بدعم إماراتي.. موريتانيا تفتتح مؤتمر اللغة العربية في أفريقيا
الوزير الأول إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا يقول إن هذا الدعم يعكس متانة العلاقات بين موريتانيا والإمارات
افتتح مجلس اللسان العربي في موريتانيا، الأربعاء، النسخة الأولى من مؤتمر اللغة العربية في أفريقيا بقصر المؤتمرات في العاصمة نواكشوط.
وشهد المؤتمر الذي يُنظَّم بالتعاون مع مجمع اللغة العربية في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، عددا من ممثلي مجامع اللغة العربية بدول عربية وأفريقية، وتتخلله ندوات وورش علمية.
وأشاد إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، الوزير الأول، بدعم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للمؤتمر، مؤكداً أنَّ هذا الدعم يعكس متانة العلاقات مع الإمارات.
وقال الشيخ الخليل النحوي، رئيس مجلس اللسان العربي، إنَّ اللغة العربية لغة مستقبل، لافتاً إلى أنَّ الدراسات الاستشرافية أكدت أنَّها من بين اللغات القليلة التي ستصمد في وجه إعصار موت اللغات.
وأضاف أن القائمين على مجلس اللسان العربي يؤمنون بالشراكة اللغوية والانفتاح، وأن الأنسنة تتضاعف بقدر تعدد الألسن، مشيراً إلى أنَّهم يؤمنون بأن للغة العربية ديناً في أعناقهم نظراً لدورها في الحاضر والمستقبل ولكونها لغة تربط بين أبناء القارة الأفريقية وبينهم وبين الآخرين.
وتلا الدكتور عيسى صالح الحمادي، مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، رسالة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والتي تضمنت أهمية اللغة العربية بوصفها أرقى اللغات وأسماها وأجلها وأعلاها.
وقال الحمادي إنَّ التاريخ يشهد أنَّها من أطول اللغات عمراً وأزخرها محفوظاً وأوسعها تراثاً، داعياً إلى العناية بها وجعلها في اهتمام غير الناطقين بها في شتى دول العالم، مشيراً إلى أنَّ هذه اللغة سكنت وتوطدت مع الفتوحات الإسلامية الأولى منذ دخول الفاتح عقبة بن النافع إلى بلاد المغرب العربي لتنتشر رقعتها وتتسع وتترسخ جذورها في هذه البلاد.
ويتضمن برنامج المؤتمر الذي يستمر 3 أيام، 8 جلسات علمية يتم فيها عرض 37 بحثاً اختيرت من بين 150 عرضاً جرى تقديمها للجنة العلمية في المجلس الأعلى للسان العربي.