شرم الشيخ.. "مدينة السلام" الباحثة عن مكانتها

مدينة شرم الشيخ المصرية تعود مرة أخرى لدائرة الأحداث؛ باستضافتها لـ4 أحداث سياسية خلال هذا الشهر.

تعود مدينة شرم الشيخ المصرية مرة أخرى لدائرة الأحداث؛ باستضافتها لـ4 أحداث سياسية خلال هذا الشهر، منها احتفالية 150 عاما على تأسيس البرلمان المصري.

وتعد شرم الشيخ المعروفة باسم "مدينة السلام" واحدة من أكبر مدن محافظة جنوب سيناء الواقعة شمال شرق مصر، وتتميز بكونها من أكبر وأجمل المدن السياحية على مستوى العالم ويتوافد إليها السائحون الأجانب والعرب طوال العام.

تتميز المدينة بموقع جغرافي مميز يجعل التنقل إليها متاحا برا وجوا وبحرا؛ حيث تقع بين خليج العقبة وخليج السويس بالبحر الأحمر وطبيعتها البيئية والمناخ الرائع، ما يجعلها مقصدا دائما لأنواع السياحة المختلفة.

وتبلغ مساحة شرم الشيخ 480 كم2، ويصل عدد سكانها إلى أكثر من 35 ألف نسمة، وتضم مطارا دوليا، بالإضافة لمراكز غوص عالمية وعدد كبير من المنتجعات السياحية، وأكثر من 200 فندق سياحي بمستويات مختلفة.

يعتبر خليج نعمة من أهم المناطق السياحية في شرم الشيخ؛ حيث يتميز بمناخ معتدل يسمح بممارسة رياضة الغوص والسباحة، بالإضافة إلى رياضة التزلج على المياه ومشاهدة الشعب المرجانية.

وتضم المدينة أيضا مجموعة من المحميات الطبيعة؛ منها محمية رأس محمد والتي تتميز بطبيعة خلابة وتصل مساحتها لما يقرب من 61 كم، وهي عبارة عن شبه جزيرة تقع بين خليجي العقبة والسويس، بالإضافة إلى خليج القرش المعروف بجمال الشعب المرجانية حيث تسهل فيه رياضة الغطس ومشاهدة الشعب المرجانية بالقوارب الزجاجية والغواصات.

يضاف إلى ما سبق مدينة دهب المعروفة بجمالها وهدوئها، ويقبل المصريون والأجانب على زيارتها بفصل الشتاء، بجانب محمية نبق وهي من أجمل المحميات الطبيعي لتضاريسها البيئة رائعة.

ولا تقتصر معالم المدينة فقط على المنتجعات السياحية فقط؛ بل تضم معالم أثرية، منها: متحف شرم الشيخ الدولي بمساحة تصل إلى 5 أفدنة ويجسد البيئة السيناوية في مصر، كما يضم أكثر من 7 آلاف قطعة فرعونية.

وتضم شرم الشيخ حديقة السلام التي تجمع أكبر عدد من النباتات الطبية والطبيعية، بالإضافة للنصب التذكاري الذي يحمل اسم أيقونة السلام المأخوذ من شكل فرعوني على هيئة زهرة اللوتس.

تأسست المدينة السياحية في عام 1968، وأطلق عليها لقب مدينة السلام نظرا لاحتضانها جميع المؤتمرات الدولية الداعمة للسلام، وتتمتع بمكانة كبيرة بين المدن السياحية؛ حيث أصبحت واحدة من أجمل أربع مدن على مستوى العالم وفقا لتقرير وتصنيف بي بي سي عام 2005.

ومن أهم المؤتمرات التي استضافتها المدينة، قمة صانعي السلام عام 1996، والقمة العربية التي ضمت أكثر من 14 ملكا ورئيسا عربيا عام 2003، وعقد القمة الرباعية عام 2004، وفي 2015 نظم بشرم الشيخ مؤتمر حركة عدم الانحياز، كما اهتمت المدينة بدعم الاقتصاد المصري بمؤتمر عام 2015.

وشهدت المدينة السياحية أيضا أكبر تفجيرات في تاريخها عام 2005، حيث وقع ثلاثة تفجيرات متتالية بخليج نعمة، والسوق التجارية، وأمام أحد المراكز التجارية بالقرب من خليج نعمة، ونتج عنه أكثر من 80 قتيلا ومئات المصابين.

ورغم هذه التفجيرات والأحداث السياسية التي شهدتها مصر عقب 25 يناير 2011، لم تتأثر السياحة بنفس درجة تأثرها عقب حادثة سقوط الطائرة الروسية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وربما يكون شهر أكتوبر الحالي هو بداية لعودة شرم الشيخ لدورها السابق في استقبال المؤتمرات الدولية، وعودة السياح العرب والأجانب من كل دول العالم لزيارة أجمل مدن العالم.