عشرات الإصابات خلال تشييع فلسطيني بالقدس
أصيب عشرات الفلسطينيين مساء الإثنين خلال مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية خلال تشييع فلسطيني في القدس الشرقية.
والفلسطيني هو وليد الشريف، 23 عاما، الذي أٌعلنت السلطات الفلسطينية، السبت، مقتله متأثرا بجروح أصيب بها خلال مواجهات في المسجد الأقصى في شهر رمضان الماضي.
ولكن الشرطة الإسرائيلية قالت إنه توفي إثر إصابته بجروح خطيرة عندما سقط على الأرض أثناء هروبه خلال مواجهات اندلعت بالمسجد الأقصى يوم 22 أبريل/نيسان الماضي.
ووافقت السلطات الإسرائيلية، اليوم الإثنين، على تسليم جثمانه إلى ذويه شريطة دفنه في ساعات المساء.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني تسلم الجثمان، حيث تم نقله إلى المستشفى ثم شيع للمسجد الأقصى بمشاركة آلاف الفلسطينيين الغاضبين الذين حملوا الأعلام الفلسطينية، ورددوا الشعارات الوطنية ومن بينها "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".
وبعد أداء الصلاة على الجثمان في المسجد الأقصى، خرج آلاف الفلسطينيين في جنازة وعبر شوارع البلدة القديمة في القدس، إلى مقبرة المجاهدين في شارع صلاح الدين.
وخلال مراسم الدفن، اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية المقبرة، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت على المشيعين.
وحاصرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية، المقبرة ولاحقت المشيعين في داخلها مع توالي إخراج المصابين من داخل المقبرة.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين داخل المقبرة وأثناء خروجهم منها.
وأفاد الهلال الأحمر في بيان تلقته "العين الإخبارية" بأن 52 شخصا أصيبوا في المواجهات، جرى نقل 12 منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقال الهلال الأحمر إن :"الإصابات معظمهابالرصاص المطاطي والاعتداء بالضرب وقنابل الصوت والاختناق".
وبدورها، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان تلقته "العين الإخبارية" إن المئات رشقوا الحجارة والقضبان الحديدية والألعاب النارية باتجاه عناصر الشرطة.
وأضافت: "أصيب عدد من افراد الشرطة بجروح طفيفة جراء الرشق بالحجارة".
الرئاسة الفلسطينية: عمل وحشي وهمجي
بدورها، قالت الرئاسة الفلسطينية إن اعتداء قوات الإسرائيلية على مشيعي وليد الشريف، ومقبرة المجاهدين في القدس، بأنه عمل وحشي وهمجي.
وأوضحت الرئاسة في بيان "أن قوات الشرطة الإسرائيلية لم تعد تكتفي بارتكاب جرائمها بحق الأحياء من شعبنا، بل طالت انتهاكاتها حرمة الأموات والمقابر".
وأكدت الرئاسة أن "الحكومة الإسرائيلية بهذه الجرائم هي وحدها من يتحمل مسؤولية التصعيد الجاري، ولا سلام ولا استقرار في المنطقة إلا بزوال هذا الاحتلال ونيل شعبنا حريته واستقلاله وحقه بتقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية".
وطالبت الرئاسة الفلسطينية "المجتمع الدولي بالكف على الكيل بمكيالين، والنظر إلى ما يجري في فلسطين بعين عادلة".
aXA6IDE4LjIxNi4xNDUuMzcg
جزيرة ام اند امز