بينالي الشارقة الـ 14.. تظاهرة فنية تستشرف مسار الفن المعاصر
90 فنانا في بينالي الشارقة الـ14، يسلطون الضوء على متغيرات الحياة المعاصرة وقضايا الهجرة والصراع بمعارض تثير تساؤلات حول المستقبل
تستعد مؤسسة الشارقة للفنون لإقامة الدورة الـ14 من بينالي الشارقة في الفترة من 7 مارس إلى 10 يونيو المقبلين، تحت عنوان "خارج السياق"، بمشاركة 90 فنانا من مختلف أنحاء العالم.
وتسعى الدورة الجديدة لبينالي الشارقة لاستكشاف إمكانيات وأهداف إنتاج الفن عندما تتم تغذية الأخبار من خلال احتكار المصادر، وتنامي الخيال في التاريخ، وتشتت أفكار المجتمع على الدوام.
وأعلنت مؤسسة الشارقة للفنون في بيان صحفي الإثنين، أسماء القيمون زوي بوت، وعمر خليف، وكلير تانكوس ثلاثة معارض حافلة بالأعمال والتجارب داخل ما يسمى"غرفة الصدى"، التي سوف تتضمن الأعمال التركيبية، والعروض والأفلام التي تعكس تطورات الحياة المعاصرة.
كما يقدم كل من بوت وخليف وتانكوس ثلاثة مناهج مبرمجة متميزة لـ " لقاء مارس" الذي تنظمه مؤسسة الشارقة للفنون سنويا، ويجمع بين الفنانين الإماراتيين والدوليين والقيمين والباحثين وغيرهم من ممارسي الفنون الذين يستكشفون قضايا الفن المعاصر من خلال برنامج حوراي وعروض أداء؛ حيث يتزامن لقاء مارس 2019 مع افتتاح بينالي الشارقة الـ14.
وعما يقدمه البينالي للفن المعاصر، قالت الشيخة حور القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون: "تهيمن على الحياة المعاصرة المعلومات المتضاربة والتواريخ المتقلبة، وهي حقيقة تطرح أسئلة مهمة حول مسار الفن المعاصر، فضلا عن الظروف التي يتم فيها ذلك، مضيفة: "يقدم كل من زوي بوت وعمر خليف وكلير تانكوس وجهات نظر مختلفة لهذه الأسئلة، وهي تمثل معا التحديات الشائكة التي يواجهها فنانو اليوم والمجتمع ككل .. ويأتي البينالي ليعمق من سياق هذه الأسئلة من خلال أعمال فنية محرضة للتفكير، وكثيرا ما ستكون تجريبية، وليأتي لقاء مارس مكملا لها، ومتيحا الفرص لاستكشاف هذه الأعمال وموضوع البينالي بشكل أعمق".
ومن المنتظر أن يغمر البينالي إمارة الشارقة بجرعة مكثفة من ألوان الفنون التشكيلية، حيث تعرض المعارض بالمباني والساحات في مناطق الفنون والتراث في قلب مدينة الشارقة، وكذلك في استوديوهات مؤسسة الشارقة للفنون في الحمرية، وفي مدينة كلباء الساحلية الشرقية، وعدة أماكن أخرى في إمارة الشارقة.
سيكون المتلقي مع موعد لاستكشاف معالجة الفنانين لموضوعات عن الهجرة والشتات إلى مفاهيم الوقت والتواريخ المفسرة، مما يعطي الفنانين إمكانية استكشاف القصص الإنسانية التي تعايشها المجتمعات العربية والغربية.
معرض "رحلة تتخطى المسار"
يتناول المعرض سياقا أعمق للحراك البشري والأدوات التي دعمت أو أعاقت بقاءه، من الطقوس الروحية إلى الأعراف الثقافية، ومن العملية التكنولوجية إلى سيادة القانون السياسي وكل هذه الممارسات تمتلك أدوات معينة (مواد وأفعال) تساعد أو تحث على التنقل.
ويستكشف الفنانون في هذا المعرض تأثير الأجيال على مجموعة من "الأدوات" الجسدية والنفسية، التي تغيرت معانيها وتمثيلاتها نتيجة للاستغلال الاستعماري أو الصراع الديني أو التطرف الإيديولوجي؛ حيث يسعى معرض "رحلة تتخطى المسار" إلى تسليط الضوء على ضرورة التنوع البشري وتوشجاته في جميع أنحاء العالم.
