إنفوجراف: "الشارقة للكتاب".. 34 دورة نهضت بالمعرفة.. تعرف على أبرز محطاته
يروي معرض الشارقة الدولي للكتاب منذ انطلاق دورته الأولى في العام 1982، مسيرة تنمية كبيرة من النهوض، والتطور، والنمو، تشهد عليها التحولات التي خاضها..
يروي معرض الشارقة الدولي للكتاب منذ تأسيسه وحتى اليوم، مسيرة تنمية كبيرة من النهوض، والتطور، والنمو، تشهد عليها التحولات التي خاضها منذ انطلاق دورته الأولى في العام 1982، وصولاً إلى دورته الخامسة والثلاثين التي تفتتح اليوم الأربعاء.
تقدم المعرض بخطى متسارعة بين معارض الكتب الدولية، ليحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم في بيع وشراء الحقوق، ويتحضر ليكون في المرتبة الأولى، فاتحاً الباب على مشاريع ورؤى جديدة تتشكل على أرض الواقع في المساحة التي سينتقل إليها خلال الفترة المقبلة، حيث يسعى للوصول بمساحته قريباً إلى 60 ألف متر مربع، أي ما يتجاوز ضعف مساحة الحالية المقدرة بــ25 ألف متر مربع.
اليوم يشهد المعرض في دورته الخامسة والثلاثين مشاركة أكثر من 1681 دار نشر من 60 دولة عربية وأجنبية، تعرض أكثر من 1.5 مليون عنوان، ويقام تحت شعار "اقرأ أكثر" متخذاً من صورة قلم الرصاص رمزاً لهذه الدورة، ويستضيف منظمة "اليونيسكو" ضيف شرف لهذه الدورة.
كان 29 من يناير 1982 هو اليوم الذي رأى فيه المعرض النور لأول مرة، حيث افتتحه صاحب السمو حاكم الشارقة، حاملاً شعار "اقرأ أنت في الشارقة"، وواصل بعدها مشروعه المعرفي الذي بات علامة فارقة في المشهد الثقافي العربي، حولت وجهة الكتاب والناشرين إلى المنطقة، وتكاملت مع غيرها من المشاريع لتصبح الشارقة عاصمة للثقافة الإنسانية والعربية في مختلف المستويات.
هنا أبرز محطات المعرض منذ انطلاقته
الدورة الأولى: انطلاقة أحدثت "ثورة" معرفية
انطلقت الدورة الأولى من المعرض يوم 19 يناير 1982، وصاحبها نشاطات ثقافية متنوعة، حيث التقى الجمهور بالشاعر الفلسطيني محمود درويش، ومفكرين وكُتّاباً آخرين، وكانت هذه الدورة البذرة الأولى التي أعقبتها نجاحات متتالية فيما بعد .
الدورة 2: 12 ألف عنوان ضمن 20 قسماً
بدأت في 13 أكتوبر 1983 وتضمنت فعاليات معرض الوسائل التعليمية والمعدات المكتبية، وقد اشتمل المعرض الذي امتد على مدى أسبوعين نحو 12 ألف عنوان، وضم المعرض آنذاك أكثر من 20 قسماً.
الدورة 3: "اليونيسف" أول منظمة دولية في المعرض
اشتملت هذه الدورة التي انطلقت في 8 أكتوبر 1984، على خمسة أجنحة للكتاب العربي، والكتاب الأجنبي، وكتاب الطفل، وإصدارات المواطنين والعرب المقيمين في دولة الإمارات، وقد ضم المعرض 30 ألف عنوان كتاب، واشترك في عرضها 254 دار نشر عربية.
الدورة 8: دوريات نادرة للمرة الأولى
بلغت عناوين الدورة التي بدأت في الأول من نوفمبر 1989، نحو 77 ألف عنوان منها 61 ألفاً من المطبوعات والكتب العربية، و16 ألفاً من المطبوعات والكتب الأجنبية، إضافة إلى 64 دورية نادرة باللغات المختلفة التي تناولت مختلف العلوم والفنون والآداب، وبمشاركة 384 دار نشر من 26 دولة.
الدورة 9: الحرب تعيق إقامة المعرض
ألغيت هذه الدورة التي كانت مقررة في العام 1990 بسبب الاضطرابات التي اكتنفت المنطقة خلال حرب الخليج الأولى .
