فاطمة بنت مبارك: المرأة الإماراتية شريك فاعل في مسيرة التنمية المستدامة
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة، الأربعاء، باليوم الوطني الـ49 الذي يوافق 2 ديسمبر من كل عام.
وأكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" أن الاحتفال باليوم الوطني الـ49 للإمارات يحيي السيرة العطرة للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه المؤسسين "رحمهم الله".
وذكرت أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومؤسسي دولة الإمارات أرسوا القواعد القوية لدولة أبهرت العالم بما حققته من نهضة حضارية شاملة.
وأضافت: "ونحن نودع سنة اتحادية حافلة بالعمل الدؤوب، متألقة بالعطاء، بهية بالإنجازات، محققه أعلى المكاسب الحضارية محليا وإقليميا ودوليا، فإننا نستقبل السنة الجديدة متحدين في جهودنا، مخلصين في تعاوننا، مجمعين على أهداف رؤيتنا ورسالتنا، ومتمسكين بثوابتنا التي كتبت لمسيرة دولتنا الحبيبة النجاح والتقدم والازدهار، قابضين على نهجنا الذي حفظ لبلادنا الأمن والاستقرار وضمن لمجتمعنا التماسك والتلاحم والتحديث والتقدم، وتعزيز قيمنا وتقاليدنا وهويتنا وصون تراثنا، وتحقيق أعلى مستويات التنمية المستدامة".
وشددت على أن إنجازات دولتنا وعملها المخطط والمنظم والواعي والمخلص والدؤوب الذي يتوخى رفعة الوطن وسعادة المواطنين، نتائج قيادة حكيمة ورؤية ثاقبة من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
وأعربت عن فخرها بالمكانة الرائدة التي وصلت إليها المرأة الإماراتية بفضل دعم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي آمن بدور المرأة في المجتمع منذ سنوات التأسيس الأولى لدولة الإمارات، وسارت على نهجه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، لتتمكن ابنة الإمارات من حمل راية الإبداع والابتكار والتفوق، فأصبحت بحق وحقيقة متميزة بجدارة واقتدار في جميع القطاعات لتساهم في بناء مستقبل أكثر ازدهارا وتقدما، وليكون لها السبق في مختلف مواقع العمل وتفعيل دورها وتعظيم مسؤولياتها في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والثقافية وغيرها من المواقع، لتصبح المرأة الإماراتية، شريكا حقيقيا فاعلا في برامج وخطط التنمية المستدامة في الخمسين عاما المقبلة من عمر دولتنا الغالية.
وقالت: "وجهنا الاتحاد النسائي العام بإعداد الاستراتيجية الوطنية لدعم الخطط المستقبلية لتمكين المرأة، لتتوافق مع شعار دولة الإمارات الذي أعلن عنه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية بأن عام 2020 عام الاستعداد للخمسين، وذلك لدعم الخطط المستقبلية لتمكين المرأة، وتستشرف الاستراتيجية المستقبل وتتسم بالمرونة لتعزيز دور المرأة كشريك أساسي في التنمية المستدامة، وتراعي الاحتياجات المستجدة للمرأة ومتطلباتها العلمية والأسرية، وتحقق السعادة والرخاء للمرأة الإماراتية".
وأشارت إلى أن الذكرى الوطنية المجيدة بمرور 49 عاما على قيام اتحاد دولتنا الغالية تتجدد، وقد تمكنت المرأة من دعم مسيرة التنمية بشكل فاعل وصولا للتقدم الحضاري الذي نعاصره، فكان النجاح حليفها بكسب ثقة المجتمع يوما بعد الآخر باستفادتها من مراحل التمكين إلى أن انتقلت لمرحلة القيادة ووضع الاستراتيجيات التنموية الشاملة.
وتابعت أن الإنجازات والنجاحات الكبيرة التي حققتها المرأة في الإمارات ما هي إلا نموذج للشراكة الحقيقية بين قطاعات المجتمع كافة، خاصة بعدما ارتفعت أعداد النساء اللاتي تقلدن مناصب وزارية إلى 9 وزيرات حاليا، حيث يدرن ملفات مهمة ومستحدثة مثل العلوم المتقدمة، وشؤون الشباب، وتنمية المجتمع، والثقافة، وشؤون التعليم العام وشؤون التعاون الدولي، والأمن الغذائي والمائي، بالإضافة إلى رفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50%، أما سوق العمل فقد فرضت المرأة الإماراتية نفسها بقوة بنسبة 66%، كما أن عدد النساء اللائي يعملن في دواوين الحكومة الاتحادية ويحملن مؤهلات دراسية عليا قد بلغ 19153 موظفة.
وأوضحت الشيخة فاطمة بنت مبارك أن النجاحات العالمية المتواصلة التي تحققها دولة الإمارات في مجال التوازن بين الجنسين بمختلف القطاعات وعلى المستويات كافة، تعكس أولوية هذا الملف ضمن الأجندة الوطنية التي تترجم رؤية وتوجيهات قيادتنا بتعزيز الدور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للمرأة، ولعل آخرها قرار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، الخاص بمساواة أجور النساء بالرجال في القطاع الخاص، والذي يؤكد أن التوازن بين الجنسين في قطاعات الدولة كافة، هو نهج ثابت في رؤية القيادة، وأولوية وطنية لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، انطلاقا من الحرص على ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع.
وأضافت: "في هذه المناسبة الجليلة، أوصي أبنائي وبناتي الأعزاء أن يتطلعوا إلى المستقبل بثقة وعزيمة وإرادة قوية لمواصلة مسيرة المؤسسين والقيادة الرشيدة والبناء عليها في تحقيق أعلى مؤشرات التنمية المستدامة لدولتنا الحبيبة، التي قدمت أروع الأمثال في إرادة التفوق والتميز في كافة المجالات".
واختتمت بقولها: "أتوجه إلى البارئ عز وجل بالشكر والثناء على ما كتبه لبلادنا من أمن وسلام واستقرار، وأسأل الله أن يديم على الإمارات عزها ورفعتها ومنعتها".