الشارقة تدعم اللغة العربية بجامعة صينية

معهد الشارقة للتراث يتبنى مبادرة تأسيس قاعة الثقافة العربية في جامعة "زيهجيانج" الصينية التي تضم مجموعة من الكتب والمقتنيات

تشكل الشارقة جسرا ثقافيا وحضاريا كبيرا وصل إلى الصين من خلال علاقة معرفية ثقافية وعلمية مع جامعة "زيهجيانج" للعلوم الصناعية والتجارية التي بادرت إلى تدريس اللغة العربية للصينيين وتعريفهم على التراث العربي.

• الشارقة تدعم اللغة العربية في جامعة هانكوك الكورية

وأوضح الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، أن المعهد يتبنى مبادرة تأسيس قاعة الثقافة العربية في جامعة "زيهجيانج" الصينية التي تضم مجموعة من الكتب والمقتنيات والمواد الفيلمية لتلبية احتياجات الطلبة غير الناطقين باللغة العربية.

ويعمل المعهد وفق الرؤية الحكيمة للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لنشر الثقافة واللغة العربية في أنحاء العالم، خاصة في الجامعات والمعاهد والمراكز المهتمة بالتواصل بين الثقافات، واكتشاف ما تحفل به الثقافة العربية والتراث العربي من ثراء.

من جانبها، ذكرت الدكتورة فاتن زولين، مؤسسة قسم اللغة العربية في جامعة "زيهجيانج"، أنه "وبدعم من معهد الشارقة للتراث نجحنا في إحياء تعليم اللغة العربية في الصين، وأنجزنا على مدار 4 سنوات الكثير سواءً في مجال تعليم اللغة العربية أو التواصل الثقافي والمعرفي".

وأضافت: "كل هذا لم يكن يتحقق لولا الدعم الكبير من الشارقة ممثلة بشكل أساسي بمعهد الشارقة للتراث والتشجيع الدائم من رئيس المعهد".

وأشارت إلى أن من بين أهم محطات الدعم إطلاق المسابقة القرائية التي حملت اسم "كأس الشارقة"، مضيفة أن الجامعة تخطط لتنظيم وتنفيذ مسابقة "الراوي" على مستوى الصين وذلك خلال العام المقبل بمشاركة 44 جامعة ومعهدا لدارسي اللغة العربية.

ولفتت زولين إلى أنه تم بذل الكثير من الجهود من أجل إنتاج برنامج باسم "الراوي" في إذاعة إلكترونية هي الأكبر في الصين، وعلى مدار 8 أشهر كان هناك 78 ألف متابع باللغة الصينية يستمعون إلى القصص والحكايات والتاريخ والثقافة العربية بلغتهم الأم.

وأكدت الحرص على عرض الكثير من الأعمال والأفكار والمبادرات التي تشجع على تعلّم اللغة العربية والتفاعل والتواصل مع الجامعة ومع اللغة الصينية والحضارة الصينية بمختلف تجلياتها وعناصرها ومكوناتها لتحقيق نوع من المقاربة بين الثقافتين.

وأعربت زولين عن شكرها وتقديرها لحكومة الشارقة التي تدعم قسم اللغة العربية في الجامعة، ولمعهد الشارقة للتراث الذي يعمل في الاتجاه نفسه من أجل أن تكون هناك مشاركة في فعاليات المعهد لطلبة الجامعة من مختلف الأقسام.