الدورة 15: إطلاق جائزة الشارقة للإبداع العربي
شارك في هذه الدورة التي أقيمت في نوفمبر 1996، نحو 25 بلداً عربياً وأجنبياً، وعرضت 600 دار نشر نحو 120 ألف عنوان. وقد أقيم على هامش المعرض ملتقى فكري، وعرضت مسرحيات عدة، كما أطلقت دائرة الثقافة والإعلام جائزة الشارقة للإبداع العربي .
الدورة 20: 18 دولة عربية و21 دولة أجنبية
شاركت في الدورة التي انطلقت في الرابع من نوفمبر 2001، حوالي 39 دولة، بينها 18 دولة عربية، و21 دولة أجنبية، وأكثر من 600 دار نشر، عرضت ما يزيد على 84 ألفاً و127 عنواناً من الكتب والدوريات.
الدورة 22: تكريم المرحوم تريم عمران
انطلقت في السادس من ديسمبر 2003، بمشاركة 565 دار نشر من 33 دولة بينها 19 دولة عربية، و4 دول أجنبية، وتم في هذه الدورة تكريم بعض الوجوه الثقافية المعروفة، مثل المرحوم تريم عمران الذي منح جائزة المعرض الثقافية، إضافة إلى تكريم بعض دور النشر، والفائزين بجائزة الشارقة للكتاب الإماراتي
الدورة 26.. 30 داراً متخصصة في النشر الإلكتروني
شارك في فعاليات هذه الدورة أكثر من 707 دور نشر عربية وأجنبية من 55 دولة، إلى جانب 130 دار نشر جديدة، بينها 119 دار نشر عربية، و11 دار نشر أجنبية، وعرض المشاركون في الدورة التي انطلقت في الخامس من ديسمبر 2007، أكثر من 100 ألف عنوان بلغات مختلفة، وكان تصنيف الدور المشاركة قد راوح بين 58 داراً إسلامية، و56 داراً لكتاب الطفل، و30 داراً للنشر الإلكتروني .
الدورة 27: "الخليج الثقافي".. شخصية العام
انطلقت في التاسع من أكتوبر 2008، بمشاركة 491 دار نشر عربية، و272 دار نشر أجنبية مثلت جميعاً أكثر من 30 دولة، فيما مثلت دور النشر العربية نحو 18 دولة، كما شاركت ثماني دول أجنبية بإصدارات عربية، وتم خلال هذه الدورة تكريم نخبة من المثقفين والناشرين الذين أسهموا في تقديم خدمات جليلة للكتاب والثقافة، وتم منح جائزة شخصية العام لـ"الخليج الثقافي".
الدورة 29: حاكم الشارقة يوقع "حديث الذاكرة"
وقع الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على النسخ الأولى من كتابه "حديث الذاكرة"، وأعلن في هذه الدورة عن الفائز بجائزة اتصالات لكتاب الطفل لعام 2010، وشاركت في المعرض 789 دار نشر، منها 117 محلية، و387 عربية، و285 أجنبية، وأقيمت فعاليات أخرى في المقهى الثقافي، وتم توقيع العديد من الكتب، وإقامة عروض مسرحية للأطفال، وانطلقت الدورة في السادس من أكتوبر 2010.
الدورة 32: دور النشر تتجاوز الألف لأول مرة
شاركت في هذه الدورة التي عقدت في شهر نوفمبر 2013، حوالي 1010 دور نشر من 53 دولة منها 23 دولة عربية، وثلاث دول أجنبية تشارك للمرة الأولى في الوطن العربي، هي البرتغال، ونيوزيلندا، والمجر، وقد تم عرض 405 آلاف عنوان من 180 لغة بزيادة 20 ألف عنوان عن دورة 2012 على مساحة 16800 متر مربع، وفعاليات متنوعة تزيد على 580 فعالية ونشاط فكري وثقافي وفني.
الدورة 34: 1.2 مليون زائر للمعرض
شاركت في المعرض الذي أقيم خلال الفترة من 4-14 نوفمبر 2015، أكثر 1547 دار نشر من 64 دولة عربية وأجنبية، عرضت مجتمعة أكثر من 1.5 مليون عنوان، وهو العدد الأكبر من عناوين الكتب المعروضة أمام الجمهور على مدى تاريخ المعرض، الذي استقطب مليوناً و227 ألف زائر ومبيعات تجاوزت 135 مليون درهم.
وقدم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مكرمة بقيمة أربعة ملايين درهم لدعم شراء كتب من دور النشر.