مهرجان الكتب المستعملة بالشارقة.. يعرفكم على نصف مليون عنوان
مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، تنظم المهرجان عبر مجموعة من الفعاليات كالمكتبات المتنقلة والأمكنة المخصصة لعرض الكتب في الحدائق.
"كنز المعرفة" مهرجان الكتاب المستعمل الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، يتحول لفعالية تستمر طوال العام. فعالية تقدم مجموعة غنية من الفعاليات كالمكتبات المتنقلة والأمكنة المخصصة لعرض الكتب في الحدائق والمراكز التجارية وغيرها.
أكثر من 10 سنوات مرت على انطلاقة المهرجان في العام 2006 عارضاً 80 ألف كتاب.. لتصل في دورته للعام 2016 إلى أكثر من نصف مليون كتاب.
ووجهت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، إلى "مأسسة" مهرجان الكتاب المستعمل الذي تنظمه دورياً تحت شعار "كنز المعرفة"، ليكون مستمراً طوال العام عبر مجموعة من الفعاليات كالمكتبات المتنقلة والأمكنة المخصصة لعرض الكتب في الحدائق والمراكز التجارية وغيرها، بالإضافة إلى تعيين كادر متخصص يُعنى بهذا الشأن حرصاً على نشر الثقافة بشكل مستمر وتحقيق الأهداف المرجوة من المهرجان على نطاق أوسع.
وأكدت مدير عام المدينة، خلال اجتماع لرؤساء اللجان العاملة في المهرجان، على تنظيم دورته السابعة تزامناً مع تتويج الشارقة عاصمة عالمية للكتاب عام 2019، كما جرى التأكيد على دعوة أفراد المجتمع ومؤسساته للتبرع بالكتب المستعملة استعداداً للحدث المرتقب.
وقالت: "إن الهدف الأساسي من مهرجان الكتاب المستعمل ليس الريع المادي الذي سيخصص دائماً لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة وحسب بل الأثر المعنوي والتربوي والثقافي الذي يتركه في نفوس الشباب المتطوعين ورواده إذ يتيح لهم المهرجان فرصة المشاركة التطوعية في كل مراحله من جمع كتب وعمليات فرز وتشكيل لجان للمناوبة والإشراف على عمليات البيع والاحتكاك مع الجمهور، بالإضافة إلى الفرصة الثمينة التي يُتيحها لرواده من مختلف الفئات العمرية خصوصاً غير المقتدرة مادياً لاقتناء الكتب والتزود بالمعرفة والثقافة".
وأشارت المدير العام إلى إحدى أهم قيم المهرجان وهي تعزيز ثقافة التطوع في المجتمع، مبينة أن جميع المتطوعين في المهرجان من مختلف المدارس والجامعات والمراكز وجمعيات النفع العام يعملون كأسرة واحدة تحقيقاً لأهداف خدمة المجتمع وإتاحة الفرصة أمام الجميع لخوض تجربة رائعة وثرية بالعلم والمعرفة سواء من خلال التبرع بالكتب أو اقتنائها بأسعار مناسبة.
وأوضحت أنّه على الرغم من تخصص المدينة في خدمة وتعليم وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة، إلا أنها لا تدخر جهداً في تنظيم الأنشطة والفعاليات التي من شأنها تقديم الفائدة لجميع فئات المجتمع انطلاقاً من إدراكها لأهمية زيادة الوعي الثقافي والمعرفي ومن هنا فإن توفير الكتب القيمة بأسعار رمزية يحقق هذه الغاية النبيلة.
الدورة الأولى من مهرجان الكتاب المستعمل انطلقت في إبريل 2006، وكان عدد الكتب التي عرضت في المهرجان 80 ألف كتاب غدت في الدورة الثانية عام 2007، "100 ألف" كتاب ثم أصبحت في الدورة الثالثة عام 2009 "150 ألف كتاب"، أما في الدورة الرابعة وكانت سنة 2011 فبلغ عدد الكتب التي ضمها المهرجان "500 ألف كتاب"، وهو الرقم ذاته تقريباً في الدورتين الخامسة والسادسة حيث نظمت الأخيرة في عام 2016 مع ازدياد ملحوظ في عدد الكتب القيمة المتاحة أمام جميع فئات المجتمع بأسعار رمزية جداً دورة إثر دورة وبناء على رغبة مرتادي المهرجان من مختلف فئات المجتمع تمت زيادة أيامه لتصبح خمسة بعد أن كانت ثلاثة في الدورات الأولى منه.
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIxNiA=
جزيرة ام اند امز