بالفيديو.. بينالي الشارقة الـ13.. مقاربات جمالية لـ"جوف الأرض"

مؤسسة الشارقة للفنون أطلقت ثالث المشاريع المصاحبة لبينالي الشارقة 13 "تماوج" والذي يستمر لـ5 أيام، في مدينة رام الله في فلسطين.

على مدار 5 أيام أطلقت مؤسسة الشارقة للفنون في مدينة رام الله الفلسطينية، ثالث المشاريع المصاحبة لبينالي الشارقة 13، ولاقت الفعاليات حضوراً كبيرا واهتماما رسميا وشعبيا في فلسطين.

وجرى في رام الله إطلاق 9 إصدارات فنية أعدّت خصيصاً لبينالي الشارقة، تتناول عناصر تتعلق بالبنية التحتية وتبعاتها السياسية، حيث يقدّم الفنان بنجي بوياجيان بحثاً حول القنوات المائية القديمة في القدس، ويستكشف الفترة التي تم تجديدها في منتصف القرن التاسع عشر.

ويتناول كل من سمير حرب، وميمي كابل، تاريخ البنية التحتية والتغييرات التي طرأت على مباني المقاطعة الذي تتخذه السلطة الفلسطينية مقراً لها في رام الله، ويعود بناؤها إلى فترة الانتداب البريطاني.

أما الفنانة إيناس حلبي فتبحث في النفايات الكيماوية والإشعاعات المدفونة سراً في جنوب الضفة الغربية.

بينما تعمل "مجموعة معتوق" على إعادة إحياء سيرة ثائر فلسطيني ممن شاركوا في النضال ضد الاستعمار البريطاني، وقد جرى حذف اسمه من التاريخ.

وتقدم «تحريض للأفلام» (ريم الشلة ومهند يعقوبي) منهجاً دراسياً في تصوير العمل الثوري الفلسطيني، كان قد كتبه المخرج السينمائي الراحل هاني جوهرية في السبعينات ولم ينشره، طارحين رابطاً بين هذا المنهج وبين تصوير الثورات المعاصرة.

وقدمت الباحثة يارا سقف الحيط دراسة حول الحفر الجيولوجية الناجمة في الفترة الأخيرة عن هبوط أجزاء من الأرض في منطقة البحر الميت، وعلاقتها بتاريخ البنى التحتية غير المنجزة في المنطقة.

كما عمل بينالي الشارقة 13 مشروعا في رام الله بالتعاون مع المتحف الفلسطيني لتاريخ الطبيعة والإنسان على إصدار دليل يتضمن مجموعته.

وقالت لارا الخالدي، القائمة على المشروع في رام الله، إنه جري تنظيم سلسلة من حلقات النقاش على مدار 5 أيام في مركز خليل السكاكيني الثقافي بالتعاون مع الباحثتين، رنا عناني ويارا سقف الحيط، وذلك وفق مسارين، يطرح الأول مواضيع تتعلق بالبنية التحتية والقراءات المادية، بينما يتناول الثاني الأعمال الفنية الضائعة والمخفية، ومخططات المتاحف والأرشيفات. 

وشارك في حلقات النقاش أكاديميون وفنانون وأدائيون وقاصون منهم: لورنس أبو حمدان، وعبد الرحيم الشيخ، وسهاد ضاهر ناشف، وصوفيا ستاماتوبولو-روبينز، وكيلير ايسترلينغ، وجمانة اميل عبود، وفيليبا سيزار، وناصر السومي، وسمير حرب، وخالد حوراني، وكيارا ديشيساري، ودورين منديه.

كما يشارك العديد من الفنانين والباحثين اللبنانيين بعروضهم من دون أن يتمكنوا من مصاحبتها في رام الله، حيث يقدم  الفنان لورنس أبو حمدان محاضرة أدائية عبر الهاتف، كما ويتضمن البرنامج 3  محاضرات غير أكاديمية للفنان ربيع مروة تقدمها الشاعرة أسماء عزايزة في «مسرح بلدية رام الله» و«مسرح خشبة» في حيفا.

ويعد مشروع رام الله أحد المشاريع الكبرى التي تقام ضمن برنامج بينالي الشارقة 13 "تماوج" الذي تشرف عليه كريستين طعمة، المدير العام للجمعية اللبنانية للفنون التشكيلية.

وانطلق الجزء الأول منه في إمارة الشارقة بدولة الإمارات في مارس/آذار الماضي، كما أقيم مشروع داكار متناولاً ثيمة «الماء»، بينما تولى مشروع إسطنبول ثيمة «المحاصيل»، كما ينطلق في أكتوبر/تشرين الأول المشروع الرابع مقارباً ثيمة «الطهي»، وذلك في العاصمة اللبنانية بيروت.