مشاركون بالملتقى الـ7 لتعزيز السلم: علينا التكاتف للعبور بالسفينة
أكد الدكتور سالم المالك، المدير العام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة أن الأزمة الوبائية عمقت الفوارق وكشفت الاختلاف.
وندد "المالك"، خلال الجلسة الثانية للملتقى الـ7 لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، بتجار المآسي الذين حولوا مشاكل المجتمعات إلى تجارة رابحة مهما كان عدد الضحايا.
وينعقد المنتدى هذا العام افتراضيا عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد بمشاركة وزراء وممثلي حكومات ومنظمات دولية وقادة دينيين وشخصيات رفيعة المستوى ومئات المفكرين والأكاديميين والباحثين ورجال الدين وممثلي منظمات المجتمع المدني والشباب.
يعقد الملتقى تحت عنوان: "قيم ما بعد كورونا: التضامن وروح ركاب السفينة" ويناقش على مدار 3 أيام حتى 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري، العديد من الموضوعات التي تشغل الوعي الكوني في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البشرية وتتسبب بالقلق الكبير على كل المستويات النفسية والمعنوية والمادية للأفراد والمجتمعات والدول.
وقال سالم المالك إن حرب اللقاحات بلغت حربا غير مسبوقة وكل فريق يبخس حق غيره، متسائلا: لماذا لم نطلق حملة تطعيمية مجانية من قبل الأمم المتحدة؟
وأكد ضرورة استحضار روح ركاب السفينة الإنسانية الذي يشير إلى أننا نمضي في بحر علينا جميعا أن نتكاتف لنعبره، مؤكدا أن العلم النافع قد يوظفه البعض لخدمة أغراض ليست في صالح الإنسان ويتحول إلى مصائب.
من جانبه قال الدكتور عبدالحميد عشاق، المنسق العام لموسوعة السلم في الإسلام بالمغرب، إن هناك ضرورة لأن يشعر البشر بأمراض السفينة وعليهم التفكر في المصائر المشتركة.
وقال إن الإنسانية وصلت إلى تقدم غير مسبوق في التاريخ، وهذا التقدم أتاح قوة تدميرية غير مسبوقة، وعلى البشر أن يعوا أن الدفاع عن المصالح الشخصية يتم على حساب الشعوب.
وأكد أن علاقة الأنا بالآخر تؤثر في مبدأ المسؤولية وممارستها، وأن كلمة الأخوة لم تعد تذكر بين النخب لأن المعجم العالمي استبدلها بكلمة التضامن، مشيرا إلى أن روح السفينة لن تستقيم إلا إذا استحضرت الدول العظمى في ترسانتها مفهوم الأخوة الإنسانية.
في السياق نفسه، قال الدكتور باتريك ديكسون، طبيب ومتحدث متخصص في المستقبليات، المملكة المتحدة، خلال كلمته، إن مناعة أي فيروس لا تستمر لدى البشر أكثر من 6 أشهر، مؤكدا أن الفيروس أكثر تعقيدا من أي فيروس درسناه في الماضي لأنه يتغير بشكل مستمر ويحدث به طفرات دائما.
وأوضح أن الوضع الحالي يقول إننا لا نزال في الساعات الأولى من اليوم الأول من عصر فيروس كورونا المستجد، موضحا أن العالم به أكثر من 8 مليار إنسان، ما يعني أن هناك مليارات لم يصيبهم الفيروس.
وأشاد بظهور اللقاحات مؤكدا أن خروجها للنور بهذه السرعة يعد تقدما عظيما لأنها ظهرت في فترة وجيزة لم تحدث من قبل، وعلينا أن نعمل معا لنوجد عالما أفضل ونحارب هذه الفيروسات.