"أضواء الشارقة".. عروض عالمية مميزة وأجواء مبهجة
المهرجان يقام على مدى 11 يوماً بمجمل 21 عرضاً يقدم لوحاته 22 فناناً عالمياً يستلهمون إبداعاتهم من الجمال والعلوم والإبداع والمعرفة
اكتسب مهرجان أضواء الشارقة في نسخته الحالية أهمية خاصة كونها تتزامن مع احتفالاته بمرور 10 سنوات من الإبداع والتميز في تسخير الإمكانات التكنولوجية في مجال الإضاءة لإخراج عروض فنية خلابة.
وقال خالد بن جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة، إن المهرجان وعلى مدى 10 أعوام من العمل الدؤوب حاز مكانته في قلوب سكان الإمارة وزوارها، موضحاً أن المهرجان جاء ليرسم نهجاً جديداً في ثقافة الشارقة، ويؤكد مواكبته لرؤى وتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وأضاف أن المهرجان بدأ برؤية واليوم أصبح حدثاً عالمياً ثقافياً طموحا يعيش في الذاكرة وقادر على تغيير حياة الناس من خلال تغيير الطريقة التي نرى بها إمارة الشارقة والعالم المحيط بنا، وبفضل التطور التكنولوجي الكبير اتسع المجال وتوافرت الإمكانات لتسخير الأضواء في خدمة هذا الفن المبدع.
وأشار المدفع إلى أن المهرجان يسعى إلى استقطاب المزيد من الزوار والسياح على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي، خاصة أن الشارقة أصبحت اليوم وجهة سياحية عالمية مرموقة على خارطة السياحة العربية والعالمية.
ويقام "أضواء الشارقة 2020" على مدى 11 يوماً بمجمل 21 عرضاً يقدم لوحاته 22 فناناً عالمياً يستلهمون إبداعاتهم من الجمال والعلوم والإبداع والمعرفة، إلى جانب مشاركة فاعلة ومميزة من طلبة "الجامعة الأمريكية في الشارقة" و"جامعة الشارقة".
وتركز نسخة المهرجان هذا العام على تعزيز وإثراء تجربة زوار المهرجان من خلال تقديم مجموعة مميزة من العروض التفاعلية التي تمزج بين تقنيات خرائط الفيديو والواقع الافتراضي المعزز، مثل العروض في موقع "قاعة المدينة الجامعية" الذي تطرح فكرة السفر حول عالم المستوحى من بعض عناصر الشارقة.
ويتيح هذا العرض لأفراد الجمهور إمكانية الاستمتاع بتجربة هذه التقنية وتغيير بعض عناصر العرض بالاعتماد على لوحة تحكم عن بعد، فتارة نرى المبنى يتمدد خارج حدود جدرانه وتارة أخرى نرى كيف يتم تعديل خصائص تفاعل هذا الكوكب مع محيطه ليقدم للجمهور تجربة فريدة من نوعها.
ذلك إلى جانب عروض تفاعلية أخرى في موقع "واجهة المجاز المائية" حيث يعتمد العرض الإبداعي على عنصر الصدى الذي يتفاعل باتساق مع إيقاع البيئة المحيطة بالاعتماد على تقنيات ضوئية وصوتية تعيد إحياء نبض الشارقة أما الانعكاسات الضوئية فتجمع بين الصوت والضوء والحركة بإيقاع متناغم ليستمتع الجمهور بأجواء مبهجة لا تنسى.
ويستقطب المهرجان مئات آلاف الزوار الذين يأتون من داخل إمارة الشارقة وخارجها للاستمتاع بالإبداع والموسيقى والمهارات الفنية الظاهرة في لوحات فنية مبتكرة تقدّم على واجهات الصروح المعمارية الجميلة في الشارقة.
وتم تخصيص مواقع لعربات الطعام المتنقلة في موقعين "المدينة الجامعية" و"أمام مبنى غرفة تجارة وصناعة الشارقة"، إذ تشارك أكثر من 30 عربة طعام من أصحاب المشاريع الوطنية ومشاريع الأسر المنتجة وتلقى إقبالاً كبيراً من الجمهور.
ومن ضمن مواقع مهرجان أضواء الشارقة "مسجد النور" الذي يتزين بألوان الأضواء وزخارفها الجميلة ليكشف عن معالمه ويضيء تفاصيله الهندسية في لوحة فنية تأسر ألباب زواره من إبداعات أنامل الفنان الباكستاني سيد عتيق الرحمن بعنوان "رحلة كونية".
