القراءة مرآة لاكتشاف الذات وتجارب الآخرين.. ندوة بـ"الشارقة للكتاب"
اعتبر كتاب وأدباء خلال ندوة أقيمت بمعرض الشارقة الدولي للكتاب أنّ الكتب تتيح للقارئ معايشة تجارب الآخرين بما يؤدي لاكتشاف الذات.
وأكد المشاركون أن القراءة كما الكتابة تشتركان في كونهما مشروعا كبيرا ومستمرا وليست مجرّد تجربة عابرة.
شارك في الندوة التي عقدت تحت عنوان "مرايا" الناقد والشاعر الإماراتي سلطان العميمي والروائي الكويتي سعود السنعوسي والكاتبة البريطانية من أصول أوغندية جينفر ماكومبي.
وأشار سلطان العميمي إلى أنّ العلاقة بين القارئ وبين الكاتب الذي يقرأ له تحمل شيئاً من الغموض أحياناً، لافتاً إلى أنّ علاقته الشخصية بالقراءة قبل دخول عالم الكتابة مختلفة كلياً عما بعده وذلك في مختلف المجالات الأدبية.
وأضاف: "بعد مشوار طويل في عالم القراءة وجدت أنني قارئ متحول وهذا التحول يكون حاضراً في كل مرحلة كتابية أو عمرية أو حتى في كل مشروع أدبي، وأتحول إلى قارئ جديد بحيث تنتهي علاقتي بكاتب معين وتبدأ بكاتب آخر".
بدوره قال سعود السنعوسي إن "الأثر الأكبر الذي ألمسه في الأدب وتحديداً أدب الرواية يكمن في كون القراءة يمكنها منحي بالدرجة الأولى إمكانية أن أكون الآخر فأنا أبحث عن الآخرين في الكتب وعن تجاربهم وبالتالي يقودني هذا بشكل أو بآخر إلى معرفة الذات".
وأضاف "أدب الرواية منحني القدرة أن أعيش أكثر من حياة وأن أكون في مكان الآخر وقدّم لي فرصة لفهم هذا الآخر عوضاً عن محاكمته، لأنّ الشخصية في الأعمال الأدبية المكتوبة بعناية تعرّف القارئ على تجارب جديدة بحيث تكاد أن تضعه في مكان صاحب التجربة وهذا من شأنه أن ينعكس عليه حتى خارج الكتب وفي حياته الواقعية".
من جانبها أكّدت جينفر ماكومبي أن الأدب يعتبر مرآة المجتمعات ويجب أن نلجأ إلى الأدب، وتحديداً الروايات والقصص، للتعرّف على تجارب الناس ومعايشتها والتعرّف في نفس الوقت على أنفسنا.
وتابع: "على الصعيد الشخصي حين أكتب أسعى للبحث عن ذاتي وأتساءل هل حقاً كتابتي ستسهم في فهم عالمي الخاص، وهل ستتمكن من نقلي خارج هذا الإطار بشكل أوسع، ومن هذا المنطلق تبدأ كتاباتي؛ فلطالما وضعت نفسي مكان شخصية الرواية التي قرأتها، لأتعلم من التجارب والأحداث التي تدور حولها الرواية".
aXA6IDMuMTQ3LjYyLjUg جزيرة ام اند امز