الشيخة فاطمة: اختيار الإمارات لتدريب النساء على عمليات حفظ السلام حدث تاريخي
الشيخة فاطمة بنت مبارك تقول إن دولة الإمارات ومؤسساتها المعنية في هذا المجال تمكنت من إنجاز هذه المهمة على أحسن ما يكون
أكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أن برنامج التدريب لمجموعة النساء العربيات على عمليات حفظ السلام الذي أطلقته هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالشراكة مع وزارة الدفاع والاتحاد النسائي العام يعد حدثا تاريخيا، للنجاح الباهر الذي حققته هذه التجربة التي قامت بها دولة الإمارات.
وقالت الشيخة فاطمة بنت مبارك، في كلمة لها خلال حفل تخريج مجموعة من النساء العربيات في قاعة "إيرينا" التابعة لشركة مبادلة، السبت، إن دولة الإمارات ومؤسساتها المعنية في هذا المجال تمكنت من إنجاز هذه المهمة على أحسن ما يكون.
وفيما يلي نص كلمة سمو الشيخة فاطمة التي ألقاها بالنيابة اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية.
أصحاب السعادة قادة وضباط القوات المسلحة..
السيدات والسادة الحضور..
كما قلت لكم عند انطلاقة هذه الدورة لتدريب مجموعة النساء العربيات على عمليات حفظ السلام قبل 3 أشهر، إنه لحدث تاريخي أن تختار هيئة الأمم المتحدة للمرأة دولة الإمارات العربية المتحدة لتقوم بتدريب هذه المجموعة، فهو فعلا حدث تاريخي للنجاح الباهر الذي فاق التوقعات، حيث تمكنت دولة الإمارات بمؤسساتها المعنية في هذا المجال أن تنجز هذه المهمة على أحسن ما يكون.
فاختيار هيئة الأمم المتحدة للمرأة دولة الإمارات لم يأتِ من فراغ، لكنه كان نتيجة السمعة الطيبة التي تتحلى بها دولة الإمارات على الصعيد الدولي، والسياسة الحكيمة التي رسمتها القيادة الرشيدة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وسارت على نهجه قيادتنا الحالية، وهي السياسة التي تدعو إلى التسامح بين الناس ونشر الأمن والسلام في ربوع العالم.
إن المرأة الإماراتية أصبح لها شأن عظيم في دولتنا، فهي تلقى كل الدعم والمساندة من قيادتنا، وتمكنت بفضل هذا الدعم من أن تصل إلى كافة المراكز والمناصب، وتحقق بذلك التوازن بين الجنسين، حيث للمرأة الحق بأن تدخل في كافة ميادين العمل، وتشارك إلى جانب شقيقها الرجل في مسيرة التنمية بالبلاد.
إن الإنجاز الرائع الذي تحقق في هذه الدورة لمجموعة النساء العربيات كان نتيجة قيام وزارة الدفاع بتقديم خبرتها الممتازة في التدريب بشكل منظم ومفيد، وكان التعاون تاماً بين الاتحاد النسائي العام والمكتب التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة في أبوظبي في هذا المجال، كما أن مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية التي تدربن فيها مدرسة عريقة أسسها المغفور له الشيخ زايد، وهي أول مدرسة عسكرية في المنطقة متخصصة في تدريب النساء على العمل العسكري، وهي مؤهلة تماما لتنفيذ مثل هذه الدورات.
وهكذا.. وبعد هذا النجاح الذي تحقق على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة في أول دورة تدريبية تنفذ على أرضها على المستوى العربي، بالتعاون مع المنظمة الدولية، فإن دولة الإمارات أصبحت بحق قادرة على تنفيذ المهام الموكلة لها بكل ثقة واقتدار، وهي مستعدة للمساهمة في تحقيق الأمن والسلام في ربوع العالم أجمع.
إن دولة الإمارات ستواصل النهوض بدور المرأة في جميع جوانب السلامة والأمن، لإيمانها بأن تمثيل المرأة في جميع نواحي المجتمع -خصوصا كقائدات وصانعات قرار- سيجعل مجتمعاتنا أكثر تسامحا وازدهارا واستقرارا، كما أن بناء قدرات المرأة لتمكينها من الانضمام إلى القطاع العسكري وتزويدها بالتدريب اللازم للمشاركة في مهام حفظ السلام هو عمل ضروري، يعطي قيمة هائلة إلى فعاليات عمليات حفظ السلام، كما يعطي المرأة القدرة على تأدية واجبها الوطني تجاه وطنها وتجاه الآخرين في شتى أنحاء العالم.
وفي الختام.. أشكر كل من قام وأسهم في نجاح هذه التجربة الأولى لدولة الإمارات في تدريب مجموعة من النساء العربيات على عمليات حفظ السلام، كما أهنئ بناتنا الخريجات بنجاحهن في تلقي ما تدربن عليه، حيث أصبحن قادرات على القيام بواجبهن خير قيام، وأقول للمرأة في دولة الإمارات والوطن العربي وكل نساء العالم عليكن أن تأخذن مكانكن في كل الميادين التي تسهم في النهوض ببلادكن وتنشرن الأمن والسلام فيها.
aXA6IDEzLjU4LjM0LjEzMiA= جزيرة ام اند امز