شخبوط بن نهيان.. دبلوماسي شاب وزير دولة بخارجية الإمارات
من كنف عائلة عريقة دخلت مبكرا في غمار السياسة، قطع الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان تأشيرة الانطلاق نحو مسيرة بذات التميز.
وأعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إجراء تعديل بوزارة الخارجية بضم الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان وخليفة شاهين المرر وزيري دولة.
وينتمي الشيخ شخبوط لبيت عريق في العمل السياسي، فوالده هو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش الإماراتي، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2017.
وقد انضم إلى الحكومة الاتحادية عام 1990، حيث شغل عدداً من المناصب في الحكومة الاتحادية منها وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير التربية والتعليم ووزير الثقافة وتنمية المعرفة.
والمناخ الذي نشأ فيه الشيخ شخبوط، جعله يكتسب مهارات الدبلوماسية في بداية حياته، الأمر الذي أهله ليبدأ حياته الدبلوماسية في منصب مهم.
فبعد وقت قليل من تعيينه سفيرا في وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات، تم تعيينه عام 2017 سفيرا لبلاده لدى السعودية، وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى الشهر الماضي.
وخلال تلك الفترة، شهدت العلاقات الإماراتية-السعودية نقلة نوعية في العديد من المجالات.
ولطالما، أكد الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، أن العلاقة الأخوية السعودية الإماراتية هي العمود الفقري للأمة العربية والإسلامية، ولها ثقل كبير على الساحة الدولية، حيث إن تقدم المملكة وازدهارها له الكثير من الانعكاسات الإيجابية على الوطن العربي ككل.
وغرد الشيخ شخبوط مع انتهاء فترة عمله كسفير في المملكة في 26 يناير/كانون الثاني الماضي، قائلا: "خدمة الوطن شرف عظيم حظيت به من قبل القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم، فأن تبدأ عملك الدبلوماسي سفيراً لدى الشقيقة الكبرى فهو شرف عظيم".
وأردف: "واليوم أنهي فترة استثنائية في بلد استثنائي، بعد سنوات شاهدت خلالها المملكة في عزّ وتطوّر وازدهار بسواعد قيادتها العظيمة، حفظهم الله، وشبابها الوفي. العلاقة السعودية الإماراتية هي علاقة المصير المشترك، كانت ولا تزال وستستمر قوية وراسخة بحكمة قيادات البلدين".
تلك الفترة الاستثنائية التي قضاها سفيرا لبلاده في المملكة، كانت محل إشادة وتقدير.
وفي هذا الصدد، ثمن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح الحجرف، ما بذله الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، من جهود حثيثة خلال فترة عمله لدعم القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وينتقل الشيخ شخبوط للعمل وزير دولة في وزارة الخارجية في توقيت مهم، حيث يتزامن توليه المنصب الجديد مع الذكرى الخمسين لتأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وبدء الاستعداد للخمسين عاماً القادمة وصولا لمئوية الإمارات 2071، الأمر سيكون له أثر كبير في تسريع تحقيق أهداف الإمارات بالاستثمار في شباب الدولة، وتجهيزهم بالمهارات والمعارف التي تستجيب مع التغيرات المتسارعة، والعمل كي تكون دولة الإمارات أفضل دولة في العالم بحلول الذكرى المئوية لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في عام 2071.