قمة شنغهاي.. الأمن الأوراسي على الطاولة و«مينسك» عضوا دائما
وافق الأعضاء المشاركون في قمة "منظمة شنغهاي للتعاون" المنعقدة في مدينة آستانة الكازاخستانية على العضوية الدائمة والكاملة لبيلاروسيا في المنظمة.
وبدأ اجتماع زعماء دول "شنغهاي للتعاون" بمراسم توقيع الوثائق ذات الصلة، وبعدها بدقائق قليلة، أعلن رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف قبول مينسك عضوا كاملا في المنظمة، وهنأ نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.
وفي كلمته خلال اجتماع قمة الرؤساء، أكد توكاييف أن الدول الأعضاء في المنظمة حولتها إلى واحدة من أكثر الهياكل نفوذا وموثوقية، مشيرا إلى أن الاهتمام بها في جميع أنحاء العالم "آخذ في التزايد".
وتابع رئيس كازاخستان: "من خلال الجهود المشتركة، وتعزيز روح شنغهاي وتعزيز مبادئ شنغهاي، حولنا المنظمة إلى واحدة من الهياكل الدولية الأكثر تأثيرا وموثوقية. وبفضل التفرد والإمكانات الهائلة لمنظمتنا، يتزايد الاهتمام بها في العالم بشكل مطرد".
وتنعقد قمة "منظمة شنغهاي للتعاون" يومي 3 و4 يوليو/تموز الجاري تحت شعار "تعزيز الحوار متعدد الأطراف – السعي لتحقيق السلام والتنمية المستدامين".
ويعتزم المشاركون في القمة التوقيع على 24 وثيقة واتفاقا مشتركة، وإصدار بيان ختامي يؤكد التزام المشاركين في القمة بمبادئ حسن الجوار.
وعبّرت العديد من الدول في السنوات الأخيرة عن رغبتها في الانضمام لمنظمة شنغهاي للتعاون فيما يرى كثير من الخبراء أن المنظمة نواة لعالم متعدد الأقطاب قيد التشكل.
الأمن الأوراسي
وأعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن قمة المنظمة المنعقدة في آستانة بكازاخستان ستبحث مبادرة الرئيس فلاديمير بوتين لنظام أمني جديد في أوراسيا.
وفي وقت سابق، أعلن بوتين أن الوقت قد حان لبحث ضمانات الأمن الجماعي في أوراسيا والحد من وجود القوات العسكرية فيها من خارج المنطقة.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أكدت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو تسعى لتحقيق الأمن الأوراسي ولا تنوي الانجرار إلى أي مواجهات بين الأحلاف تنتهي بنتائج صفرية.
وأضافت أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "يعملان على تأجيج بؤر التوتر في أوراسيا بما في ذلك في الشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ في محاولة للحفاظ على هيمنتهما".
وتابعت: "لا نية لروسيا للانجرار إلى مواجهات جديدة بين التحالفات تنتهي بنتائج صفرية".
وذكّرت زاخاروفا بمفهوم السياسة الخارجية الروسية لعام 2023 الذي يؤكد نهج روسيا لجعل أوراسيا فضاء قارّيا موحدا يعمّه السلام والاستقرار والثقة المتبادلة والتنمية والازدهار".
وأكدت أن روسيا لا تريد توجيه هياكل الأمن الأوراسي ضد أي طرف آخر، وهو ما سيضمن السلام الدائم ويمنع أي اضطرابات جيوسياسية كبرى، ويخلق ضمانات عسكرية سياسية موثوقة لروسيا والمنطقة برمتها.
توسيع المنظمة
ومنذ تأسيسها في 15 يونيو/حزيران عام 2001 بشنغهاي، وتوقيع الدول الست المؤسسة (الصين، وروسيا، وكازاخستان، وقيرغيزيا، وطاجيكستان، وأوزبكستان) على ميثاق المنظمة، الذي يحدد أهدافها ومبادئها الأساسية في قمة عام 2002 بسانت بطرسبرغ، سعت المنظمة إلى التوسع أكثر من خلال ضم دول جديدة كاملة العضوية، وأخرى بصفتها دول مراقبة، وأخرى بصفتها شركاء حوار.
وجاء التوسع الأول للمنظمة ليعزز تأثيرها على الساحة الدولية، بانضمام الهند وباكستان بعضوية كاملة خلال القمة التاريخية التي احتضنتها العاصمة الكازاخية آستانة في 9 يونيو/حزيران عام 2017، قبل أن تلتحق إيران بقائمة الدول كاملة العضوية بالمنظمة عام 2023 خلال القمة التي انعقدت في الهند عبر تقنية الفيديو كونفرانس واليوم بيلاروسيا.
وإضافة إلى الدول الـ 10 كاملة العضوية، تضم المنظمة أيضا ثلاث دول حاليا تتمتع بصفة الدول المراقبة هي: أفغانستان، وبيلاروسيا، ومنغوليا، وهي الدول التي تسعى للحصول على عضوية كاملة في المستقبل.
كما انضمت للمنظمة 14 دولة حتى الآن تتمتع بوضع "شريك حوار" بينها دولة الإمارات، وهو ما يمكنها من فرصة المشاركة في الأنشطة والمشاورات الخاصة بالمنظمة.
aXA6IDMuMTUuMTQ1LjUwIA==
جزيرة ام اند امز