برنامج الشيخة فاطمة للتطوع يقدم حلولا ذكية لدعم المرأة والطفل
البرنامج يستخدم تكنولوجيا المحاكاة الطبية المتنقلة والذكاء الاصطناعي وتقنية العلاج عن بعد كوسائل علاجية ابتكارية.
قدم برنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوع حلولاً ذكية للتخفيف من معاناة النساء والأطفال في مختلف دول العالم، على خطى زايد وتحت شعار "كلنا أمنا فاطمة".
ويعتمد ذلك على استخدام تكنولوجيا المحاكاة الطبية المتنقلة والذكاء الاصطناعي وتقنية العلاج عن بعد كوسائل علاجية ابتكارية لتقديم حلول ذكية تشخيصية وعلاجية ووقائية للنساء والأطفال وللتواصل الإكلينيكي ما بين المستشفيات الميدانية والمستشفيات التخصصية للتغلب على عائق المسافة في إطار خطة استراتيجية لتعزيز التطبيب عن بُعد.
ويأتي برنامج الحلول الذكية استكمالاً للمبادرات المبتكرة لحملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية، والتي استطاعت في السنوات الماضية منذ إطلاقها تقديم حلول واقعية لمشاكل صحية تعاني منها النساء والأطفال استفاد من برامجها التشخيصية والعلاجية والوقاية ما يزيد على 20 مليون في مختلف دول العالم.
وأكدت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام أن الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" تحرص على تبني المبادرات المبتكرة والهادفة إلى تقديم أفضل الخدمات للمرأة والطفل في مختلف دول العالم للتخفيف من معاناتهم من خلال برامج تشخيصية وعلاجية ووقاية.
ويأتي ذلك بإشراف نخبة من كبار الأطباء المتطوعين من أبرز المستشفيات الجامعية محلياً وعالمياً.
وأوضحت "السويدي" أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أرسى هذه المبادئ، ووضعها موضع التنفيذ، وسار على نهجه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
وقالت إن المرحلة المقبلة لبرنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوع ستقدم نقلة نوعية في مجال العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني باستحداث مشاريع صحية مجتمعية تعتمد على تكنولوجيا المحاكاة الطبية والحلول الذكية للتخفيف عن معاناة المرضى وبالأخص النساء والأطفال.
وأشارت إلى اتباع برنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوع منهجية المواءمة بين الأهداف والمؤشرات الاستراتيجية مع المقاييس التشغيلية وفق أرقى المعايير العالمية المبتكرة.
ولفتت "السويدي" إلى أن الطب الحديث يشهد ثورة تكنولوجية ويجري العمل على مواكبتها تماشياً مع نهج القيادة الرشيدة في اعتلاء سباقات التنافسية العالمية لتحقيق استدامة الموارد واستدامة المخرجات في مجال العمل التطوعي والعطاء الإنساني في بادرة غير مسبوقة محليا وعالميا.
كما أوضحت أنه تم اعتماد 3 مشاريع للمحاكاة الطبية والذكاء الاصطناعي بهدف توظيف أحدث التقنيات التكنولوجية في العيادات المتنقلة والمستشفيات الميدانية للمرأة والطفل والمنتشرة في مختلف دول العالم، والتي ستوفر رعاية طبية عالية الجودة للمرضى.
وذلك من خلال تقديم استشارات تخصصية للمرأة والطفل عن بعد وبالأخص في القرى والمناطق النائية ومخيمات اللاجئين، فضلاً عن توحيد السياسات والإجراءات العلاجية في أقسام المستشفيات الميدانية والاستغلال الأمثل لمواردها.
وقالت إن مفهوم التطبيب عن بُعد قائم على حصول المريض على الخدمات الطبية والعلاجية، وهو في مكان بعيد عن الطبيب عن طريق إحدى وسائل التواصل الذكية السريعة وبجودة عالية، ما يشكل نقلة نوعية في مجال الخدمات الصحية في العديد من الدول.
من جانبها، قالت العنود العجمي المدير التنفيذي للقيادات الإماراتية الإنسانية الشابة إن برنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوع يحرص على تحسين وضع المرضى من النساء والأطفال من خلال توفير أحدث التقنيات التكنولوجية.
وأكدت أن مراكز المحاكاة الطبية المتنقلة وبرامج التطبيب عن بعد تعمل على تغيير مفهوم العناية بالمرأة والطفل في القرى والمناطق النائية ومخيمات اللاجئين، وذلك من خلال استخدام نموذج رعاية يوفر حلولاً للنقص المتزايد في الأطباء والممرضين مع تطوير جودة الرعاية الصحية بشكل كامل.
ولفتت إلى أنه سيتم تشغيل 3 وحدات علاج عن بُعد مرتبطة بوحدة مركزية في المستشفى الميداني، والذي يتم تنفيذه طبقا للبروتوكول الموقع مع وزارت الصحة في الدول المستضيفة.
وذكرت "العجمي" أن تدشين برنامج الصحة الذكية يأتي لتغطية مناطق جغرافية أوسع بالشراكة مع وزارات الصحة في الدول المستضيفة، خصوصاً بعد النجاح الكبير لبرنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوع في المرحلة السابقة في كل من مصر والسودان وزنجبار وأوغندا والصومال والمغرب وباكستان ولبنان والذي استطاع أن يصل برسالته الإنسانية للملايين.
وتتضمن المرحلة المقبلة تكثيف المهام الإنسانية لتمكين الكوادر الطبية التطوعية لخدمة الفئات المعوزة، من خلال زيادة عدد القوافل الطبية والمخيمات التطوعية، إضافة إلى إرسال مستشفى متنقل يحتوي على 7 وحدات طبية ميدانية ووحدة متحركة إلى كازاخستان بالتنسيق مع الجهات المعنية محليا ودوليا.
ونوهت بأنه تم اعتماد خطة تشغيلية لحملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية لاستدامة الخدمات التطوعية العلاجية والوقائية المقدمة للنساء والأطفال في مختلف دول العالم لزيادة المناطق الجغرافية المستفيدة بإشراف فريق طبي تطوعي إماراتي عالمي مشترك، يسهم في تقديم حلول ميدانية للتخفيف من معاناة الفئات المعوزة، بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق أو الديانة.
برنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوع هي مبادرة تطوعية وإنسانية دشنت من قبل الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" تحت شعار "كلنا أمنا فاطمة" وبمبادرة من زايد العطاء والاتحاد النسائي العام وبالشراكة مع المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية محلياً وعالمياً.
ويركز البرنامج على 4 محاور، وهي أفكار وقدرات وتمكين وعطاء، ويتضمن تدشين عدة مبادرات تسهم بشكل فعال في تنمية مهارات المرأة والطفل، وتمكينهم من العمل التطوعي.
ويتضمن تنظيم ملتقيات للمرأة والطفل في العمل التطوعي، وتدشين برنامج لبناء القدرات للمرأة والطفل في العمل التطوعي وصناعة القادة، وتبني جائزة للمرأة والطفل في العمل التطوعي، وإطلاق حملة عالمية لاستثمار طاقات المرأة والطفل في المجالات الصحية والتعليمية والثقافية.
واستطاع خلال الأشهر الماضية إحداث نقلة نوعية في مجال العمل التطوعي وبالأخص للمرأة والطفل محلياً وعالمياً، من خلال استثمار طاقات الشباب وتمكينهم في خدمة المجتمعات بالشراكة مع المؤسسات الحكومية والخاصة، بهدف اختزال الزمن واختصار المسافات في بناء كل ما من شأنه أن يضيف لبنة من الإنجازات إلى دولة الإمارات على الصعيد العالمي.