حاكم الشارقة وقرينته يفتتحان مختبر الشارقة لدعم أبحاث السرطان بلندن
حاكم الشارقة وقرينته يفتتحان "مختبر الشارقة" لدعم أبحاث السرطان في معهد فرانسيس كريك بلندن.
افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، وسفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، وسفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، في العاصمة البريطانية لندن، "مختبر الشارقة" في معهد فرانسيس كريك.
ويعد معهد فرانسيس كريك الأكبر على مستوى الأبحاث الطبية الحيوية في أوروبا، والأهم من نوعه في العالم، وسيسهم "مختبر الشارقة" الذي يعتبر أحدث الإضافات للمعهد في إجراء الأبحاث والدراسات المرتبطة بمرض السرطان بصورة عامة، وبمرض سرطان الرئة على وجه التحديد، من أجل الاستفادة منها في إنتاج علاج ناجع وفعال لهذا المرض.
وأوضح القاسمي أن "مختبر الشارقة" سيشكل مصدر إشعاع علمي وحضاري، سيعمل على توظيف وتوحيد الجهود البحثية في التوصل إلى الأسباب الكامنة وراء الأمراض الخطيرة وغير المعدية، وخصوصاً السرطان، مشيراً إلى أن إمارة الشارقة ستعمل على مواصلة دعم هذا المختبر، ليس مالياً فحسب، وإنما أيضاً بالكوادر البشرية القادرة على تحقيق أهدافه العلمية والإنسانية.
وأكد حاكم الشارقة على أن علاج الأمراض غير المعدية، وخصوصاً السرطان رهين الجهود البحثية القائمة للقضاء عليها، مشيراً إلى أن تطور العلم بوتيرة متسارعة يمنحنا الأمل بحلول ناجعة، وما واجبنا اتجاه الأبحاث والدراسات، سوى دعمها، وتمويلها، لنكون مساهمين في صناعة مستقبل صحة الإنسان.
ويشكل "مختبر الشارقة" أحد ثمار جهود قرينة حاكم الشارقة في دعم البرامج والمبادرات والخطط العاملة على رفع مستوى العلاج من الأمراض غير المعدية، وتحديداً مرض السرطان، إذ يشرف على معهد فرانسيس كريك نخبة من العلماء والباحثين الذين يصل عددهم إلى حوالي 1250 عالماً وباحثاً، إضافة إلى نحو 250 من الموظفين التنفيذيين، ينتسبون إلى أكثر من 70 بلداً حول العالم.
ويأتي افتتاح "مختبر الشارقة" ضمن معهد فرانسيس كريك بدعم تمويلي كامل من الشيخة جواهر القاسمي، حيث تبرعت بمبلغ 500 ألف جنيه إسترليني للجمعية البريطانية لأبحاث السرطان في لندن، بهدف الاستثمار في الدراسات والبحوث الطبية المتعلقة بالسرطان والأمراض غير المعدية، وتطوير وتدريب الكوادر البشرية للانتقال نحو مرحلة جديدة في علاج تلك الأمراض والحد من انتشارها.
وقالت الشيخة جواهر القاسمي : "تشير التجارب العلمية التي جرت على الأمراض خلال المئة عام الفائتة، أن العلم لا حدود له، فما كان مرضاً فتاكاً قبل عقود ماضية، بات اليوم بفضل الأبحاث والدراسات مرضاً يمكن السيطرة عليه ومعالجته، الأمر الذي يعزز ثقتنا بالعلم والبحث، فإذا واصلنا دعم العلوم، وتعزيز الجهود، فإن كل الأمراض غير المعدية، وأنواع السرطانات التي نواجهها اليوم، ستكون في المستقبل أمراضاً سهلة العلاج، ولا تترك الأضرار التي تحدثها على الإنسان".
وأشارت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي إلى أن الاستثمار في علاج الأمراض، ودعم بحوثها ودراستها، لا يعد دعماً للقطاع الطبي والصحي وحسب، وإنما هو استثمار في طاقات الأجيال الجديدة وتدعيم إمكانيات المستقبل، فالإنسان وصحته، هما حجر الأساس لبناء أي حضارة، ونهوض أي دولة أو أمة، الأمر الذي يفسر تسابق الكثير من بلدان العالم على دعم البحوث العلمية، واكتشاف الأدوية والعلاجات".
كما شهد حاكم الشارقة، وقرينته الشيخة جواهر القاسمي، خلال الزيارة توقيع اتفاقية تعاون بين جمعية أصدقاء مرضى السرطان، والجمعية البريطانية لأبحاث السرطان، وقعها من الجانب الإماراتي، سعادة سوسن جعفر، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، ومن الجانب البريطاني السير هاربل كومار، وسيعمل الجانبان من خلال هذه الاتفاقية على تبادل الخبرات والتركيز على تعزيز البحوث العلمية في مجال تطوير سبل علاج أمراض السرطان بكافة أنواعه.
وقال السير هاربل كومار، الرئيس التنفيذي للجمعية البريطانية لأبحاث السرطان: "سعداء جداً بالترحيب بحاكم الشارقة،والشيخة جواهر القاسمي في معهد فرانسيس كريك، أح معاهد البحوث الطبية الحيوية الرائدة في العالم، ولا شك أن دعمهما السخي لصالح "مختبر الشارقة" سيساعد في نهاية المطاف مرضى السرطان في جميع أنحاء العالم، نعمل نحن وجمعية أصدقاء مرضى السرطان ضمن رؤية واحدة وهي بأن السرطان أزمة عالمية تتطلب حلولاً عالمية، وأنه لا يمكن لدولة واحدة أو مؤسسة التغلب على المرض بمفردها، ونتطلع إلى مواصلة العمل معاً من أجل تبادل الخبرات وأفضل الممارسات التي تسهم في تحسين حياة الناس المصابين بالسرطان في كلا البلدين وفي مختلف أنحاء العالم.
وكان في استقبال حاكم الشارقة وقرينته خلال الزيارة السير هاربل كومار، الرئيس التنفيذي للجمعية البريطانية لأبحاث السرطان، وجوليان داونورد، مساعد مدير البحوث في معهد فرانسيس كريك، والبروفيسور المسؤول عن "مختبر الشارقة"، وعدد من الإداريين والأخصائيين في المعهد وفي الجمعية البريطانية لأبحاث السرطان.