وتشكّل الواجهة الرئيسية لمبنى هيئة الطرق والمواصلات بالشارقة لوحة مبهرة، حيث تحتضن عروضاً إبداعية باستخدام تقنية خرائط الفيديو ثلاثية الأبعاد والمتناغمة مع الموسيقى من تصميم محمد تحسين مصطفى أحد مصممي الإسقاط الضوئي البارزين في العالم العربي تحت عنوان "رحلة دائمة".
ويحظى زوار "واجهة المجاز المائية" و"بحيرة خالد" بعروض حية وفلكلورية تحت عنوان "أمواج من الضوء" تعكس الألوان الحقيقية لإمارة الشارقة وتجسد الوئام العالمي القائم بين الناس من ثقافات مختلفة بإبداع من الفنان مراد مرزوقي ومعهد الشارقة للتراث.
أما واجهة القصباء الترفيهية فيُعد عرض "عودة العملاق الصغير" الذي ابتكرته شركة "سبيكتاكيولير" من أكثر العروض جذباً للجمهور، حيث يعتمد على خرائط الفيديو ثلاثية الأبعاد التي تنسجم بدورها مع الموسيقى التي تضيء واجهة القصباء الخارجية.
ويضيء عرض "تفاعل الثقافات" واجهة "غرفة تجارة وصناعة الشارقة" مستوحياً من الحياة الطبيعية والتفاعل بين الناس والبلدان والثقافات.
أما عرض "القبة الثلجية" الذي يقام في ميدان تريم عمران تريم بتوقيع شركة "تي – آي – إل – تي – نومادا ديزاين استوديو" فيروي قصة قبّة سحرية تحمل ثريا عملاقة سقطت من سقف غير مرئي في السماء، ويعتبر إضافةً جديدةً هذا العام لتتزين بها الشّارقة وتضفي أجواءً احتفالية بأضوائها.
وفي المنطقة الشرقية من الإمارة يشهد "مسجد الشيخ راشد بن أحمد القاسمي" في دبا الحصن عرضاً ضوئياً من إعداد فنان العروض البصرية بيجوي كاليدان الذي يقدم أنماطاً فنية إسلامية وتصاميم مشرقة تضفي لمسة خاصة للتفاصيل المعمارية للمبنى ولصور الثقافة الإسلامية التي تمثل تراث الشارقة.
وعلى واجهة "مبنى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري" في خورفكان يقدم تايبرو ورحمن عرضاً ضوئياً متخصصاً في رسوم الإسقاط الضوئي ثلاثية الأبعاد ليروي المبنى تاريخ والموروث الثقافي البحري والتجاري لإمارة الشارقة.
إلى جانب عروض الفيديو الضوئي ثلاثي الأبعاد ترافقه الموسيقى على واجهات مبنى دار القضاء في خورفكان ومبنى جامعة الشارقة في كلباء.
أما مبنى "بلدية منطقة الحمرية" فهو من بصمة الفنان الفرنسي آينس سكينا وهو مخرج فني وصانع أفلام وفنان ثلاثي الأبعاد يأخذ المشاهدين في رحلة عبر مختلف أشكال الحياة والحقب التاريخية للشارقة باستخدام تقنية الفيديو الضوئي ثلاثي الأبعاد.
وفي العرض الضوئي على مبنى "تلفزيون القناة الوسطى في الذيد" يعكس عمل الفنان بنيامين بيروكس الأمل الذي تمثله الشارقة في المنطقة العربية والعالم بأكمله كوجهة للعلم والمعارف والفنون والثقافة.
ويمزج عرض قاعة المدينة الجامعية بعنوان "كوكب الشارقة" بين تقنيات خرائط الفيديو والواقع الافتراضي المعزز، أما موقع الجامعة الأمريكية في الشارقة يأتي بعنوان "رحلة من الشارقة إلى أمريكا".
وفي موقع بلدية مدينة الشارقة تحمل العروض الضوئية عنوان "ازدهار الشارقة"، وفي موقع هيئة الطرق والمواصلات بالشارقة يأتي عرض "رحلة دائمة" تتضمن مجموعة متنوعة من العوالم الجغرافية الفريدة التي يتطور كل منها بطريقته الخاصة ويتوسع لملاقاة بعضه بعضا.
aXA6IDMuMTMzLjE0Ni45NCA= جزيرة ام اند امز