جلسات نقاشية متخصصة بمهرجان الشارقة للأدب الأفريقي
شهد "مهرجان الشارقة للأدب الأفريقي بدورته الأولى" جلسات نقاشية متخصصة جمعت طيفا واسعا من الأدباء والمفكرين وكبار المثقفين.
فقد التقى جمهور المهرجان - المقام حاليا في الساحة الأمامية لمدينة الشارقة الجامعية - الروائي التنزاني عبدالرزاق قرنح الحاصل على جائزة نوبل للآداب 2021 من خلال أمسية أدبية استثنائية استكشفت عوالم قرنح الأدبية المدهشة والموضوعات المختلفة التي يتناولها في رواياته خاصةً روايته "حياة لاحقة" التي تميزت بتعمقها في قضايا إنسانية كبرى.
وفي لقاء حواري بعنوان: “أبعد بكثير من واكاندا” استضاف المهرجان الكتاب شيريل نتومي، من غانا وولي طالببي من نيجيريا وتنداي هوتشو من زيمبابوي والذين أكدوا أن الثقافة تمثل مورداً اقتصادياً لا يقل عن الموارد المادية مشيرين إلى أن الأعمال الإبداعية مثل فيلم "النمر الأسود… واكاندا للأبد" أظهرت كيف يمكن للقصص الأفريقية أن تكسر القيود والصور النمطية عن القارة وتثبت أن أفريقيا ليست بعيدة عن التطور وشددوا على ضرورة تطوير وسائل تقديم الثقافة الأفريقية من خلال منصات مبتكرة تصل إلى جمهور عالمي أوسع.
وناقشت الجلسة تأثير فيلم “النمر الأسود.. واكاندا للأبد” وأشار الكتّاب إلى أهمية الفيلم في تسليط الضوء على الشخصيات الأفريقية في السينما العالمية.
وأكد الكاتب تنداي هوتشو أن الثقافة الأفريقية تعد أحد أعظم كنوز الإبداع التي تلبي شغف صناع السينما في هوليوود فيما أشارت شيريل نتومي إلى أن فيلم "واكاندا" أتاح للقصص الأفريقية فرصة نادرة للظهور على الساحة العالمية ووفّر منصة لكسر القيود والصور النمطية عن أفريقيا وأثبت أن القارة ليست بعيدة عن التطور.
وأكد الكاتب النيجيري وولي طالبي أهمية الجمع بين التراث والتطور في قصص المستقبل التي تتناول أفريقيا و قال إن الإنترنت يربطنا معاً كمؤلفين وناشرين وهو جزء مهم من عملية التطوير التي يحتاجها الأدب الإفريقي ليصل إلى العالم.
وفي جلسة قصصية ممتلئة بالحماسة والتشويق حظي جمهور المهرجان بفرصة لقاء الراوية الأسكتلندية من أصول كينية مارا مينزيس المشهورة عالمياً برواياتها المتميزة.
وفي سياق متصل شهد "مهرجان الشارقة للأدب الإفريقي" 2025 ورشة تعليمية متخصصة حملت عنوان "الفخاريات الأفريقية" أتاحت للجمهور فرصة استكشاف واحد من أبرز الفنون التقليدية التي تعكس عُمق الثقافة الأفريقية وتاريخها.
استقطبت الورشة التي قدمتها الحرفية الكاميرونية في صناعة الفخار جانين ياما مشاركين من مختلف الأعمار وشكّلت تجربة تفاعلية مميزة ليتعرف الجمهور على تقنيات تشكيل الطين وتحويله إلى مشغولات فخارية تحمل طابعاً فنياً ومعنى ثقافياً وإبداعياً.