أبومازن يهدي شيخ الأزهر نسخة خاصة من "العهدة العمرية"
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الثلاثاء، في مقر مشيخة الأزهر بالقاهرة، وفداً فلسطينياً رسمياً.
ترأس الوفد الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية.
وخلال اللقاء، سلّم الوفد الفلسطيني هدية من الرئيس محمود عباس "أبو مازن" إلى شيخ الأزهر عبارة عن نسخة خاصة من العهدة العمرية.
والعهدة العمرية هي وثيقة كتبها خليفة المسلمين عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، لأهل إيلياء (القدس) عندما فتحها المسلمون عام 638 م، حيث أمنهم في هذه العهدة على كنائسهم وممتلكاتهم، وهي واحدة من أهم الوثائق في تاريخ القدس وفلسطين.
وبحسب بيان صحفي أصدره الأزهر، رحب الإمام الأكبر بالوفد الفلسطيني في رحاب مشيخة الأزهر، وأعرب عن تقديره لدولة فلسطين حكومةً وشعباً وقدساً وأقصى، وأنها الأرض العربية التي تتبوأ وشعبها منزلة ومكانة خاصة في نفس كل عربي ومسلم وفي كل قلب إنسان حر يؤمن بحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ويحترم العقائد والمقدسات الدينية ويرفض فكرة الاحتلال التي عفا عليها الزمن.
وقرر الإمام الأكبر مضاعفة عدد المنح الدراسية لأبناء دولة فلسطين الشقيقة، من 50 إلى 100 منحة دراسية بالأزهر، حباً ودعماً لهذا الشعب الأبي وتسليحاً للطلاب الفلسطينيين بمنهج الأزهر الوسطي المعتدل، واستمراراً لدعم الأزهر ودوره في نشر الوعي وتسليح الطلاب بسلاح العلم والمعرفة لمواجهة الغطرسة والادعاءات والأباطيل.
من جانبه، نقل مستشار الرئيس الفلسطيني تحيات الرئيس الفلسطيني القلبية إلى شيخ الأزهر، وتمنياته له بدوام الصحة والعافية، وتقدير الرئيس أبو مازن لجهوده والأزهر الشريف في دعم القضية الفلسطينية.
وأكد قاضي قضاة فلسطين أن تغريدات شيخ الأزهر ومواقفه وبياناته القوية الجليَّة تجاه القضية قوبلت بترحيب وقبول كبير لدى فلسطين وشعبها وكان لها تأثيرها البالغ في دعم القضية لما يحتله والأزهر من مكانة عالمية وصوت مسموع.
وأطلع الوفد الفلسطيني، شيخ الأزهر على آخر الأوضاع والمستجدات على الساحة الفلسطينية.
وأكد الوفد أن "الشعب الفلسطيني سيظل مدافعاً عن قضيته وحارساً لمقدسات الأمة، وأن اعتداءات الاحتلال وما كشفته الفيديوهات المنتشرة لاعتداءات المحتلين وعنصريتهم تجاه أبناء فلسطين أصحاب الأرض والمكان كشفت للعالم حقيقة الاحتلال، وأن استفزازاتهم لأبناء فلسطين لن تفلح، وسنظل مدافعين عن قضيتنا وأرضنا وبيوتنا ومقدساتنا ولن نتركها أبداً"
وكان شيخ الأزهر الشريف، قد أطلق منتصف مايو/أيار الماضي، حملة عالمية لمساندة الشعب الفلسطيني، في رسالة بخمس عشرة لغة.
وكتب الإمام الطيب في تدوينة عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أدعو شعوب العالم وقادته لمساندة الشعب الفلسطيني المسالم والمظلوم في قضيته المشروعة والعادلة من أجل استرداد حقه وأرضه ومقدساته".
وأضاف: "أوقفوا القتل وادعموا صاحب الحق، وكفى الصمت والكيل بمكيالين إذا كنا نعمل حقّاً من أجل السلام".
وتابع: "أدعو الله أن يرحم شهداء فلسطين، وأن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته".
الرسالة التي لاقت رواجاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، جاءت بلغات عدة، في مقدمتها العربية والإنجليزية والفرنسية.
aXA6IDE4LjE4OC4xNzUuNjYg جزيرة ام اند امز