خسائر حادة للأسهم الأمريكية مع هلع الأسواق من كورونا
مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة تنخفض مع بحث المستثمرين عن الأمان في ظل بواعث قلق محتدمة من أثر فيروس كورونا عالميا
هوت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة، في ختام تعاملات الإثنين، مع بحث المستثمرين عن الأمان في ظل بواعث قلق محتدمة من أثر فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي، بعد قفزة في حالات الإصابة الجديدة خارج الصين، ما أشغل المخاوف من جائحة.
وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 1029.5 نقطة، بما يعادل 3.55% إلى 27962.91 نقطة، وهبط المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 111.8 نقطة أو 3.55% ليسجل 3225.95 نقطة، وانخفض المؤشر ناسداك المجمع 355.31 نقطة أو 3.71% إلى 9221.28 نقطة.
يأتي ذلك بالتزامن مع تزايد طلب المستثمرين على الأدوات الاستثمارية الآمنة مثل الذهب، في ظل المخاوف من التداعيات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا المتحور الجديد (كوفيد 19) الذي أودى بحياة أكثر من 2600 شخص وأصاب نحو 79 ألفا آخرين في الصين.
وقد رفعت كوريا الجنوبية حالة الاستنفار لمواجهة فيروس كورونا إلى الحالة القصوى لأول مرة منذ 10 سنوات في أعقاب ارتفاع عدد المصابين بشدة خلال اليومين الماضيين. وذكرت التقارير أن عدد المصابين بالفيروس في كوريا الجنوبية ارتفع إلى 736 حالة.
وأصبحت إيطاليا أكبر دولة أوروبية تضررا من فيروس كورونا الجديد، ما أدى إلى فرض عزل على مساحات واسعة من البلاد بما في ذلك مراكز مالية وصناعية رئيسية.
وتراجع مؤشر قيمة الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى إلى 99.11 نقطة في تعاملات الظهيرة، بعد أن تحرك خلال تعاملات اليوم حول مستوى 99.60 نقطة، ثم تراجع إلى 99.19 نقطة في ختام التعاملات، ليتراجع بمقدار 0.07 نقطة عن مستواه في ختام تعاملات يوم الجمعة الماضي.
وفي سوق الذهب، ارتفع سعر المعدن الأصفر بمقدار 27.80 دولار، أي بنسبة 1.7% إلى 1676.60 دولار للأوقية تسليم أبريل/نيسان المقبل، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ فبراير/شباط 2013.
وقال كريج إيرلام، كبير محللي السوق في "أواندا": "اليوم يوضح أن الأسواق لم تتوقع أن تصبح هذه مشكلة كبيرة خارج الصين، المستثمرون سيصبحون أكثر حساسية بكثير من الآن".
وأضاف: "يمكن القول إنه (كان هناك) عامل تراخٍ على مدار الشهر الأخير بسبب الاعتقاد العام أن الأوضاع ستتحسن - ومثل هذه الذهنية لم تساعد".