الشيخة فاطمة: المرأة الإماراتية نموذج نجاح لنساء العالم

الشيخة فاطمة بنت مبارك تقول إن المرأة في الإمارات تتبوأ نسبة 66% من الوظائف الحكومية منها نسبة 30% في الوظائف القيادية والإشرافية.

وجّهت الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية بدولة الإمارات، التحية والتقدير للمرأة الإماراتية على ما بذلته من جهد مميز أوصلها إلى مراتب عليا في مسيرة التنمية بالبلاد. 

• منظمة الأسرة العربية تهنئ الشيخة فاطمة بيوم المرأة الإماراتية

وقالت الشيخة فاطمة، في كلمة لها بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية، الذي يصادف 28 أغسطس/آب من كل عام: "إن هذا الاحتفال الذي اخترنا له شعار (المرأة رمز للتسامح) هو شعار حقيقي يعطي صفة حقيقية للمرأة، لتميّزها دائماً بالعطف والحنان، وميلها إلى التعامل باللين واللطف مع الآخرين، لأنها الأم والمربية بالأساس، والشابة المتعلمة المثقفة التي تطمح للوصول إلى المستويات العليا من العلم دائماً".

وأضافت أن التسامح يكفل للمجتمع حياة فيها تآلف وتراحم، وأن الأسرة الناجحة هي التي تزرع في أطفالها هذا المبدأ، لينشأ جيل يدعو إلى هذه الأفكار ويعمل بها، ويكون قدوة لغيره من أجل منفعة شعبه وأمته، والشعوب الأخرى خارج بلاده.

وأكدت الشيخة فاطمة أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وضع منهاج التسامح في حياته، وكان مثالاً له في التعامل مع الآخرين، وجاءت القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لتتبع خطاه في بث هذه القيم الطيبة في المجتمع والدعوة إليها.

وقالت الشيخة فاطمة: "الأسرة الإماراتية بحمد الله تعيش في تسامح ووئام، فهي مساهم نشط في تكوين مجتمع متسامح، يحمل صفات أخلاقية طيبة، وهو ما يؤهلها لأن تكون أسرة مثالية في تربية أبنائها على السلوك الحميد، ونحن ندعمها ونوفر لها كل مقومات النجاح في هذا المجال".

وأفادت الشيخة فاطمة: "المرأة الإماراتية تحظى بدعم كامل من قيادة دولة الإمارات، ومن كل فئات المجتمع، ومعلمنا في ذلك المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي كان دائماً يردّد مقولة: إن المرأة لها الأهمية الكبرى في بناء المجتمع، وبدونها لا يمكن لأمة أن تنجح في مسيرتها".

وتابعت: "قيادتنا الرشيدة برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، اتخذت القرارات التي تعطي المرأة كل ما تستحق، وفتحوا لها المجال لتشارك أخيها الرجل في كل ميادين العمل".

وأشارت إلى قرار رئيس دولة الإمارات برفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى نسبة 50%، فهو قرار حكيم ينبع من رؤية حكيمة لدور المرأة في تنمية المجتمع، وفتح المجال لها حتى تقدّم أقصى ما لديها من إمكانيات، لبناء مجتمع آمن ومتماسك ينعم بالسعادة والإيجابية والانسجام.

وأوضحت أم الإمارات أنه يحق للمرأة الإماراتية أن تفخر بالإنجازات التي تحقّقت لها مما يجعلها شريكاً أساسياً في عملية التنمية، حيث أصبحت نموذجاً إقليمياً يحتذى به لكثير من نساء العالم، مشيرة إلى أن المرأة الإماراتية بلغت مناصب عليا في دولة الإمارات، فهي رئيسة للمجلس الوطني الاتحادي، ووزيرة وطبيبة ومهندسة ومعلمة وجندية تدافع عن مكتسبات الوطن، وأن الأرقام والإحصائيات عن وظائف المرأة وموقعها في مراكز العلم والتعليم تعطي الصورة الحقيقية عنها.

وقالت الشيخة فاطمة: "إن المرأة في الإمارات تتبوأ نسبة 66% من الوظائف الحكومية، منها نسبة 30% في الوظائف القيادية والإشرافية، كما بلغ عدد سيدات الأعمال الإماراتيات 23 ألف سيدة يدرن استثمارات بقيمة 50 مليار درهم، في حين أن أكثر من نسبة 70% من طلبة المدارس والجامعات والكليات في البلاد من النساء، وهذا تعبير عن الرغبة الشديدة لدى المرأة في الإقبال على العلم بكل مستوياته".

وأكدت أنه على المستوى الخليجي والعربي والعالمي، أثبتت المرأة الإماراتية حضوراً متميزاً، واحتلت صدارة المبادرات والمشاركات العربية والخليجية في العديد من النشاطات والبرامج.

وأشارت الشيخة فاطمة إلى اهتمام دولة الإمارات بالمرأة في كل مكان، فقد تبنت هذا العام تدريب مجموعة من النساء العربيات على عمليات حفظ الأمن والسلام، حيث أتمت هذه التجربة بنجاح على أرضها، بالشراكة بين وزارة الدفاع الإماراتية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والاتحاد النسائي العام، وتخرّج في هذه الدورة 134 من النساء العربيات يمثلن 7 دول عربية، و"ها نحن نتجه إلى الدخول في المرحلة الثانية من هذه التجربة، ليتم تدريب مجموعة أخرى من النساء في أفريقيا وآسيا".

وأضافت الشيخة فاطمة بنت مبارك أن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تمكين المرأة وريادتها، أصبحت نموذجاً داخل الدولة وفي كثير من الدول الأخرى، ليس فقط لما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات نوعية فحسب، وإنما للتطور المستمر في طبيعة الدور الذي تقوم به ابنة الإمارات في المجتمع، حتى تحصل دائماً على تشجيع وقوة دفع من القيادة الرشيدة، ما يؤهلها لتصدر المسؤولية في مواقع العمل الوطني جميعها بكل اقتدار.

وذكرت أن التقدم الذي وصلت إليه دولة الإمارات في مجالات تمكين المرأة وريادتها في المجتمع كبير جداً، فالاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة وريادتها التي يقوم الاتحاد النسائي العام بتنفيذها تُعدّ نموذجاً حياً وسلوكاً واضحاً، يحدّد كيفية تحقيق النجاح، وقد تحقق فعلاً بفضل المثابرة والجهد الذي بذلته المرأة.

ووجّهت الشيخة فاطمة بنت مبارك في ختام كلمتها التهنئة للمرأة الإماراتية في هذه المناسبة، قائلة: "أهنئ المرأة الإماراتية في هذا اليوم، فجميع أيامها أيام تمكين ومساندة وعطاء.. كما أوجّه التحية والشكر لكل امرأة إماراتية وغير إماراتية داخل دولة الإمارات وخارجها، تقديراً لتسامحها وعطائها وتفانيها الدائم في بناء الأسرة والمجتمع والسعي إلى تطويره في جميع المجالات".