وسيضم المعرض تكليفات جديدة لـ: خادم علي وكاوايان دي غويا وكارلوس غارايكوا وميرو كويزومي وجومبت كوسويدانانتو ونيو مويانغا وتوان اندرو نغوين وفان ثو نغوين وهو تزو نيان وليسا ريهانا وأمباني ساتوه وثاموتارامبيلاي شاناثانان وكيدلات تاهيميك وكيو زهيجي وكذلك أعمال أنتاريكساو شيراز بايجو وأدريانا بوستوس وروهيني ديفاشير وجودسكول وليلي إشراغي وأناوانا هالوبا وروزليشام إسماعيل "إيسي" وناليني مالاني ولي مينغوي وأحمد فؤاد عثمان ومارك سالفاتوس وشو زهين ولانتيان شي ومتحف القرن الواحد والثلاثين للروح المعاصرة.
معرض "صياغات لزمن جديد"
يستثير المعرض المتلقي لاستكشاف الثقافة المادية بشكل جديد من خلال عدسة مجموعة من الفنانين الذين يشجع تأثيرهم السياسي، ونشاطهم، وملاحظاتهم الذكية على تخطي المفاهيم المكرسة. ويعاين المعرض كيفية تشكل الاقتصاديات حول الثقافة التكنولوجية، وكيف يتم إنشاء السرد وتفكيكه، وكيف تتمكن هذه القوى من إعادة البناء، أو في الواقع استعادة التاريخ المفقود، أو حتى المجهول.
وسيضم المعرض تكليفات جديدة لكل من لورانس أبو حمدان وصوفيا الماريا وكوري أركانجيل ومروة أرسانيوس وأليساندرو بالتيو-يزبك وكانديس بريتز وإيان تشينغ وشيزاد داوود وستان دوغلاس وألفريدو جار وآن فيرونيكا جانسينز وأوتوبونغ نكانغا مع إيميكا أوغبوه وبرونو باتشيكو وهيثر فيليبسون وجون رافمان وباميلا روسينكرانز وهرير ساركيسيان وآمي سيجيل وكيمانغ وا ليهولر ومنعم واصف وأكرم زعتري؛ بالإضافة إلى أعمال لسميحة بيركسوي وهاغيويت كالاند ولوبينا هيميد وباربارا كاستين وآستريد كلين ومروان ومايكل راكوويتز وأنور جلال شيمزا.
"ابحث عني فيما تراه"
منصة مفتوحة للصور المهاجرة والأشكال الهاربة التي تتعلق بالتخلص التملكي والاستردادي من التشتت كظاهرة يتعذر تجاوزها في الوقت المعاصر . ويجسد المعرض من خلال عدة نقاط مستقاة من المقاييس العديدة في الشارقة كمدينة، وإمارة، وشبه جزيرة، بالتالي فإنه يمتد إلى الخطوط الإيكولوجية-الكونية، والحسية التقنية، والخيالية-المتحفية في استجابة إلى الرقمنة والنزوح الإنساني والمادي، وليشهد بذلك على تعرض المعاصر للخطر في الفضاء المتداخل بين "أنا" و"أنت".
وستتكون هذه المنصة بشكل أساسي من تكليفات جديدة، وسيتم الإعلان عن المزيد من الفنانين في وقت لاحق ومن بين الفنانين المشاركين: جينيفر ألورا وغيليرمو كالزاديلا وكالين عون وليو آسيموتا وألين بايانا وهانا بلاك ومحمد بورويسة وجيس كلايتون وكريستوفر كوزير وآني دورسين وتوركواس دايسون وآلاء إدريس وأليا فريد وبيتر فريدل وميشاك جابا ونيكولوس غانستيرر وإيسا جوكسون وإيزابيل لويس ودانيال لي ولورا ليما وأولريك لوبيز وكارلوس مارتييل وسوتشيترا ماتاي وموهاو موديساكنغ ونيو أورلينز إيرليفت وتريسي روز ووائل شوقي وسيسيليا تريب وويو تسانغ.
aXA6IDE4LjExNy4xMDYuMjMg جزيرة ام اند امز