الإجهاد.
وحين لا يمكنك تهدئة طفلك الباكي فقد تميلين إلى تجربة أي شيء لإيقافه عن البكاء؛ لكن من المهم دومًا معاملة طفلك برفق وحنان، فلا شيء أبدًا يبرر القيام برجّ الطفل وهزه بعنف.
إذا واجهتك صعوبة في التحكم في مشاعرك أو الضغط النفسي كأي أم، فاطلبي المساعدة المناسبة. وإذا قام أشخاص آخرون برعاية الطفل، فتأكدي من معرفتهم بأخطار متلازمة هز الرضيع.