الشيخة فاطمة بنت مبارك تدعو لحماية الأطفال من الحروب والكوارث
الشيخة فاطمة بنت مبارك تؤكد أن أطفال العالم لم يصلوا حتى الآن للمستوى اللائق بهم، وأن الكثير منهم يعيشون تحت خط الفقر.
حذرت الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، "أم الإمارات"، من أن الأطفال يواجهون ظاهرة الألعاب الإلكترونية الحديثة، التي يؤثر الإدمان عليها على عقولهم وسلوكهم.
وشددت، في كلمة لها بمناسبة "يوم الطفل العالمي"، الذي يصادف 20 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، على ضرورة أن يكون استخدام الشباب للأجهزة الالكترونية الحديثة محاطاً بالرعاية والاهتمام من الجميع، لأنه يؤثر عليهم وعلى مستقبلهم إذا ما أسيء استخدامها.
وأكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك أن قيادة دولة الإمارات منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وضعت مصلحة الطفل نصب عينيها وأحاطته بالرعاية والاهتمام ووفرت له كل فرص التعليم والصحة والثقافة والأمن والأمان، ولا تألو جهداً إلا وقدمته للأطفال.
وقالت: "هؤلاء الأطفال هم أطفالنا جميعاً ونحن مسؤولون عنهم: (فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) وأبناؤنا أولى برعايتنا".
وأكدت أن القيادات والآباء والأمهات مسؤولون أمام مجتمعاتهم عن أطفالهم وعليهم الاهتمام بهم وبذل الجهود الكبيرة لرعايتهم وتقديم كل ما يمكن أن يرقى بهم وتوفير فرص التعليم والصحة والأمان لهم.
ودعت إلى تجنب تعريض الأطفال للأزمات والحروب والكوارث، التي تهدد حياتهم ومستقبلهم، وأن يهب الجميع لنصرتهم ودعمهم بدلاً من تركهم يواجهون النتائج الكارثية لهذه الأزمات سواء الطبيعية أو الحروب.
وشددت الشيخة فاطمة بنت مبارك، على أن اهتمام الإمارات وقيادتها بالطفولة دفعها إلى اعتماد يوم سنوي للاحتفال بـ"يوم الطفل الإماراتي"، بهدف تسليط الضوء على الطفولة في الدولة ومعرفة اهتماماتهم وتلبيتها وإتاحة الفرصة أمامهم لممارسة هواياتهم الطبيعية التي تعد جزءاً أساسياً من حياتهم، لافتة إلى إطلاقها - منذ 3 سنوات - جائزة عالمية لأبحاث الطفولة تمنح لأصحاب الدراسات والبحوث ذات القيمة العالية التي تدعم الطفولة في العالم، ولتثري المكتبات العالمية بهذه الأبحاث، وتصبح مراجع لها قيمتها الثقافية والمعنوية.
وأشارت إلى البرامج التي ينفذها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، التي تحيط جميعها الأطفال بالرعاية الكاملة وتقدم الخدمات لهم من خلال الاهتمام بالأمهات، ليكونوا المساعد الأول لهم في تحقيق رغباتهم وطموحاتهم ومعالجة العقبات كافة التي تعترض حياتهم.
وقالت إن أطفال العالم لم يصلوا حتى الآن للمستوى اللائق بهم، وإن الكثير منهم يعيشون تحت خط الفقر ويعانون من مشكلات اقتصادية واجتماعية وصحية وأمنية، بجانب مواجهتهم الكثير من مصاعب الحياة.
وأكدت التزام دولة الإمارات بالمواثيق والاتفاقيات الدولية كافة، التي أقرتها الأمم المتحدة بخصوص حقوق الطفل، وتعمل باستمرار على النهوض بهذه الفئة من المجتمع، التي يعول عليها كثيراً في مستقبل ومسيرة التنمية الحضارية في البلاد.
وأشارت إلى اهتمام الإمارات بالأمهات، مؤكدة أنهن يمثلن البيئة الأساسية والمثالية التي ينشأ فيها الطفل محاطاً بالحنان والرعاية الداخلية.
ولفتت الشيخة فاطمة بنت مبارك إلى الاهتمام الكبير الذي تحيطه قيادة الإمارات بأصحاب الهمم والسعي إلى تأهيلهم وإدماجهم في مجتمعهم وتسليمهم المهن والوظائف التي تناسب كل واحد منهم ليشعروا مثل إخوانهم بأنهم مسؤولون عن بناء دولتهم والحفاظ على تقدمها، لافتة إلى انتشار المراكز الخاصة بأصحاب الهمم في جميع أنحاء الدولة.
وقالت "أم الإمارات" في ختام كلمتها: "المجتمع الدولي مطالب بإقامة المشاريع التنموية للأطفال، ليتمكنوا من العيش بسلام وأمن ومطالب أيضاً بتقديم البرامج التعليمية والصحية والثقافية لهؤلاء الأطفال، كي يأخذوا نصيبهم في الحياة ويستعدوا للمستقبل ليندمجوا مع فئات مجتمعهم الأخرى في تنمية أوطانهم والحفاظ على تقدمها وازدهارها".
aXA6IDE4LjE5MS4xNzguMTYg
جزيرة ام اند امز