جائزة الشيخ زايد للكتاب تنظم ندوة بمكتبة نيويورك عن ترجمة الأدب العربي
الندوة تهدف لتسليط الضوء على مبادرة جائزة الشيخ زايد للكتاب لترجمة الأعمال الفائزة إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية.
تنظم جائزة الشيخ زايد للكتاب ندوة ثقافية تحت عنوان "ترجمة الأدب العربي" في مكتبة نيويورك العامة الأربعاء؛ لتسليط الضوء على مبادرة الترجمة التي أطلقتها الجائزة مؤخراً، والتي تهدف إلى دعم دور النشر في ترجمة الأعمال الفائزة بالجائزة للغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية.
تعقد الندوة بحضور مجموعة من المؤلفين والناشرين والمترجمين، ويلقي الكلمات الترحيبية في حفل الاستقبال كل من يورجن بوز، مدير معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، وسعادة ماجد السويدي، قنصل عام الدولة في نيويورك، وعبد الله ماجد آل علي، المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع دار الكتب في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، والذي يقدم عرضاً توضيحياً عن جائزة الشيخ زايد للكتاب ومنحة الترجمة التي تقدمها الجائزة للكتب المؤلفة عن الثقافة العربية.
ويشارك في الندوة كل من جون سيسليانو المحرر التنفيذي في دار بنجوين وبنجوين كلاسيكس، وهو مترجم رواية "فرانكشتاين في بغداد" للروائي العراقي أحمد سعداوي، أول رواية عربية تصل إلى القائمة القصيرة لجائزة مان بوكر العالمية.. كما ترجم المجموعة القصصية "معرض الجثث" للكاتب العراقي حسن بلاسم، والحاصل على جائزة الإندبندنت العالمية للأدب الأجنبي، وأحد أفضل عشرة كتب لعام 2014.
كذلك يشارك في الندوة كل من ألكسندر إلنسون الأستاذ المشارك في كلية هنتر، وماكس ويس الأستاذ المشارك في جامعة برنستون، ويدير الندوة تشيب روزتي، مدير تحرير سلسلة المكتبة العربية الصادرة عن دار نشر جامعة نيويورك.
وقالت موزة الشامسي، مدير جائزة الشيخ زايد للكتاب في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه: "تسعى جائزة الشيخ زايد للكتاب إلى تعزيز مكانة الأدب العربي في الثقافات الأخرى، وذلك بفتح آفاق الحوار والتواصل في مختلف المؤسسات الثقافية والأكاديمية المرموقة والتي تهتم بمعرفة آخر التوجهات الأدبية في العالم العربي.. ومن خلال سلسلة النقاشات التي نعقدها حول العالم نعمل على تعزيز علاقاتنا مع هذه المؤسسات بما يخدم حركة التأليف ويروج للجائزة التي تقدر إبداع المؤلفين في كل مكان".
تأتي الندوة ضمن سلسلة ندوات ثقافية تنظمها إدارة جائزة الشيخ زايد للكتاب خلال هذا العام من ضمنها ندوة في المملكة المتحدة وأخرى في إيطاليا؛ وذلك لزيادة الوعي عن منحة الترجمة المقدمة للناشرين.
جدير بالذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب أنشئت تقديراً لدور المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس الدولة، لدوره الريادي في التوحيد والتنمية وبناء الدولة والإنسان، وهي جائزة مستقلة تُمنح كل عام للمبدعين من المفكِّرين، والناشرين، والشباب، عن مساهماتهم في مجالات التأليف، والترجمة في العلوم الإنسانية التي لها أثر واضح في إثراء الحياة الفكرية والأدبية والثقافية والاجتماعية، وذلك وفق معاييرَ علمية وموضوعية.
يذكر أنه تم الإعلان عن الفائزين بالدورة الـ12 في أبريل الماضي، وهم؛ معهد العالم العربي "بجائزة شخصية العام الثقافية"، و"جائزة الشيخ زايد للآداب" للكاتب السوري خليل صويلح عن روايته "اختبار الندم"، والكاتبة الإماراتية حصة خليفة المهيري بجائزة "أدب الطفل والناشئة" عن كتابها "الدينوراف" وفاز الروائي المصري أحمد القرملاي بجائزة "المؤلف الشاب" عن روايته "أمطار صيفية" وفاز المترجم التونسي ناجي العونلّي بجائزة "الترجمة" عن كتاب "نظرية استطيقية" الذي نقله من الألمانية إلى العربية، وفاز الباحث المغربي محمد المختار مشبال بجائزة "الفنون والدراسات النقدية" عن كتابه "في بلاغة الحجاج: نحو مقاربة بلاغية حجاجية لتحليل الخطاب" كما فاز الباحث الألماني داج نيكولاوس هاس بجائزة "الثقافة العربية في اللغات الأخرى" عن كتابه الصادر بالإنجليزية "الشيوع والإنكار: العلوم والفلسفة العربية في عصر النهضة الأوروبية "، في حين فازت دار التنوير للطباعة والنشر بجائزة "النشر والتقنيات الثقافية".