بالصور .. موناليزا الأفغانية من "ناشونال جيوجرافيك" للسجن
تعرف على شربات جولا، المعروفة باسم "الفتاة الأفغانية" والتي ظهرت على خلاف مجلة ناشونال جيوجرافيك عام 1985 وتم القبض عليها للمرة الثانية في باكستان.
ألقت السلطات الباكستانية القبض على شربات جولا، المعروفة عالميا "بموناليزا الأفغانية" الثلاثاء بتهمة تزوير وثائق للإقامة بشكل غير شرعي في باكستان.
وجولا هي الفتاة الأفغانية التي تصدرت غلاف مجلة ناشونال جيوجرافيك في 1985، وكانت محل إلهام للعديد من الناس حول الأزمة الإنسانية التي اجتاحت أفغانستان بعد نهاية احتلال الاتحاد السوفيتي السابق لها وبداية الحرب الأهلية للسيطرة على الحكم.
وجولا هي فتاة بشتونية، قتل والداها أثناء القصف السوفيتي لأفغانستان وكانت تبلغ من العمر 6 سنوات في ذلك الوقت، وهربت مع جدتها وأخيها وأخواتها الثلاث إلى مخيم ناصير باغ في باكستان عام 1984.
وقام المصور الأمريكي ستيف ماكوري بإلتقاط صورة لجولا أثناء حضورها مدرسة المخيم في نفس العام، ونشرت على غلاف مجلة ناشيونال جيوجرافيك عام 1985 لتحظى باهتمام إعلامي واسع بسبب عينيها الخضراء، وفازت صورة ماكوري تلك بجائزة مجلة Photo Magazine.
وقد حاولت المجلة الوصول مجددا إلى لجولا في منتصف التسعينيات، وتم الوصول إليها من قبل ماكوري في 2002.
وقد جسدت جولا أو "الفتاة الأفغانية" معاناة الآلاف من اللاجئين الأفغان في مخيمات باكستان، حيث يعانون من التهميش وقلة الموارد، بالإضافة إلى محاولات السلطات الباكستانية طردهم إلى باكستان بحجة أنهم لاجئون غير مسجلين.
وقد تركت جولا أثرا كبيرا في الإعلام الغربي، حيث استعمل صورتها الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن لتذكير الغرب بإضهاد النساء في أفغانستان من قبل تنظيم طالبان الإرهابي عام 2002، وقد أعادت مجلة "ناشيونال جيوجرافيك" إصدار عددها بصورة أكثر حداثة لجولا في نفس العام.
والجدير بالذكر أن السلطات الباكستانية اعتقلت جولا العام الماضي بنفس التهم حول تزوير الأوراق والبقاء بشكل غير شرعي، إلّا أنها أطلقت سراحها لاحقًا.
وأشارت منظمة الهجرة الدولية، التي تساعد المهاجرين غير الموثّقين في باكستان، إلى أنه بالرغم من جواز اعتقال جولا في حال ثبت تزوير أوراق الهوية، إلّا أن ذلك يدل أيضًا على الضغوط التي تمارسها الحكومة الباكستانية ضد اللاجئين الأفغان في باكستان ليعودوا إلى بلادهم.
aXA6IDMuMTI5LjIxMS4xMTYg
جزيرة ام اند امز